حازت "لفيفة" صينية تاريخية، على مبلغ مثير في مزاد تم فيه عرضها للبيع، حيث اكتسبت قيمتها التاريخية من كونها نادرة وتعود للقرن الثامن عشر.
واللفيفة هي قطعة من القماش والورق الخاص، بطول 61 قدما، احتوت على عمل فني تاريخي مميز، على يد شو يانغ الذي جنده الإمبراطور تشيان لونغ، كرسام لدى البلاط الإمبراطوري في خمسينيات القرن الثامن عشر.
وبيعت اللوحة بحوالي 414 مليون يوان، أى حوالي 65 مليون دولار، لتصبح واحدة من ضمن أغلى الأعمال الفنية الصينية التى تم بيعها في مزاد. اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة
واللفيفة تصور مشاهد من بكين فى أعقاب الحملات العسكرية، التى أطلقها الإمبراطور، لتوطيد قوته في غرب الصين، وهي صراعات ستشكل لاحقاً جزءاً مما يسمى "الحملات العشر الكبرى"، ويحمل العمل الفني غالبا، عنوان "تسوية المناطق الغربية وتقديم السجناء"، إلا أن دار مزادات "بولي"، التي تقف وراء عملية البيع، سمّته "الشكل" ببساطة.
ويبدأ الرسم المفصل على اللفيفة عند بوابة تشينجيانغ في بكين ويمر عبر ميدان "تيانانمين"، حيث يصور الرسم وقوف سكان المدينة إلى جانب صفوف من الحراس وحاملي الأعلام، وذلك وفقا لموقع "سي إن إن" عربية.
وتم تكليف رسام العمل، بتنفيذه من قبل الإمبراطور تشيان لونغ للاحتفال بنجاحه في قمع الانتفاضات المختلفة، بما في ذلك تدميره لـ"خانات دزونجار"، وهي إمبراطورية بدوية غطت ذات يوم أجزاء من آسيا الوسطى ومنطقة تشينجيانغ الصينية الحالية.
وحطمت اللفيفة الرقم القياسي في المزاد للفن الصيني الكلاسيكي عندما بيعت مقابل 134 مليون يوان، أي 21 مليون دولار، في عام 2009، وأكد متحدث باسم دار مزادات بولي، أن العمل الفني هو الآن ثالث أغلى عمل صيني كلاسيكي يتم عرضه للبيع على الإطلاق.
ونشأ الرسام وراء هذا العمل الفني، شو، في سوتشو، وهي مدينة تقع غربي شنغهاي، وكان معروفاً بتصويره لحظات مهمة في التاريخ الإمبراطوري، وكذلك الحياة الحضرية في الصين، على الرغم من تأثر إحساسه بالفن الأوروبي من حيث المنظور والتشكيل.