الأطفال الذين يعيشون في أسرة متوترة أكثر عرضة لأن يكونوا بدينين في المستقبل 😢

jens-johnsson-dp7RJA1hCkw-unsplash
CC0
  • أحمد حسن
  • السبت، 29-05-2021
  • 05:56 ص

توصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال الذين يكبرون مع أباء متوترين هم أكثر عرضة لأن يصبحوا أطفالا يعانون من السمنة. 

حيث أن الأطفال يكتسبون وزناً أكبر بين سن الخامسة والرابعة عشرة إذا عانى والدهم من القلق بعد ولادتهم. وكما يبدو أن وزن الفتيات يتأثر بمخاوف أمهاتهن ولكن هذا الأمر لم يكن له أي تأثير على الأولاد.

ويقول الباحثون من كلية لندن الجامعية إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتحديد سبب الارتباطات المحتملة.

اظهار أخبار متعلقة



لكنهم يحذرون من أن الآباء الذين يعانون من الاجهاد والتوتر قد يفرطون في تغذية أطفالهم أو يفشلون في منحهم الحرية التي يحتاجونها للتنقل. إضافة إلى أن الأطفال قد يلجأون إلى تناول الأطعمة غير الصحية كآلية للتكيف. أو قد تنبع المخاوف من الحرمان الاجتماعي أو انعدام الأمن الوظيفي إلى التأثير على جودة النظام الغذائي للطفل وأسلوب حياته.

وقالت عالمة النفس كريستيان توميروب إن النتائج التي توصلت إليها تسلط الضوء على أهمية تزويد الآباء "بالدعم الاجتماعي والاقتصادي والصحة العقلية".

توميروب قامت بتحليل بيانات أكثر من 6000 طفل ولدوا في المملكة المتحدة بين عام 2000 و 2002.

سأل الباحثون الآباء عما إذا كانوا قد تعرضوا للتوتر عندما كان عمر طفلهم تسعة أشهر ومرة أخرى في سن الثالثة. كما سجلوا أوزان الأطفال وزيادة الدهون لديهم من 5 إلى 14 عامًا.

اظهار أخبار متعلقة



وأفادت حوالي 10% من الأمهات بالضيق العاطفي عندما كان أطفالهن في سن التسعة أشهر و 10% في سن الثلاث سنوات. وزادت أرقام الآباء من 6% - 10% خلال هذه الفترة.

توتر الأباء الذي تم الإبلاغ عنه في عمر التسعة أشهر ارتبط بزيادات أكثر حدة في مؤشر كتلة الجسم والدهون الزائدة في الجسم كل من الفتيات والفتيان.

ومع ذلك فإن توتر الأمهات الذي تم الإبلاغ عنه في عمر التسعة أشهر والثلاث سنوات ارتبط بزيادة حادة في مؤشر كتلة الجسم والدهون الزائدة في الجسم لدى الفتيات فقط.

اظهار أخبار متعلقة



وقالت توميروب "نحن نعلم أن السنوات الأولى من حياة الطفل ضرورية لنمو الوزن الصحي، لكننا لا نعرف بالضبط ما هي الضغوطات النفسية والاجتماعي خلال السنوات الأولى التي تعرض بعض الأطفال لخطر زيادة الوزن في مرحلة الطفولة المتأخرة".

وأضافت: "تؤكد النتائج التي توصلنا إليها كيف أن الافتقار إلى الدعم الاجتماعي والعقلي  والاقتصادي المتاح للآباء قد يكون له آثار صحية طويلة الأجل على أطفالهم، يبدو أن التوتر الذي يعاني منه الأباء بشكل خاص أثناء طفولتهم قد يعرض أطفالهم لخطر أكبر في المستقبل. وهذا يؤكد الدور الرئيسي الذي يلعبه الأباء في تشكيل النمو الصحي لأطفالهم منذ بداية حياتهم".

وأضافت: "من أجل حماية صحة الأطفال ، يجب القيام بالمزيد من الدعم فيما يخص الصحة العقلية والرفاهية بين كلا الوالدين في السنوات الأولى. هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات للكشف عن الآليات البيولوجية والاجتماعية والسلوكية الكامنة وراء هذه الارتباطات."

اظهار أخبار متعلقة



وما يقرب من ربع الأطفال يعانون من زيادة الوزن أو السمنة بحلول الوقت الذي يبدأون فيه المدرسة الابتدائية في إنجلترا تحديدًأ، ويرتفع الرقم إلى أكثر من واحد من كل ثلاثة أطفال بحلول الوقت الذي يغادرون فيه المدرسة.

الأطفال الذين يعيشون في المناطق المحرومة في المملكة المتحدة هم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بحلول سن الخامسة بمرتين من أولئك الذين يعيشون في المناطق الأكثر ثراءً.

شارك
التعليقات