هل من الصعب أن تستعيد المرأة لياقتها البدنية بعد أن تضع مولودها؟

kelly-sikkema-Z4GKcFAGck4-unsplash
CC0
  • أحمد حسن
  • الإثنين، 06-09-2021
  • 05:48 م
أظهرت نتائج دراسة جديدة أن استعادة الأم الحامل للياقتها بعد إنجاب طفل هو أمر صعب، حتى بالنسبة لأولئك اللاتي كن يتمتعن بلياقة بدنية قوية قبل الحمل.

ومن المعروف أن الحمل يؤدي إلى الضغط على أجزاء كثيرة من جسم المرأة، بما في ذلك القلب والرئتين والعضلات والمفاصل، ولكن القليل من الأبحاث قامت بتقييم آثار الحمل طويلة المدى على لياقة النساء.

ديفيد ديجروت من مستشفى Martin Army Community في جورجيا درس هو وزملاؤه تأثير الحمل على لياقة 460 امرأة أنجبوا أطفالًا أثناء خدمتهن العسكرية.

قبل الحمل كانت النساء يتمتعن بمستويات عالية من اللياقة البدنية وهو شرط أساسي لكونهن جنديات في الخدمة العسكرية وعلى رأس عملهن. واستمروا بممارسة الرياضة المعتدلة أثناء الحمل وعاد معظمهم إلى التدريب المنتظم بعد 12 أسبوعًا من الولادة.

اظهار أخبار متعلقة



حتى مع التدريبات المتخصصة، كافحت العديد من النساء لاستعادة لياقتهن. بعد عام من الولادة استطاعت 30% من النساء فقط الحصول على نفس النتيجة التي كانوا يحصلون عليها قبل حملهن في اختبار اللياقة البدنية للجيش الأمريكي، والذي تضمن تمارين للمعدة، وتمارين الضغط والجري مسافة 3.2 كيلومتر.

بعد ثلاث سنوات من الولادة استطاعت 75% من المتدربات الحصول على درجات ما قبل الحمل.

كانت تمارين المعدة، والجري الأصعب على المتدربات من غيرهن من التمارين، وتقول ويندي براون من جامعة كوينزلاند في أستراليا "بالنسبة لتمارين الضغط من السهل نسبيًا تدريب كتفيك وصدرك و استعادة لياقتك، لكن تمارين المعدة هي الأصعب لأن عضلات البطن تمددت أثناء الحمل، مما يجعلها تستغرق وقتًا أطول حتى تعود إلى ما كانت عليه".

اظهار أخبار متعلقة



وتضيف براون بأن وقت الجري تباطئ لدى النساء لأن الأمر يستغرق بعض الوقت للتخلص من الوزن الزائد الذي تكتسبه المرأة أثناء حملها. كانت كل سيدة بعد ستة أشهر من الولادة تزيد 2 كيلوغرام في المتوسط مقارنة مع وزنهن قبل الحمل.

ولاحظ مؤلفو الدراسة أنه في عموم الناس، وجدوا أن عوامل نمط الحياة مثل ضيق الوقت لممارسة الرياضة والنوم المتقطع و الصورة الذاتية السلبية عن أجسادهن كانت تشكل عائقا كبيرًا في استعادة اللياقة البدنية للأمهات الجدد.

 وكتبوا "هذه العوامل دقيقة جدًا ولكن من المحتمل أن يكون لها نفس تأثير التغيرات الجسدية للحمل".

اظهار أخبار متعلقة



تقول براون التي شاركت مؤخرًا في كتابة توصيات الحكومة الأسترالية بشأن ممارسة الرياضة للنساء الحوامل إن الحصول على اللياقة البدنية قبل الحمل والبقاء نشيطة أثناء الحمل يساعدان النساء على استعادة لياقتهن بشكل أسرع بعد ولادة أطفالهن.

وتنصح بممارسة ما يصل إلى 5 ساعات من التمارين الرياضية ذات الشدة المعتدلة أو 2.5 ساعة من التمارين الرياضية ذات الشدة القوية في الأسبوع، إضافة إلى ممارسة تمارين تقوية العضلات لأطول فترة ممكنة أثناء الحمل. وتقول "تشعر النساء أحيانًا بالقلق من أن ممارسة التمارين الرياضية القوية قد تضر بأجنتهن لكننا وجدنا أنه يمكن للمرأة الحامل القيام بأي شيء تريد القيام به طالما أنه مريح لها ولا يشكل أي خطر عليها".


شارك
التعليقات