وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21 لايت"، إن الدراسة أوضحت أن وادي الموت في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، ليس المكان الأسخن في العالم كما كان يُعتقد سابقا، رغم وصول درجات الحرارة في المنطقة إلى 56 درجة مئوية.
وأظهرت الدراسة الجديدة حول درجات الحرارة القصوى على كوكبنا، أن صحراء لوط في إيران وصحراء سونورا في أمريكا الشمالية هما المنطقتان الأسخن على الأرض.
ووفقا لبيانات الأقمار الصناعية عالية الدقة خلال العقدين الماضيين، يمكن أن ترتفع درجة حرارة الأرض في هاتين المنطقتين أحيانا إلى 80.8 درجة مئوية. تحتل صحراء لوط المرتبة الأولى من حيث أعلى درجة حرارة في العالم على سطح الأرض. بين عامي 2002 و2009، وصلت إلى حدود قصوى ربما لأنها تقع بين سلسلة من الجبال التي "تحبس" الهواء الساخن فوق الكثبان الرملية (خاصة الأجزاء المغطاة بالصخور البركانية السوداء).
اظهار أخبار متعلقة
وتدعم هذه النتائج ما خلصت إليه دراسة سابقة نُشرت سنة 2011 وأكدت أن صحراء لوط واحدة من أسخن الأماكن على وجه الأرض. سنة 2005 أشارت البيانات إلى أن الحرارة وصلت إلى حدود 70 درجة (رغم أن مؤلفي الدراسة الجديدة يؤكدون إن تلك الأرقام قد تكون أقل من الأرقام الحقيقية).
ومنذ نشر تلك الأبحاث، أطلقت وكالة ناسا نسخة جديدة من برنامج الأقمار الصناعية الخاص بها، والذي يسمح باكتشاف أعلى درجات حرارة سطح الأرض. وبحسب الباحثين، اتضح أن درجات الحرارة في صحراء لوط أعلى بـ10 درجات مما كنا نعتقد في السابق.
كما أن درجات الحرارة في صحراء سونورا على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك يمكن أن تصل إلى مستويات قياسية أيضا، رغم أنها أقل من صحراء لوط. نظرا لأنها محاطة أيضا بالجبال، تتركز الحرارة بسهولة في الحوض الجاف، مما يؤدي إلى زيادة درجة حرارة الغلاف الجوي ثم درجة حرارة الأرض، مع غليان الأرصفة في الأيام الحارة.
اظهار أخبار متعلقة
ولم يكشف الباحثون على وجه الدقة مدى مساهمة تغير المناخ في ارتفاع درجات الحرارة، لكن الأيام الأكثر سخونة بحسب الأقمار الصناعية سُجّلت في السنوات الأخيرة، خاصة خلال ظاهرة النينيا.
وبالإضافة إلى تحديد المناطق الأكثر سخونة على وجه الأرض، كشفت الدراسة التحليل الجديدة عن أكثر الأماكن برودة. في هذا الصدد، احتلت القارة القطبية الجنوبية الصدارة بدرجة حرارة بلغت 110.9 تحت الصفر، وذلك لأن ضوء الشمس في تلك المنطقة من العالم ضعيف نسبيا وينعكس جزء كبير من الأشعة في الغلاف الجوي عن طريق الثلج والجليد.
ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول الكتل الأرضية البعيدة التي تقع خارج نطاق تغطية محطات الأرصاد الجوية لتحديد مدى تقلّب درجات الحرارة على كوكب الأرض.