في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من عام 1932، بدأت أحداث حرب الإيمو الكبرى، بين الجيش الأسترالي الملكي، وعدد من طيور الإيمو الأسترالية.
نعم معركة بين الجيش والطيور 😃
وبينما كان الجيش الأسترالي يضع خطة للهجوم على طيور الإيمو التي غزت مدينة كامبيون وهددت محاصيل المزارعين ومصادر رزقهم، انضمت إلى المعركة بعض الأرانب التي دخلت من السياج الذي أتلفته الطيور.
بدء المعركة
تم التخطيط لأن يقود ثلاثة من الضباط الأستراليين مجموعة من الجنود مزودين بمدافع رشاشة، و10 آلاف رصاصة للإغارة على موقع الطيور الكبيرة.
تم تأجيل المعركة إلى الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر بسبب الأمطار الغزيرة في المنطقة.
فشل الجنود في الجولة الأولى من المعركة من إصابة الطيور وذلك لكونها خارج مدى إطلاق النار، وبدأت بالهرب على شكل مجموعات صغيرة، وانتهى اليوم الأول دون نصر.
في اليوم الثاني انتظر الجنود حتى تقترب الطيور لمسافة كافية، وقاموا بتنفيذ كمين قتل فيه 12 طيرا فقط.
بعد عدة محاولات فاشلة، قرر أحد الضباط المسؤولين وضع المدافع الرشاشة على السيارات ومطاردة الطيور إلا أن الجنود لم يتمكنوا من إطلاق رصاصة واحدة لأن الأرض الوعرة كانت تهز السيارات بعنف.
انتهاء الجولة الأولى
ولتبرير الحملة العسكرية الفاشلة أمام الصحافة، أصدر البرلمان الأسترالي بيانا قال فيه إن الطيور تستخدم أساليب حرب العصابات، ولديها قادة تنظم هروبها.
وقرر البرلمان إنهاء العملية العسكرية بعد أن أفضت 2500 طلقة نارية إلى قتل 50 طائرا فقط على أحسن التقديرات، ودون أي إصابات في صفوف الجيش الأسترالي سوى الإصابة بخيبة الأمل.
المحاولة الثانية
في الثاني عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر، أمر وزير الدفاع الأسترالي باستئناف المعارك ضد الطيور من جديد.
بدأت الاستراتيجية الجديدة للجيش الأسترالي بتحقيق نتائج أفضل من الأولى، لكنها لم تكن مرضية حيث كان الجيش يقتل 100 طائر فقط في الأسبوع، وكانت حصيلة قتلى جيش الإيمو أقل من ألف طائر مع انتهاء المعارك في 10 كانون الأول/ ديسمبر 1932.
وانتقلت الحكومة الأسترالية إلى استراتيجية جديدة بعد فشل الجيش بالقضاء على الخطر الذي يواجه المزارعين، فقررت منح مكافأة لكل رأس من طيور الإيمو ما أدى إلى القضاء على أعداد أكبر من تلك التي حصدها الجيش في "حرب الإيمو الكبرى".