وعلى الرغم من أن سماعات الأذن اللاسلكية جديدة إلى حد ما في السوق، إلا أن هناك قدرًا كبيرًا من الأبحاث التي تبحث في أثر الاستخدام طويل المدى على الأذن.
ماذا يحدث لآذاننا عندما نرتدي سماعات الأذن؟
أشارت بعض الأبحاث إلى أن الاستخدام المطول للأجهزة داخل الأذن يمكن أن يسبب مشاكل مع شمع الأذن.
ماذا يفعل شمع الأذن؟
يعتبر إنتاج شمع الأذن (المعروف باسم الصملاخ) عملية طبيعية في البشر والعديد من الثدييات الأخرى. ويجب أن يكون هناك دائمًا طبقة رقيقة من الشمع بالقرب من فتحة قناة الأذن.
هذا الشمع هو إفراز وقائي ومضاد للماء. يعمل على ترطيب جلد قناة الأذن الخارجية ويعمل كآلية وقائية للوقاية من العدوى، ويوفر حاجزًا للحشرات والبكتيريا والماء. يكون لون شمع الأذن المبلل بني ولزج، في حين أن النوع الجاف يميل لونه للأبيض أكثر.
في الواقع إن شمع الأذن يعتبر حاجزًا كبيرًا، ففي القرن التاسع عشر كانت هناك تقارير عن استخدامه كبلسم فعال للشفاه المتشققة!
اظهار أخبار متعلقة
يتم إنشاء شمع الأذن في الجزء الخارجي من قناة الأذن عن طريق إفرازات الغدد الدهنية والغدد العرقية التي تفرزها بصيلات الشعر، والتي تقوم بعد ذلك بحبس الغبار والبكتيريا والفطريات والشعر وخلايا الجلد الميتة لتكوين الشمع.
تعمل قناة الأذن الخارجية بمثابة نظام سلم متحرك، حيث يتحرك الشمع دائمًا نحو الخارج، مما يمنع الأذن من الامتلاء بخلايا الجلد الميتة. كما تساعد حركات الفك على هجرة شمع الأذن، وبمجرد أن يصل شمع الأذن إلى نهاية الأذن، فإنه يسقط ببساطة.
ولكن كيف يمكن أن تؤثر سماعات الأذن على هذا النظام؟
الأذن تقوم بتنظيف نفسها ذاتيا وتؤدي وظيفتها بشكل أفضل عندما لا يتم مقاطعتها. ومع ذلك فإن أي شيء يمنع التقدم الطبيعي لانتقال شمع الأذن إلى الخارج يمكن أن يسبب مشاكل.
غالبًا لا يتسبب الاستخدام العادي للأجهزة التي توضع داخل الأذن في حدوث مشكلة، لكن استخدام سماعات الأذن لفترات طويلة وتركها طوال اليوم يمكن أن:
*يضغط على شمع الأذن مما يجعله أقل سائلية ويصعب على الجسم طرده بشكل طبيعي.
*يضغط على شمع الأذن إلى الحد الذي يتسبب في حدوث التهاب.
*حبس العرق والرطوبة في الأذنين مما يجعلها أكثر عرضة للالتهابات البكتيرية والفطرية.
*إنشاء حاجز أمام الطرد الطبيعي لشمع الأذن، مما يؤدي إلى تحفيز الغدد الإفرازية وزيادة إنتاج شمع الأذن
*تقليل مستوى النظافة العامة للأذن.
*الإضرار بالسمع إذا تم ضبط مستوى الصوت على مستويات عالية جدًا.
كما يمكن أن يتسبب الإفراط في شمع الأذن في مشاكل في السمع إلى جانب أعراض أخرى مثل الألم، والدوخة، وطنين الأذن، والحكة، والدوار.
إذا كنت بحاجة لاستخدام السماعات لفترة طويلة من الوقت، فقد يساعدك استخدام سماعات الرأس بدلاً من سماعات الأذن لأنها توفر كمية صغيرة من تدفق الهواء الإضافي مقارنة بغيرها. ومع ذلك، فإنها لن تكون جيدة مثل ترك الأذنين مفتوحتين للهواء الخارجي.
اظهار أخبار متعلقة
في معظم الحالات ، أفضل طريقة للتحكم في شمع الأذن هي تركه بمفرده، فلا ينصح باستخدام أعواد القطن بشكل متكرر، لأن ذلك قد يجبر شمع الأذن على العودة إلى قناة الأذن. وكنصيحة لك لا تضع أي شيء أصغر من كوعك داخل أذنك بمعنى آخر، لا تضع أي شيء هناك!
كما أن بعض الطرق التقليدية، مثل قطرات زيت الزيتون أو شموع الأذن قد يكون لها أيضًا آثار سلبية وليست مفيدة.
في النهاية، تتمتع الأذن بعملية تنظيف ذاتي رائع، ويجب أن نبذل قصارى جهدنا للسماح بحدوث ذلك بشكل طبيعي. في معظم الحالات قد لا تؤثر سماعات الأذن بشكل كبير ولكن قد يكون من المفيد أن لا ترتديها لفترات طويلة، وتأكد دائمًا من الحفاظ على مستوى الصوت عند مستويات آمنة.