ثلاث طرق ذهبية فعالة للتعافي من صدمات الطفولة 😢

artem-maltsev-sVFcKZDzBDg-unsplash
CC0
  • يحيى بوناب
  • الإثنين، 24-05-2021
  • 06:53 م
نشر موقع "باور أوف بوزيتيفيتي" الأمريكي تقريرا استعرض فيه عددا من التمارين والاستراتيجيات التي تساعد على التخلص من الآثار النفسية السيئة التي تخلفها التجارب القاسية في مرحلة الطفولة، والتي تستمر تأثيراتها مع التقدم في السن.

وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21 لايت" إن فترة ما بعد الصدمة تجعل الإنسان يشعر بالعجز والضعف، وهذا الأمر قد يمتد لسنوات عديدة ويخلف ندوبا عميقة، ولكن هناك عدد من الطرق فعالة للتخلص من هذه الآلام، بشرط تطبيقها بدقة والمواظبة عليها لفترة كافية.

تمرين التعافي الذهني خطوة بخطوة

يتمثل هذا التمرين في الجلوس على الأرض والانغماس في عملية التعافي، وتكرار الأمر بشكل روتيني. وقد تمكنت المختصة النفسية الأمريكية أندريا برانت من تطوير خطوات دقيقة لنجاح هذا التمرين.

الجلوس على الأرض

يجب التوجه نحو مكان هادئ، والاختلاء بالنفس والجلوس على الأرض، وغلق العينين والتنفس بعمق مع التركيز على وضعية الجسم، إضافة إلى التركيز على الوعي بحالة الأطراف، والشعور بالأرض تحتك وكأنك متجذر فيها.

التذكر

بعد ذلك تبدأ في التوغل داخل ذاكرتك والتفكير في الأمر الذي يزعجك، وقد يكون حادثا أو موقفا أو صورة سببت لك حالة خوف مفاجئة.

الإحساس

عندما تستعيد تلك المشاعر والتفاعلات السلبية التي عشتها في وقت سابق، ابدأ بالتنفس بعمق والاسترخاء، ثم راقب جسمك وانتبه لكل أحاسيسك. قد تلاحظ أن قبضة يدك أصبحت مشدودة، ونبضات قلبك تتسارع، وجسمك يتعرق. عندها قم بتحديد كل تلك التفاعلات داخل ذهنك، وركز على التفاصيل.

تسمية المشاعر

يجب تصنيف تلك التفاعلات وإطلاق اسم على كل شعور يعتريك خلال هذا التمرين، فإذا كانت قبضتك مشدودة فهذا يعتبر غضبا، وتسارع دقات القلب قد يعني التوتر. وتؤكد أندريا برانت التي طورت هذه التمارين أن التركيز على الفوارق بين المشاعر المتشابهة له دور كبير في عملية التعافي.

المحبة

القبول والمحبة مهمان للتعافي، فرغم تعقيدات المشاعر التي تعتريك، يجب أن تقول لنفسك "أنا أحب نفسي رغم هذه الحالة النفسية، وأتقبلها".

خوض التجربة

اجلس بهدوء مع المشاعر والأحاسيس التي خلقتها وردود أفعالك تجاهها. راقب هذه الحالة كأنك تشاهد شخصا يمر أمامك، دون إطلاق أحكام أو الشعور بالخوف أو التردد أو الرغبة في تغيير الأمر.
تلقي الرسالة

الآن حاول الربط بين تلك المشاعر والأحاسيس وأشياء أخرى من الماضي. ستجد أنها تذكرك بالصدمات والتجارب السيئة والصعوبات التي سببت لك ألما لوقت طويل.

اظهار أخبار متعلقة



هذا قد يمثل رسالة من مشاعرك التي تحاول إخبارك بشيء ما. يمكنك الاستعانة بقلم وورقة للكتابة بحرية ودون توقف لمدة 10 دقائق.

الفضفضة

قد تكون أفكارك عميقة وشخصية، ولكن إن أحببت يمكنك مشاركتها مع أشخاص تثق بهم. احرص على وصف مشاعرك ومسار التعافي الذي تسلكه، ومناقشة مدى ارتباطك بالماضي.

التنفيس

في النهاية، تخيل كل تلك الصدمات والطاقة السلبية في جسمك، ثم تخيل أنها تغادرك كأنك تنفثها من صدرك وتتخلص منها.

يمكنك تكرار هذا التمرين عدة مرات حسب الحاجة أثناء عملية التعافي، وهو يشبه لحد كبير تمارين التركيز الذهني الكامل، التي أثبتت الأبحاث أن لها تأثيرات إيجابية على اضطرابات ما بعد الصدمة.

العناية بالذات

من أجل تجاوز صدمات الطفولة، تحتاج للكثير من الطاقة والصحة الجيدة. يميل أغلب الأشخاص الذين يعانون نفسيا إلى عدم العناية بأنفسهم، ويجب عليك عدم الوقوع في هذا الفخ. يجب أن تعتني بشكل جيد بعقلك وجسمك، ويكون ذلك من خلال أسلوب حياة متوازن يعتمد على النوم الجيد وتجنب الوجبات السريعة، وعدم استهلاك المخدرات والمهدئات أو تعاطي الكحول.

إلى جانب ذلك من المهم جدا الحفاظ على المناعة وتحسين الصحة بشكل عام، عبر ممارسة الرياضة التي تساهم أيضا في الاسترخاء والتخلص من الطاقة السلبية. وتنصح الدكتورة أندريا بالتركيز على تنمية العلاقات الاجتماعية المريحة، والابتعاد عن العزلة التي عادة ما يميل لها ضحايا الصدمات النفسية.

اظهار أخبار متعلقة



وتؤكد الجمعية الأمريكية لدراسات القلق والاكتئاب أن ربط علاقات مع أشخاص إيجابيين أمر في غاية الأهمية بالنسبة لمن يعانون من صدمات طويلة الأمد.

الحصول على العلاج من المختصين

قد تصل في النهاية إلى قناعة مفادها أن التعافي من صدمات الطفولة هو أمر لا يمكنك تحقيقه بمفردك. لذلك، إلى جانب العناية بالنفس والمواظبة على الرياضة والحفاظ على علاقات إيجابية، يمكنك التحدث إلى أخصائي العلاج النفسي، الذي سيساعدك من خلال تحديد العلاجات المناسبة لك.

شارك
التعليقات