وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21 لايت"، إن الإفراط في التفكير المعروف أيضًا باسم "اجترار الأفكار" هو نمط تفكير سلبي يجعلك عالقًا في أفكارك. ويبدو أن الأفكار السلبية تتضخم لتصبح عائقا أمام المضي قدما في حياتك.
اظهار أخبار متعلقة
ولا شك أن ذلك سيكون مرهقا لعقلك الذي يحتاج إلى الراحة حتى لا يستنفذ الموارد المعرفية والطاقة التي تحتاجها خلال اليوم.
تأجيل الأفكار السلبية
يميل الكثير من الأشخاص الذين يفرطون في التفكير إلى الاعتقاد بأنه يمكنهم تغيير أو تهدئة ما في عقولهم على الفور، لكن السر وراء إدارة الإفراط في التفكير هو تأجيل التفكير فيها إلى وقت لاحق. بعبارة أخرى، عندما تبدأ في التفكير، عليك أن تقول: "سأفكر في هذا لاحقًا"، ثم تمضي قدمًا. وهذه تقنية ممتازة للأسباب التالية:
تتحدى مفهوم الأفكار التي لا يمكن السيطرة عليها
يميل الأشخاص المفرطون في التفكير إلى الاعتقاد بأن الأفكار التي لديهم لا يمكن السيطرة عليها. لكن تأجيل الخوض في هذه الأفكار بشكل نشط سيشعرك بالقوة ويقلل من اجترارها.
تمنحك الراحة التي تحتاجها
إذا كان ما تريده هو أخذ استراحة من الإفراط في التفكير، فإن حصر ذلك بوقت قصير ومحدد كل يوم يضمن لك متسعًا من الوقت لضمان عدم التفكير في الأمور السلبية.
اظهار أخبار متعلقة
يجعل بعض الأفكار تختفي
يمكن للأفكار أن تتغير، والعديد من الأفكار السلبية تنجم عن ظروف مؤقتة أو تكون عاطفية.
كن واعيا بأفكارك
بعض الأفكار لا تحتاج إلى منحها أي اهتمام، لأنها عمليات خلفية تساعد في الحياة اليومية أو تحدث دون الكثير من العواقب. لكن بعض الأفكار الأخرى قد تكون من محفزات الإفراط في التفكير وأكثر إرباكًا.
وقال الموقع إن التفكير المحفز يمكن أن يقودك أيضا إلى الإفراط في التفكير. فعلى سبيل المثال، قد تخطر ببالك فكرة سلبية عن قدراتك وتبدأ في التفكير في كيفية إدارة مشروعك القادم، أو قد يكون لديك فكرة إيجابية بشأن إجازة مقبلة فتبدأ بعد ذلك في التفكير في التخطيط لها! والطريقة الطبيعية الوحيدة لمحاربة هذه الأفكار المحفزة هي أن تتعلم أن تكون مدركًا لها. ويمكنك القيام بذلك بالطرق التالية:
حدد وقتًا لأفكارك
إذا وجدت نفسك تفكر في شيء غير عاجل، فاسأل كم من الوقت كنت تفكر فيه. إذا كانت الإجابة هي "أكثر من خمس دقائق"، فقد يكون الوقت قد حان لتأجيل النظر في هذه الأفكار إلى وقت لاحق.
اطرح أسئلة حول أفكارك
تحدى معتقداتك بالتفكير الإيجابي واسأل نفسك عما إذا كانت هذه الأفكار واقعية أو تساعدك أو تؤذيك.
حدد مخاوفك
إن العديد من الأفكار التي تظهر وتؤدي إلى الإفراط في التفكير مبنية على مخاوفك. يمكن أن تؤدي الأشياء التي تخاف منها إلى الشعور بالتردد، أو الرغبة في المبالغة في التخطيط لكل شيء لمواجهة الخوف، أو ببساطة إلى الشلل في التفكير. يتيح لك تحديد مخاوفك فهم بعض دوافع اجترار الأفكار لديك على مستوى أعمق.
اظهار أخبار متعلقة
اسأل نفسك عما إذا كنت تستطيع التحكم فيما تفكر فيه
عندما تبدأ في التفكير في شيء ما، اسأل نفسك عما إذا كان موضوع أفكارك شيئا لديك سيطرة نشطة عليه. بمعنى آخر، حوّل تركيزك إلى ما يمكنك التحكم فيه.
شاهد لا تشارك
عندما تتوالى الأفكار في ذهنك وتقودك نحو الاجترار، توقف عن المساهمة في تواصلها. لاحظ ما يحدث كما لو كنت عضوًا في الجمهور وأفكارك عنصر من مسرحية. واسمح لأفكارك أن تأتي وتذهب دون أن تتدخل.
إدارة تقديرك الذاتي
فقًا للدراسات، يعاني العديد من الأفراد الذين يعانون من الإفراط في التفكير أو الاجترار من تدني احترام الذات. وهذا لأن العديد من أنماط التفكير السلبية تكون وليدة الاعتقاد بأنك غير قادر على التغلب على التحديات أو أنك بحاجة إلى العمل بجد أكثر والتخطيط جيدًا لتعويض أوجه القصور لديك.
وتعلم بناء وإدارة احترام الذات يمكن أن يساعدك بشكل كبير عندما يتعلق الأمر بمنح نفسك استراحة من كل هذا التفكير الزائد. وفيما يلي بعض الطرق للقيام بذلك:
استند إلى نقاط قوتك
لكل شخص نقاط ضعف ونقاط قوة أيضًا. إن مهارتك المتجددة ومعرفة نقاط قوتك قد يسمح لك بحل المشكلات التي كنت ستقلق بشأنها.
غير القصة التي تخبرها لنفسك
الجميع يروي لنفسه قصة عن هويتهم "أنا مجرد رجل عادي"، "أنا لست شخصًا صبورًا كثيرًا"، "لم أكن أبدًا جيدًا في ذلك". لكن هذه القصص تصبح واقعك. وبدلاً من إخبار نفسك مرارًا وتكرارًا بقصص تحط من قدرك أو تذكرك بنقاط الضعف المتصورة، ذكر نفسك بقدراتك.
توقف عن السعي لتحقيق الكمال
لا يوجد إنسان كامل وإذا كنت تهدف إلى تحقيق ذلك، فسيكون مصيرك دائمًا أن تفشل وسيتأثر احترامك لذاتك في كل مرة. وبدلاً من محاولة أن تكون مثاليًا، حاول أن تبذل قصارى جهدك وتتعلم من أي أخطاء ترتكبها.
إدارة الإجهاد
الإجهاد سبب شائع للإفراط في التفكير. وكلما كنت متوتراً أكثر، أصبحت أفكارك مشوشة أكثر مما يفتح الباب أمام اجترار الأفكار. وهذا صحيح بشكل خاص في عالمنا الحديث الصاخب. سيساعدك التعامل مع التوتر في الحفاظ على هدوئك، ويمنع اجترار الأفكار ويحارب مخاطر الإفراط في التفكير. قم بإلهاء نفسك عن طريق استخدام النصائح التالية لإدارة الإجهاد:
التأمل
يشجعك التأمل على تصفية ذهنك، مما يسمح لك بالتخلص من الأفكار السلبية. وخمس دقائق فقط من التأمل يمكن أن تساعد في تهدئة عقلك.
ممارسة الرياضة
يسمح لك التمرين بحرق الكثير من الطاقة في وقت واحد. ولا يمكن لعقلك أن يفرط في التفكير عندما يركز على تزويد عضلاتك بالأكسجين.
قضاء بعض الوقت في الطبيعة
إن مجرد المشي في الحديقة لمدة 5 دقائق يمكن أن يكون مصدر ارتياح للجهاز العصبي المركزي. وقد أظهرت الأبحاث أن الدماغ يرتاح ويصبح أكثر نشاطا بعد قضاء بعض الوقت في المساحات الخضراء.