بالصور | تعرف إلى المدينة التي تغرق.. تم بناؤها فوق بحيرة وتخسر 50 سم كل عام 😱

GettyImages-1233276504
جيتي
  • أحمد حسن
  • الجمعة، 11-06-2021
  • 11:00 ص
سلط تقرير جديد الضوء على عدة قرون من الضخ للمياه من طبقة المياه الجوفية الموجودة تحت المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في أمريكا الشمالية والتي تسببت في ضغط أساساتها بمعدل ينذر بالخطر القريب.

تم بناء المدينة على بحيرة كانت موجودة في السابق وهي بحيرة Texcoco-موطن عاصمة الأزتك تينوختيتلان-، قاع البحيرة يمثل البنية التحتية لأكثر مدينة صاخبة.

اليوم أصبح قاع البحيرة جافًأ جدًأ لدرجة أن الصفائح الطينية بدأت تتشقق وتنكمش مما يؤدي إلى تخفيف الضغط. إذا استمر هذا المعدل، فسينتهي الأمر بتلويث مياه الشرب لملايين الناس. 

Embed from Getty Images

متروبوليتان مكسيكو سيتي هي أكبر مدينة في أمريكا الشمالية، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 21 مليون نسمة.

أكثر من ثلاثة أرباع مياه الشرب فيها تأتي من الآبار التي تستخرج المياه من الأرض والتي تستنزف بدورها طبقات المياه الجوفية في المنطقة.

اظهار أخبار متعلقة



لاحظ الخبراء لأول مرة أن المدينة كانت تغرق في عام 1900، عندما تم تسجيلها بمعدل حوالي 3.5 بوصة في السنة.

لم يتم وضع حد للحفر من أجل المياه الجوفية حتى أواخر الخمسينيات من القرن الماضي وفي ذلك الوقت كانت مكسيكو سيتي تغرق بمعدل 11 بوصة في السنة.

ومع ذلك أدت القوانين إلى إبطاء معدل الغرق، إلى 3.5 بوصة في السنة مرة أخرى، لكنه لم يوقف المشكلة التي تفاقمت نتيجة نمو التعداد السكاني للمدينة وزيادة التطور التي شهدتها المدينة بشكل كبير.

Embed from Getty Images

ويشير التقرير الجديد الذي نشر في مجلة JGR Solid Earth إلى أن أجزاء من المدينة بما في ذلك وسط المدينة التاريخي يغرق الآن بمعدل يصل إلى 16 بوصة سنويًا.
والأسوأ من ذلك أن في بعض المناطق، مثل المنطقة الشمالية الشرقية غرقت بمعدل 20 بوصة في السنة ويقول الخبراء أنه لا أمل في التأثير على المعدل.

إذا زاد تطور الشمال الشرقي صناعيًا فإن الوضع هناك سيزداد سوءًا.

اظهار أخبار متعلقة



وحلل علماء من الولايات المتحدة والمكسيك أكثر من قرن من البيانات بما في ذلك معلومات أكثر حداثة من GPS و InSAR. ووفقًا للنتائج التي توصلوا إليها فإن مستوى الهبوط في المدينة لم يعد يتأثر حتى بكمية المياه الجوفية التي يتم إزالتها من الأرض.

ويقول الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي "بدلاً من ذلك، فإن الهبوط يعكس الانضغاط المستمر لقاع البحيرة القديم الذي بنيت عليه المدينة".

Embed from Getty Images

ووفقًا للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي، أدت قرون من استخراج المياه الجوفية إلى دفع المياه لعمق الأرض، وأصبحت المعادن الموجودة في قاع البحيرة الجافة تعيد تشكيل نفسها بشكل أكثر إحكامًا وتشديدًا "مما تسبب في انكماش الأرض وانحسارها".

وتم ضغط الطبقات الطينية أسفل مكسيكو سيتي بنسبة 17 في المائة وفقًا للتقرير، وهذا الهبوط "لا رجعة فيه تقريبًا".

اظهار أخبار متعلقة



إذا لم يتم رفع مستويات المياه  فمن المتوقع أن تنضغط طبقات الطين في قاع البحيرة أكثر وأكثر وقد تصل إلى نسبة 30 في المائة. وسيؤدي ذلك إلى غرق مكسيكو سيتي بحوالي 100 قدم في الـ 150 عامًا القادمة.

وقال التقرير إنه حتى لو تم رفع مستويات المياه ،"فلا أمل في استعادة الغالبية العظمى من الارتفاع المفقود وسعة التخزين المفقودة في الحوض".

المدينة الغارقة معرضة بشكل خاص للفيضانات من الأمطار ومياه الينابيع التي تغسل جبال سييرا مادري. ويمكن لمياه الفيضانات أن تلوث المياه الجوفية في نهاية المطاف، مما يضيف  كارثة نقص في مياه الشرب إلى الكارثة البيئية المتزايدة.

اظهار أخبار متعلقة



وكتب الباحثون "إن المرحلة مهيأة لأزمة مزدوجة في مياه الشرب وغرق المدينة إذا لم يتم تنفيذ إجراءات جذرية لإدارة المياه".

يقترح بعض الخبراء أن فكرة تجميع مياه الأمطار هو حل "قابل للتطبيق وضروري" لأزمة المياه في المدينة.

ويقول إدواردو فازكيز، المدير التنفيذي لصندوق المياه في مكسيكو سيتي "توفر عملية تجميع مياه الأمطار حلاً بسيطًا وعمليًا ومثبتًا وغير مكلف ويمكن أن يوفر المياه لمدة تصل إلى ستة أشهر في مناطق مثل المنازل والمدارس".
شارك
التعليقات