يقول الباحثون إن هذا قد يكون سبب اختيار الناس أحيانا للأفلام ذات التحديات الصعبة أو التي تجعلهم يشعرون بالحزن.
وقال المؤلف الرئيسي جاريت أوت من جامعة ولاية أوهايو "تساعد الأفلام ذات المغزى الأشخاص في حياتهم الواقعية على التغلب على الصعوبات التي تواجههم، وتساعده على السعي لتحقيق أهداف أكثر أهمية في حياتهم".
اظهار أخبار متعلقة
وقال المؤلف المشارك مايكل سلاتر إن العديد من الدراسات فحصت كيفية تفاعل الناس مع الأفلام أو مقاطع منها في بيئة معملية. هذا الفيلم تم تصميمه لمعرفة كيف تؤثر الأفلام على الناس في العالم الحقيقي. وأضاف سلاتر "أردنا معرفة كيف يعيش الناس هذه الأفلام في حياتهم اليومية".
بالنسبة للدراسة أنشأ الباحثون قائمتين من 20 فيلمًا من أفلام هوليوود تم إنتاجها بعد عام 1985 والتي نالت نسبة مشاهدات عالية.
واحتوت القائمة على أفلام مثل "Hotel Rwanda," و"Schindler's List" و "Slumdog Millionaire" وهي أفلام تم تصنيفها على موقع الأفلام IMDb على أنها أفلام مؤثرة أو ملهمة أو ذات مغزى.
كما شملت القائمة أفلام أخرى أقل تأثيرًا مثل "Ratatouille," و"Fight Club" و "Pulp Fiction."
وشارك في الدراسة ما يقرب من 1100 بالغ عبر الإنترنت وتلقوا إحدى القائمتين ثم طلب منهم الإبلاغ عن الأفلام التي شاهدوها. وبعدها قاموا بإكمال دراسة استقصائية حول أحد تلك الأفلام التي اختارها الباحثون بشكل عشوائي.
اظهار أخبار متعلقة
الأشخاص الذين قاموا بتذكر الأفلام ذات المغزى كانوا على الأرجح يقولون بأن الفيلم ساعدهم في فهم صعوبات الحياة. وقال الباحثون بأن الأفلام ذات المغزى كانت على الأرجح تساعد المشاهدين على تقبل الحالة البشرية.
وكان المشاركون الذين يتذكرون الأفلام ذات المغزى أيضًا أكثر ميلًا إلى القول بأن الفيلم حفزهم على أن يكونوا أشخاصا أفضل، ويقومون بأشياء جيدة للآخرين ويسعون حول ما هو مهم حقا في الحياة.
وكانت أهم العناصر لهذه الأفلام، هي تأثير الفيلم ومزيج السعادة والحزن، ومدى عواطفه، وقدرته على جعل الناس يشعرون بالإلهام من خلال مشاهدته.
وقال الباحثون إنه لا يزال من الممكن الحصول على الإلهام حتى في الأفلام الترفيهية. كما طلب من المشاركين اختيار وتقييم أهم ثلاث قيم رأوها متمثلة في فيلمهم بما في ذلك "الإنجاز والنجاح الشخصي" و "الحب والألفة" والشجاعة والجرأة".
اظهار أخبار متعلقة
وقال سلاتر "وجدنا أن الناس شعروا بقدرة أفضل على فهم الصعوبات في حياتهم عندما تذكروا فيلما ركز على القيم التي كانت مهمة بالنسبة لهم (...) حتى عندما كان تصنيف الفيلم كواحد من الأفلام الأقل أهمية".
وقال أوت إن النتائج تشير إلى سبب اعتبار الناس أن الأفلام هي أكثر من مجرد مشاهد للترفيه والتسلية.
وأضاف " بعض الأفلام تساعد الناس على التأقلم والازدهار خلال أكثر الفترات صعوبة في حياتهم" وقد يتعرف الناس على هذا التأثير بعد سنوات من مشاهدة فيلم معين.
نشرت نتائج الدراسة في مجلة Mass Communication and Society.