دراسة: الطفل الوحيد ليس أكثر أنانية من الذين لديهم إخوة وأخوات 👨‍👩‍👦

pexels-pixabay-235554
CC0
  • أحمد حسن
  • الثلاثاء، 21-09-2021
  • 06:56 م
أظهرت دراسة جديدة حول متلازمة "الطفل الوحيد" أن الأطفال الذين يكبرون دون أشقاء ليسوا أكثر أنانية من أولئك الذين لديهم إخوة وأخوات.

فريق الدراسة من جامعة شنشي في الصين طلب من المتطوعين، إكمال مجموعة من المهام التي تتعلق بالإيثار من منظور الطفل الوحيد والطفل الذي لديه أشقاء.

قبل بدء الدراسة، 70% اعتقدوا أن الأطفال الذين لديهم أشقاء سيكون لديهم السلوك الإيثاري مقارنة بـ 55% ممن اعتقدوا أن الطفل الوحيد قد يكون لديه نفس السلوك.

ومع ذلك وبعد انتهاء الدراسة، لم يجد الباحثون أي اختلافات في مستويات السلوك الإيثاري بين الأطفال الذين لديهم أشقاء والأطفال الوحيدين.

اظهار أخبار متعلقة



وقال الباحثون إن الصور النمطية السلبية غالبًا ما تستند إلى فكرة "الإهتمام الأبوي الزائد" والذي من شأنه أن يؤدي إلى سلوكيات تتمحور حول الذات. وعلى الرغم من اتجاه العديد من الأهالي لفكرة الطفل الواحد، إلا أن الصور النمطية السلبية عن الأطفال لا تزال قائمة.

وبشكل خاص يعتقد الناس أن الأطفال الوحيدين هم أكثر نرجسية واكتئابًا واندفاعًأ من غيرهم ممن يمتلكون أشقاء، حتى أن البعض يصف الأطفال الوحيدين بـ "الأباطرة الصغار".

في الدراسة الجديدة، لم تظهر "سلوكيات الإيثار الملحوظة أي فرق" بين مجموعتي الأطفال، مما يثبت أن الصور النمطية لا أساس لها من الصحة. ويعتقد الباحثون أن الصور النمطية تنبع من تصور "الاهتمام الأبوي الزائد"، إلى جانب عدم وجود أشقاء يساعدونهم على التعلم عند مشاركة الألعاب والوقت.
الدراسة تم تقسيمها إلى جزأين: الأول شمل 337 شخصًا طلب منهم مشاركة آرائهم حول قيم الإيثار للأشقاء والأطفال الوحيدين. ووجدوا أن المشاركين يعتقدون أن الأطفال الوحيدين هم أقل إيثارًا من أولئك الذين لديهم أشقاء.

اظهار أخبار متعلقة



كشفت النتائج أنه بينما يعتقد 70 % من الأشخاص أن الشخص الذي لديه أشقاء سيكون لديه توجه اجتماعي إيجابي، فإن 55 % فقط اعتقدوا نفس الشيء للطفل الوحيد.

في الجزء الثاني من الدراسة تم استخدام نفس الأدوات مع 391 مشاركًا آخر. هذه المرة استخدموا الأدوات لقياس كيف سيتصرف الشخص نفسه بالفعل في ظل نفس السيناريوهات، بدلاً من الطريقة التي اعتقد الآخرين أنهم سيتصرفون بها. وهنا لم يكن هناك فرق بين نتائج الأطفال الوحيدين مقارنة بالأطفال غير الوحيدين.

الجزء الأخير من الدراسة كان مع 99 شخصًا آخر، قاسوا فيها الإيثار من خلال رؤية مدى نجاحه عبر "مسافات اجتماعية" مختلفة. أي أنها نظرت في كيفية تصرف الناس عندما تؤثر أفعالهم على شخص قريب أو بعيد بالنسبة لهم. مرة أخرى لم يتم العثور على فرق بين سلوك الأطفال الوحيدين مقارنة بمن نشأوا مع أشقاء في المنزل.

وقد خلص الأكاديميون في ورقة بحثهم إلى أن نتائج هذه الدراسة لها بعض الآثار المهمة.

وكتب المؤلفون "الأطفال الوحيدين أصبحوا أكثر انتشارًا في العديد من البلدان، في أعقاب انخفاض معدل الخصوبة العام في جميع أنحاء العالم". إن وجود الصور النمطية السلبية للطفل الوحيد قد يجعلها أكثر قابلية للتمسك بها في آراء الآخرين وحتى اعتبارها توصيفًا للذات. "لذلك ، فإن التغلب على هذه الصور النمطية له أهمية فورية".

نشرت النتائج في مجلة Social Psychological and Personality Science.


شارك
التعليقات