والجميع يقدمون وعودًا سامية وجذابة يدعون فيها تحسين الدورة الدموية وتقليل الانتفاخ واحتباس الماء عن طريق تحفيز الجهاز اللمفاوي ومكافحة التجاعيد وترهل الجلد أو حتى نحت الذقن.
لكن أطباء الجلدية يشككون في فعالية ذلك، تشير الدكتورة كارا ماكدونالد أخصائية الأمراض الجلدية في فيكتوريا إلى أنه "لا توجد هناك العديد من تجارب التحكم العشوائية والتي تعتبر المعيار الذهبي في البحث العلمي".
اظهار أخبار متعلقة
أما الدكتورة ناتاشا كوك طبيبة الأمراض الجلدية في سيدني فوصفت الفوائد بأنها "أسطورية" وأضافت "أي شيء على منصات تواصل الاجتماعي سيصبح شائعا، ولكن هذا لا يعني أنهم يستندون على حقائق علمية". "إنها مجرد قطعة ترفيهية أعتقد أن هذا كل ما في الأمر، إذا فهمت جوهر التقدم في السن ... فإن عملية التدليك أو المساج لا يمكنها أن تصلح ذلك".
وأضافت: "دعونا نواجه الأمر ... نحن جميعًا نشعر بعدم الأمان كلما تقدمنا بالعمر لذا فإن أي شيء يمكن أن يجعلنا نشعر بأقل من ذلك هو أمر جذاب دائمًا، وهذا هو مفتاح صناعة التجميل فهي تشتري هذا الخوف الأساسي".
وتوافق ماكدونالد على ذلك وتقول بأنه "يجب أن يكون المستهلكون متيقظين لحملات المبيعات والتسويق عبر المؤثرين وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي".
وتعترف بأن الأدوات "رخيصة نسبيًا" في عالم أدوات العناية بالبشرة كما أن التدليك سهل لذا فهي تتفهم جاذبية الأمر. بعد كل شيء "الجلد هو أكثر شيء بارز ومع هيمنة وسائل التواصل الاجتماعي والمقارنة الذاتية"، يبحث الناس دائمًا عن طرق عصرية لتحسين ذاتهم.
اظهار أخبار متعلقة
ولكن قال أخصائي العلاج الطبيعي ديفيد أوبراين من سيدني أنه حتى لو لم يقدم تدليك الوجه فوائد للبشرة فقد يكون مفيدًا لعضلات الوجه.
غالبًا ما يستخدم التدليك كجزء من خطة علاج آلام الفك المعروف باسم اضطراب الفك الصدغي والذي يكون "مؤلمًا ومخيفًا للغاية". ويوضح أوبراين "هناك العديد من العضلات التي تربط فكك بأجزاء مختلفة من جمجمتك ورقبتك ويمكن أن يساعد تدليك الوجه في تقليل التوتر في تلك العضلات للمساعدة في تحريكها مرة أخرى، عادة ما يجعلك أخصائي العلاج الطبيعي مستلقياً على ظهرك ورأسك مستريح على وسادة ثم يقوم بضغطات لطيفة على العضلات التي يعتقدون أنها سبب ألمك باستخدام أطراف أصابعهم أو إبهامهم ".
وعادةً ما يوفر تدليك الوجه "بعض الراحة الفورية" من آلام الفك أو الصداع.
ويقول أوبراين إنه قد يكون من الصعب تطبيق ذلك لكنه ممكنا، وأسهل عضلات الوجه هي العضلة الماضغة و العضلة الصدغية. "يمكنك العثور على العضلة الماضغة في الجزء الخلفي من خديك باتجاه أذنيك".
أما العضلة الصدغية فهي في الجزء الأمامي من صدغيك وتغطي جزءًا كبيرًا من جانب جمجمتك. يمكنك الشعور بكلتا العضلتين متضخمتين تحت أطراف أصابعك عندما تقوم بالشد على فكك.
اظهار أخبار متعلقة
يتفق أوبراين مع كوك وماكدونالد على أن عملية تدليك الوجه يمكن أن تكون "طريقة لطيفة للمساعدة في تقليل التوتر والاسترخاء" خاصة عندما تقترن بالتأمل.
وإذا قمت بتجريبها في المنزل - سواء باستخدام أجهزة أو أطراف أصابعك - فلا تبالغ في ذلك. تحذر ماكدونالد من أن هناك "بالتأكيد خطر كبير في المبالغات حتى لو كانت الأشياء الجيدة".
وتضيف "التدليك المفرط يمكن أن يسبب التهاب الجلد أو تهيجه وسيكون له آثار سلبية على أنواع البشرة الحساسة". ويقول أوبرايان أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية مثل الصدفية والتهاب الجلد يجب أن يتجنبوا تدليك وجوههم.
وإذا كنت مهتمًا بهذه الممارسة نظرًا لتأثيرها على الجلد لا العضلات، فإن كوك تقترح العلاج بالليزر فهي "طريقة أفضل بكثير، من الرائع أن تشعر بالراحة والاسترخاء نتيجة التدليك، لكن هل هي طريقة حقًا يمكن أن تعالج البشرة وتشدها أو تنحتها؟ لا أعتقد حقًا ذلك".