ماذا تعرف عن "الجوع العاطفي"؟ .. إليك طرق مجربة للسيطرة عليه 😍

pexels-darina-belonogova-7208950
CC0
  • ندى دردور
  • السبت، 23-10-2021
  • 06:36 ص
نشرت مجلة "ميخور كون سالود" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن الأشخاص الذين يستخدمون الطعام كوسيلة للتعامل مع القلق فيما يعرف بالجوع العاطفي.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21 لايت"، إن تناول الطعام عند الشعور بالقلق أصبح سببا في إصابة البعض باضطرابات صحية مثل زيادة الوزن والسمنة. في البداية، قد يبدو الشعور برغبة في تناول الطعام عند الشعور بالقلق أمرا طبيعيا، ولكن تكرر هذا الأمر من شأنه أن يؤثر سلبا على الصحة ووزن الجسم وجودة الحياة.

الأعراض التي تساعدك على التعرف على الجوع العاطفي

حسب دراسة نُشرت في المجلة الدولية لاضطرابات الأكل، فإن الجوع العاطفي هو الميل إلى الإفراط في تناول الطعام استجابة للمشاعر السلبية. وتتمثل أعراضه الرئيسية في:

الأكل بنهم، أي أكل الطعام بشكل قهري لدرجة الاختناق.

الحاجة إلى اللجوء إلى الطعام في كل مرة تمر فيها بنوبة من الحزن أو الإرهاق.

تناول الطعام حتى تشعر بالتخمة.

الشعور بالذنب أو الانزعاج بعد تناول الطعام.

الأكل بين الوجبات بطريقة غير منضبطة.

الهوس بالطعام، إما أن تفكر في وقت إعداد الوجبة التالية، أو تخطط لوجبات صحية في المستقبل للتعويض.

نصائح لمكافحة هذا الاضطراب

ذكرت المجلة أن التعرف على مسببات الرغبة الشديدة في تناول الطعام تمثل الخطوة الأولى في محاربة الجوع العاطفي. في هذه الحالة، يجب تحديد الوضعيات التي تظهر فيها رغبة جامحة في تناول الطعام، مثل ساعات العمل الطويلة، أو مواجهة تحديات جديدة، أو الضغوط المالية. في بعض الأحيان يكون من الضروري طلب المساعدة من أخصائي نفسي، إذ لا تتوفر لدى الجميع موارد كافية للتعامل مع مسببات القلق.
 
احتفظ بمفكرة طعام

أوردت المجلة أن إحدى الاستراتيجيات المقترحة من قبل المتخصصين في مايو كلينك لمكافحة هذا الاضطراب في الأكل هي الاحتفاظ بسجل يومي للطعام الذي تتناوله وكميته وموعد تناوله. ويتمثل الهدف من هذه المفكرة في تحديد محفزات الأكل العاطفي. ويمكن أن تساعدك المعلومات التي تدونها عند استشارة طبيبك أو أخصائي التغذية.

ممارسة الرياضة

للنشاط البدني المنتظم فوائد عديدة للصحة الجسدية والعقلية. سواء كان المشي أو الركض أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو ممارسة أي نوع من الرياضة، فإن فوائد ذلك تكون ملحوظة على المدى القصير والطويل، إذ تساعد ممارسة الرياضة على وقف إفراز الكورتيزول والنورادرينالين، وهي هرمونات مرتبطة بالتوتر.

اظهار أخبار متعلقة



كما تساهم الرياضة في إفراز الجسم هرمون السيروتونين والإندورفين المعروف بقدرته على تحسين المزاج. 

اتبع نظاما غذائيا صحيا

أكدت المجلة أن النظام الغذائي الصحي يوفر جميع العناصر الغذائية الأساسية للجسم. ولا يتعلق الأمر بالتخلي عن تناول مجموعة معينة من الأطعمة، بل يجب أن يشمل "القليل من كل شيء"، مع إدراك أهمية اختيار الطعام الصحي.

وبشكل عام، تأكد من استهلاك ما يلي:

الفواكه والخضروات طازجة
المكسرات والبذور
اللحوم الخالية من الدهن
كل أنواع الحبوب
الخضروات

نصحت المجلة بالحد من تناول الأطعمة فائقة المعالجة والأطعمة المقلية والمشروبات الغازية والمعجنات الصناعية والآيس كريم والحلويات أو أي منتج ذو جودة غذائية منخفضة.

وحاول احترام أوقات الوجبات وتناول الطعام بكميات معتدلة. وإذا كنت ستتناول وجبة خفيفة، فاختر الوجبات الخفيفة الصحية، مثل الفواكه والزبادي الطبيعي والمكسرات.

ممارسة التأمل

يعتبر تعلم التأمل مفيدا جدا عندما يتعلق الأمر بمكافحة القلق والجوع العاطفي. ولا يساعد التأمل في التعرف على المشاعر المحفزة له فحسب، بل يوفر أيضا حالة من الاسترخاء تساعد في التحكم في هذه المشاعر. وتوجد على منصات مثل يوتيوب برامج مجانية لتعلم التأمل، وهناك أيضا تطبيقات للهاتف المحمول ودورات عبر الإنترنت.

توصيات أخرى

هناك طرق أخرى بسيطة للتعامل مع الجوع العاطفي على غرار:

زيادة كمية المياه التي تشربها: لا يحافظ ذلك على رطوبة جسمك فحسب، بل يساعدك أيضا على الشعور بالشبع.

استهلاك كمية وفيرة من الألياف: تحافظ هذه المغذيات على صحة الجهاز الهضمي، وهي مفيدة في تعزيز الشعور بالشبع.

اظهار أخبار متعلقة



إدارة النكسات غير المتوقعة: أسلوب الحياة السريع هو سبب متكرر للقلق والجوع العاطفي، لذلك من المهم تعلم كيفية إدارة الوقت والأحداث غير المتوقعة في اليوم. تعد مهام التخطيط فكرة جيدة لإدارة الوقت. 

تعزيز احترام الذات: يعتبر ذلك ركيزة أساسية لتقليل مستويات القلق والحاجة إلى تناول الطعام بشكل مفرط. يقترن تعزيز احترام الذات بالشعور بالأمان والثقة بالنفس. للعمل على ذلك، يجدر بك تحديد نقاط قوتك وإنجازاتك وقضاء المزيد من الوقت مع نفسك.

هل تحاول محاربة القلق والجوع العاطفي؟

قد يكون للاستجابة للمشاعر السلبية من خلال تناول الطعام عواقب عديدة على الصحة البدنية والعقلية. ولا يتعلق الأمر فقط بزيادة الوزن والسمنة، وإنما بالأمراض المزمنة الأخرى مثل السكري وأمراض القلب والاكتئاب.

ولا ينبغي التغاضي عن هذه المشكلة حتى لو بدت طبيعية في البداية. بالنسبة للعديد من الأشخاص، فإن الخيار الأفضل هو طلب المساعدة النفسية، حيث يمكن للمختص أن يساعد في تحديد مسببات القلق وأفضل الحلول لها.






شارك
التعليقات