هل نحتاج إلى الاستحمام يوميا ؟ هذا ما يقوله الخبراء 🛁

pexels-karolina-grabowska-4210341
CC0
  • ابتسام سلامة
  • الثلاثاء، 21-09-2021
  • 04:18 م
نشر موقع "هيلث لاين" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن فوائد الاستحمام بشكل يومي ومضاره.

وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الكثير من الناس يعتقدون أن الاستحمام يوميًا ضروري للنظافة، بينما يرى آخرون أنه يحرم الجسم من الزيوت الطبيعية ويجفف الجلد. 

اظهار أخبار متعلقة



وفقًا لاستطلاع أجراه موقع ميلانيول بودكاست في شهر أيار/ مايو 2020، كشف 55.6 بالمئة أنهم لم يستحموا يوميًا طوال فترة الحجر الصحي. وفي عام 2020، كشف تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية أن ما يقرب من 25 في المئة من البريطانيين توقفوا عن الاستحمام يوميًا أثناء الجائحة.

ماذا يقول الخبراء بشأن الاستحمام بشكل يومي؟

يقول ديريك فيليبس، استشاري الأمراض الجلدية في عيادة كادوغان بلندن، إن الاستحمام مرة واحدة يوميًا يعد الممارسة الأمثل اجتماعيا، لكنه ليس ضروريًا من منظور صحي، ويضيف:
"الاستحمام مرة واحدة في اليوم كافٍ لمعظم الأطفال والبالغين للحفاظ على مستوى مقبول اجتماعيًا من النظافة الشخصية. يساعد الحمام على إزالة الأوساخ الملتصقة بالجسم ويعزز النظافة الشخصية، لكنه ليس ضروريًا".

بعبارة أخرى، يساعدك الاستحمام اليومي على الشعور بالانتعاش والنظافة، لكن تنظيف جسمك من الرأس إلى أخمص القدمين كل يوم لن يجعلك أنظف بشكل عام. 

اظهار أخبار متعلقة



ويشعر بعض الناس بالقلق من أن الاستحمام قد يضر بالبشرة ويؤدي إلى الجفاف والتهيج والإصابة بالالتهابات واضطراب ميكروبيوم الجلد. وفقًا لطبيب الأمراض الجلدية في نيويورك، أدارش مودجيل، هناك القليل من الأدلة التي تدعم الرأي القائل بأن الاستحمام اليومي يشكل خطرا على الصحة.

في هذا السياق، يوضح مودجيل أن الاستحمام بشكل يومي "ليس ضروريًا، لكنه  غير مضر لبشرتنا كما يتم تداوله على نطاق واسع في وسائل الإعلام". ويتابع: "الاستحمام اليومي يمكن أن يجعل البشرة أكثر جفافاً إذا لم يتم ترطيبها، وهذا ما أثبته العلم، لكن تأثيره على ميكروبيوم الجلد مجرد تخمينات".

وفقًا لدراسة أُجريت سنة 2018، ترتبط بعض الأمراض الجلدية بتغير حالة ميكروبيوم الجلد، لكن الدراسة نفسها أشارت إلى أن الكائنات المجهرية الموجودة على جلد الإنسان البالغ السليم مستقرة ولا تتأثر بالتغيرات البيئية. هذا يعني أنه من غير المحتمل أن يؤثر عدد مرات الاستحمام على صحة ميكروبيوم البشرة.

كيف يمكن أن تختلف عادات الاستحمام الصحية؟

يوضح فيليبس ومودجيل أن عادات الاستحمام الصحية تختلف من شخص إلى آخر. على سبيل المثال، يمكن للأطفال والأشخاص ذوي البشرة الحساسة وأولئك الذين يعانون من أمراض جلدية مثل الأكزيما أو الصدفية، والأشخاص الذين يعملون في مكاتب مغلقة، الاستحمام بشكل أقل من غيرهم. 
في المقابل، قد يكون الاستحمام  بشكل يومي مفيدا للأطفال الذين يلعبون في الخارج باستمرار، وسكان المناطق الرطبة، وأولئك الذين يمارسون الرياضة بشكل يومي، والعمال الذين يبذلون جهدا بدنيا كبيرا.

الرضع

وفقًا للدكتور فيليبس، ينبغي تحميم الأطفال حديثي الولادة بوتيرة أقل بسبب بشرتهم الحساسة، ويوضح قائلا: "الأطفال حديثو الولادة والرضع لديهم بشرة حساسة أكثر للصابون والماء الساخن. لهذا السبب، من المرجح أن يكون الاستحمام بشكل يومي مضرا ببشرتهم".

اظهار أخبار متعلقة



الأطفال 

وفقًا لمودجيل، ينبغي أن يأخذ الأطفال حماما خفيفا يوميًا، وينبغي تنظيفهم عندما يتسخون لتجنب تراكم الزيوت على البشرة والإصابة بالالتهابات.

الاستحمام بعد ممارسة الرياضة والعمل 

سواء كنت تمارس الرياضة أو لديك وظيفة تتطلب مجهودًا بدنيًا مكثفًا، قد تعاني من  التعرق المفرط على مدار اليوم. وفقًا للبروفيسور فيليبس والدكتور مودجيل، "فإن الاستحمام بشكل يومي بعد ممارسة التمارين الرياضية أو نوبة عمل طويلة يعد الخيار الأمثل".

سكان المناطق الرطبة

ينتج جسم الإنسان بشكل طبيعي المزيد من العرق للحفاظ على البرودة عندما يكون الطقس حارا. للحفاظ على بشرتك منتعشة وتقليل خطر تراكم الدهون، يوصي الدكتور مودجيل بغسل الجسم مرة واحدة على الأقل يوميًا أثناء موجات الحرارة أو في الأماكن الرطبة.

الأشخاص الذين يعانون من مشاكل جلدية أو حساسية

إذا كنت تعاني من مشكلة جلدية، يؤكد البروفيسور فيليبس أن الاستحمام اليومي قد لا يكون مثالياً بالنسبة لك، ويمكن أن تشمل هذه الأنواع من الحالات ما يلي:

 *الأكزيما
 *الصدفية
 *العد الوردي
 *داء الثعلبة
 *التهاب الجلد الدهني

ويقول فيليبس في هذا السياق "يزيل الحمام الزيوت الطبيعية من الطبقة العليا من الجلد، مما يؤدي إلى الجفاف والتهيج، وقد يكون ذلك خطيرا خاصة للمصابين بالأكزيما والذين لديهم بشرة جافة بشكل طبيعي".

اظهار أخبار متعلقة



ويوصي الخبراء في هذه الحالة بأن يكون الاستحمام لطيفا، مع تجنب المنتجات المعطرة، واستخدام الكريمات والمستحضرات التي تساعد على ترطيب البشرة.

العوامل الثقافية

بالإضافة إلى مسألة الصحة والنظافة، هناك بعض العوامل الأخرى التي تلعب دورًا في تحديد عدد مرات الاستحمام:

*المخاوف البيئية من نقص المياه: وفقًا لمؤسسة "ووتر ريسيرش فاونديشن"، فإن المنزل العادي  يستخدم 17 جالونًا من الماء الساخن يوميًا للاستحمام.

 *الطبقة الاجتماعية والعرق: تشير الإعلامية تريسي ماكميلان في إحدى تغريداتها إلى أن "أن أكثر ما يثير غضب الناس - ومنهم البيض الفقراء والسود- تجاه ازدراء النخبة البيضاء للاستحمام، هو استخدام البياض كمرادف للنظافة، بهدف السيطرة على بقية الأعراق".

روتين الاستحمام المثالي

يقول الخبراء إن الإستحمام اليومي آمن للبشرة وقد يكون مفيدا من زاوية نظر اجتماعية. إليك بعض النصائح لروتين صحي:

 *استحم يوميًا إذا كان يناسب أسلوب حياتك ونوع جسمك.
 *استحم كل يومين إذا كنت قلقًا بشأن توفير المياه أو الإصابة بمشكلة جلدية.
 *تنظيف الأماكن المتسخة في الجسم أفضل من لا شيء إذا كنت لا تستطيع الاستحمام يوميًا.
 *تجنب المنتجات التي تسبب جفاف البشرة.
 *تجنب استخدام المقشر أو تقنيات التقشير أكثر من مرة في الأسبوع.
*استخدم مرطبات الجسم والمستحضرات بعد كل استحمام.

يقول الدكتور مودجيل إن الاستحمام يوميًا ليس ضروريًا، ولكن من الأفضل عدم الانتظار أكثر من يومين، لأننا نتعرض باستمرار للمهيجات والكائنات المسببة للأمراض والملوثات البيئية.

اظهار أخبار متعلقة



ويوصي البروفيسور فيليبس بالتركيز على المناطق التي ينمو فيها الشعر وتلك التي تتعرق أكثر من غيرها، مثل الإبطين والأعضاء التناسلية، إضافة مع القدمين. ويؤكد فيليبس على ضرورة اختيار صابون جيد وتجنب المكونات التي تسبب تهيج البشرة مثل: 

 * كبريتات لوريل الصوديوم وكبريتات لوريث الصوديوم
 *الفورمالديهايد
 *البارابين
 *سداسي الكلوروفين
 *الفثالات


شارك
التعليقات