وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن لقاحات كوفيد-19 ليست فعالة في حمايتنا من الفيروسات فحسب بل تمنع أيضا العدوى الخطيرة وانتشار الفيروس بنسبة عالية بين الناس. وأكد الدكتور ألفارو موران بايون أنه كونك تلقيت التطعيم بشكل كامل لا يعني أنك محصن 100 بالمئة ضد الفيروس، بل إن احتمال الإصابة يكون ضئيلا مقارنة بشخص لم يقع تطعيمه. وأضاف الدكتور أن "التطعيم وحده لا يمنع العدوى، لذلك يجب أن نستمر في اتباع بقية التدابير مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة".
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح الدكتور ألفارو أن "الشخص الذي خضع للتطعيم وأصيب بالفيروس ينبغي أن يبقي في العزل المنزلي لفترة، ويحرص على استكمال بقية إجراءات الحماية والوقاية، مثل ارتداء القناع والتباعد الاجتماعي". ونبه الدكتور إلى أن معظم المرضى الذين تلقوا تطعيما من جرعتين ضد كوفيد-19 وأُصيبوا بالفيروس لم تظهر عليهم أعراض أو كانت خفيفة وتشبه أعراض نزلة البرد.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور ألفارو أنه "من الصعب جدا" في هذه الحالة تمييز الأعراض الخفيفة لكوفيد-19 عن أعراض نزلة البرد، كما يخلط بعض الناس أعراض الإصابة بالفيروس مع أعراض الحساسية. وينصح الدكتور كل شخص يشعر بأعراض تتطابق مع عدوى فيروس كوفيد-19 مثل السعال والحمى والتهاب الحلق والأنف وآلام المفاصل العامة والتعب وضيق التنفس والصداع والغثيان، بالتوجه إلى أقرب مركز صحي ليعرف ما إذا كان بحاجة إلى إجراء فحوصات وذلك بناء على الأعراض والاتصال المحتمل مع شخص مريض والوضع الوبائي في المنطقة التي يقيم بها.
اظهار أخبار متعلقة
ويشدد الدكتور ألفارو على أن يحرص أي شخص تظهر عليه أعراض نزلة البرد مثل السعال واحتقان الأنف والتهاب الحلق على عزل نفسه وأن يتصل بمركز صحي. وأضاف الدكتور ألفارو أن "الكثير من الأشخاص قد يعانون لأيام من عدوى كوفيد-19 معتقدين أنها مجرد نزلة برد، ولكن بعد الفحص تكون نتائج اختبارهم إيجابية، ويكونون قد بقيوا لفترة دون عزل ونقلوا العدوى إلى أشخاص آخرين. لذلك، من الأفضل عزل نفسك وإجراء اختبار تشخيصي، واتباع إرشادات أخصائيي الرعاية الأولية قبل الاستمرار في حياتك الطبيعية والتسبب في نقل الفيروس".
اللقاح يقلل من شدة الإصابة بالعدوى
أشار الدكتور ألفارو إلى أن الدراسات التي تم بناء على نتائجها الموافقة على اللقاحات أظهرت أن الأعراض الخطيرة انخفضت بنسبة 99 بالمئة تقريبا لدى الأشخاص الذين تم تطعيمهم. وشدد الدكتور على أهمية التطعيم ضد هذا الفيروس، على الرغم من أن احتمال الإصابة أو نقل العدوى يظل واردا وإن كان ذلك بنسبة ضئيلة.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور ألفارو قوله إن "عليك فقط الاطلاع على البيانات. مع ارتفاع معدلات الإصابة، تبين أن المصابين بشكل أساسي أشخاص لم يتلقوا التطعيم وكانت الأعراض لديهم خطيرة للغاية. ويجب أن يدرك الشخص الذي قرر عدم تلقي التطعيم المخاطر المحتملة على صحته وعلى الصحة الجماعية، بما في ذلك الأشخاص المحيطين به".