لماذا لا يحبذ اليابانيون إنجاب الأطفال؟.. ما علاقة مسلسلات الأنمي؟ 🎎

bohdan-maylove-iMwt16QDZjY-unsplash
CC0
  • سجى ياسر
  • الجمعة، 25-06-2021
  • 12:39 م
نشر موقع "برايت سايد" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن الأسباب التي تفسر انخفاض معدل المواليد في اليابان في العصر الحالي.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الزواج وتكوين أسرة أصبح صعبا أكثر من أي وقت مضى بسبب الظروف الاقتصادية، لذلك يخيّر الكثيرون في الدول الغربية عدم إنجاب أطفال أو الاكتفاء بإنجاب طفل واحد فقط، وينطبق الأمر ذاته على اليابان. لكن الشباب الياباني يواجه مشاكل خاصة ببلادهم تمنعهم من الزواج وإنشاء أسرة حتى سنّ متأخر، وذلك ما يدفعهم لإنجاب عدد أقل من الأطفال.

التكلفة الباهظة للزواج وإنجاب الأطفال
إن إنجاب الأطفال في اليابان أمر مكلف للغاية، ليس من الناحية المالية فحسب. فعلى مدى العقود الماضية، حاولت الحكومات اليابانية المتعاقبة تقديم تسهيلات على مستوى أنظمة إجازات الوالدين وحضانات الأطفال إلا أن ذلك لم يغيّر معدلات المواليد الآخذة في الانخفاض، والتي تعزى لعدم توافق ساعات العمل التي تكاد لا تنتهي لدى الأزواج الشباب مع الوقت اللازم للاعتناء بالأطفال.

صعوبة العثور على وظائف للرجال
غالبًا ما يُنظر إلى الرجال على أنهم المسؤولون عن إعالة الأسرة في اليابان. وعندما تضيف ذلك إلى حقيقة أن الحصول على وظيفة دائمة قد أصبح أكثر صعوبة، فلا شك أن هذا الأمر سيتسبب في تقلص عدد الأشخاص المستعدين للزواج. فضلا عن ذلك، قد يعارض الوالدان زواج أبنائهم أو بناتهم إذا لم يتمتع كلا الزوجين بوظيفة قارة تضمن لهما الاستقرار المالي.

اظهار أخبار متعلقة



على هذا النحو، يشعر الشباب بضغط أكبر لأن الثقافة اليابانية تملي عليهم أن يحصلوا على وظيفة دائمة بعد التخرج مباشرة، وإلا فسوف يتم اعتبارهم أفرادًا فاشلين في نظر المجتمع.

الإرهاق بسبب العمل
أشار الموقع إلى أن اليابانيين يبدون التزاما شديدا بعملهم، ولطالما اعتادوا على العمل لساعات طويلة، ومغادرة المنزل في الصباح الباكر والعودة إليه قرابة منتصف الليل. كما أنهم لا يحبذون أخذ أيام العطل لأن ذلك قد يدل على عدم التزامهم التام بوظائفهم. 

نتيجة هذه العقلية، لا يوجد عدد كافٍ من الأشخاص الذين يحاولون إيجاد شريك رومانسي، حيث يؤدي إرهاق العمل إلى فقدان الشباب الاهتمام أو حتى الرغبة في إقامة علاقات رومانسية أو حتى الزواج.

تفضيل النساء العمل على الزواج
في السابق، كان المجتمع الياباني معروفًا بأنه مجتمع ذكوري. فاعتاد الرجال اتخاذ دور المعيل الوحيد في البيت، بينما تتكفل النساء برعاية الأسرة داخل المنزل. أما الآن، تحاول الحكومة تغيير هذه العقلية من خلال التخلي عن الأدوار القديمة للجنسين بهدف رفع معدل المواليد.

اظهار أخبار متعلقة



بفضل هذا التطور، ازداد عدد النساء العاملات في اليابان، وأصبحن قادرات على العثور على وظيفة مستقرة، مقابل تأخير الزواج وإنجاب الأطفال لوقت لاحق. مع ذلك، لا تزال المرأة اليابانية عرضة للكثير من الانتقادات في حالة اختيارها بدء عائلة دون التخلي عن وظيفتها.

يعيش الرجال في عالم خيالي
أكد الموقع أن الشباب الياباني، وخاصة الذكور، محاطون بأساليب الترفيه المتمثلة في الأنمي والمانغا [القصص المصورة] وآخر التقنيات، التي اجتمعت مع بعضها لتشكيل تطبيق مواعدة غير تقليدي.

وفي الوقت الحالي، إن بناء عشيقة افتراضية من شخصيات المانغا أمر شائع جدًا لدى الشباب الذين يشعرون بالوحدة. وفي حين يستطيع بعضهم التمييز بين الخيال والواقع، لم يعد بإمكان البعض الآخرين فعل ذلك.

اظهار أخبار متعلقة




وبما أنها من نسج الخيال، تتمتع العشيقة الافتراضية بمثالية تامة تخلق معايير مستحيلة للعلاقات الواقعية، وذلك على الرغم من عدم قدرتها على تقديم الدفء أو الحب الحقيقي أو الأطفال.
شارك
التعليقات