واستيقظ بورتر، اختصاصي السمع في ولاية تكساس الأمريكية في سريره مثل أي صباح آخر، لكنه وجد إلى جانبه امرأة لم يرها من قبل، ونظر في المرآة ليجد رجلا بدينا، بعد أن ظن أنه في الـ 16 من عمره، ولم يعلم أن تخرج قبل عقدين وتزوج وأنجب ابنة في عمر الـ 10.
ولم يتذكر الرجل في الصباح أنه كبر وتزوج، واضطرت زوجته روث إلى تهدئته، وإلى توضيح أنه ليس مختطفا، وأنه زوجها، بعد أن كان مرعوبا، ولا فكرة لديه عما يجري حوله.
وتقول الزوجة إنه ظن أنه كان مخمورا، وعاد إلى امرأة لا يعرفها إلى المنزل، أو أنه مختطف: "لقد كان يبحث عن طريق للهروب".
ولم يعرف الرجل ابنته، وكان خائفا من الكلبين في المنزل، ما اضطرهما إلى الذهاب إلى منزل والديه الذين ساعداه على الهدوء.
اظهار أخبار متعلقة
وشخص الأطباء حالة بورتر بأنه "فقدان ذاكرة عابر" وهو انقطاع مفاجئ للذاكرة القصيرة، وأخبروه أنه سيعود إلى طبيعة بعد 24 ساعة، لكنه أمضى عاما كاملا حتى الآن لا يذكر شيئا من الـ 20 عاما الماضية.
وبسبب نسيان ماضيه، لم يعد يستطيع أن يمارس مهنته كاختصاصي سمع، ونسي كل التعليم الذي حصل عليه، كان على زوجته أن تعيد تعريفه إلى الجيران، والأصدقاء، على أمل استعادة ذاكرته لكن دون فائدة.
اظهار أخبار متعلقة
وما يزال الأطباء في حيرة حتى الآن، ويشكون بأنه تعرض ربما إلى ضغط عاطفي، لأنه عانى كثيرا في السنوات الماضية، حيث تأثرت وظيفته، وباع منزله وبعض ممتلكاته، وأصيب في عموده الفقري، وأصابته نوبات صرع.
ويذهب دانيال حاليًا إلى جلسات علاج لمحاولة التغلب على الصدمة، لكن لا أحد يعرف ما إذا كان سيستعيد 20 عامًا من الذكريات التي فقدها.