تعرف إلى مساوئ العقوبة الجسدية للأطفال 😮

woman-5670734_1280
CC0
  • ندى دردور
  • الأحد، 26-09-2021
  • 09:10 ص
نشرت مجلة "إيريس ماما" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن الآثار السلبية لمعاقبة الأطفال جسديا. 

وقالت المجلة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن ضرب الأطفال بسبب السلوك السيء كان منتشرا في الماضي، ومازال موجودا إلى الآن في بعض العائلات.

اظهار أخبار متعلقة



وقد أكدت إحدى الدراسات الحديثة التي نُشرت في مجلة "ذي لانسيت" أن هذا الأسلوب في التنشئة خطير على الصحة النفسية للأطفال. تم ضمن هذا البحث الذي أجراه فريق من الخبراء الدوليين تحليل 69 دراسة تضمنت استخدام الضرب على المؤخرة كطريقة للسيطرة على الأطفال.

وخلص التحليل إلى أنه لا يوجد أي دليل على أن الأسلوب يحسن من سلوك الأطفال، بل على العكس يمثل العنف تهديدا للاستقرار النفسي للطفل، ويصبح سلوكه أكثر سوءا عندما يتعرض للضرب.

اظهار أخبار متعلقة



وأشارت نتائج التحليل إلى أن التبعات النفسية تشمل جميع الأطفال بغض النظر عن العمر والعرق وطرق التنشئة. لهذا يوصي الخبراء باعتماد قوانين تمنع الإساءة الجسدية للأطفال في مختلفة دول العالم.

كما يدعو الباحثون الآباء والأمهات إلى اعتماد أساليب تنشئة ترشد الأطفال إلى السلوكيات السليمة بعيدا عن العنف والضرب، لأن ذلك يسبب صدمات نفسية لها تبعات طويلة المدى.

تبعات العقوبة الجسدية 

تضيف المجلة أن ضرب الطفل هي ممارسة خطيرة تؤدي إلى عواقب سلبية متعددة على حياة الأطفال، حيث تعزز المشاعر السلبية مثل الكراهية والإذلال والحزن.

في المقام الأول، ينقل العقاب الجسدي للطفل فكرة أن هذه هي الطريقة الأساسية لحل جميع المشاكل، ويعتاد بالتالي على السلوكيات العدوانية ضد الآخرين في بيئته.

من ناحية أخرى، يشعر الأطفال بالخوف المستمر الذي يؤثر على ثقتهم بأنفسهم. لهذا السبب، فإنهم يعانون من تدني احترام الذات ويشعرون بنوبات من القلق عندما يكونون أمام الآخرين، ويمنعهم ذلك من بناء علاقات اجتماعية صحية.

اظهار أخبار متعلقة



وأوضحت المجلة أنه لا يمكن اعتبار العقاب الجسدي أسلوبا تصحيحيا، لأنه لا يؤدي إلا إلى تعزيز شعور الطفل بالذنب، دون أن يفهم الخطأ الذي ارتكبه والعواقب السلبية لذلك السلوك على حياته.
ومن عواقب الضرب والسلوك العنيف تجاه الطفل، أنه يفقد الثقة في والديه كطرف مساند، وبالتالي يمتنع عن الحديث معهم عن تجاربه ويشعر أنه شخص غير محبوب.

التحدث مع طفلك هو الأسلوب الأمثل 

تؤكد المجلة أن الحوار مع الطفل هو أفضل أسلوب تربوي لأنه يمنحه الشعور بالأمان والحماية. بهذه الطريقة، ستلاحظ أن الطفل يستمتع جيدا إلى توصياتك ولا يشعر أنه في خطر.
ويعدّ التحدث مع الأطفال الطريقة المثلى لتبادل الأفكار ووضع القواعد التي تفيد الطرفين وتعزز الاحترام وتقوي الروابط الوجدانية.

من خلال الحوار، يشعر الأطفال بأن آراءهم مهمة، كما أنهم يتعلمون الاقتداء بوالديهم والتفكير جيدا في الصواب والخطأ وضبط النفس وتكوين علاقات ناجحة بعيدا عن العائلة والشعور بالسعادة.

شارك
التعليقات