دورات للمقبلين على الزواج بمصر أملا في تخفيف حالات الطلاق 😍

pexels-wendel-moretti-1730877
CC0
  • مهند العربي
  • الثلاثاء، 16-11-2021
  • 04:16 م
تطمح مصر إلى تقليل حالات الطلاق المنتشرة في البلاد، وذلك عبر استحداث دورات ما قبل الزواج، للشباب الذي يفكر في تكوين عائلة.

وفي تصريحات إعلامية قال مستشار مفتي الجمهورية شوقي علام "سنعطي فترة للشباب والفتيات المقبلين على الزواج لأخذ الدورة التدريبية وبعد عامين أو أكثر قد تكون هذه الدورات إجبارية".

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي ترتفع فيه ظاهرة الطلاق بمصر، وانتشار ما يسمي بـ" الجاموفوبيا"، أي الخوف من الزواج من أن ينتهي بالطلاق.

وفي سياق تعليقه على هذا التوجه رحب الداعية والباحث الشرعي مصطفى إبراهيم بهذه الدورات للتوعية بمضار ومخاطر الطلاق، مضيفاً أنه واجب على العلماء توعية الناس بأمور دينهم، ويزداد هذا الواجب عندما تنتشر ظاهرة سيئة أو سلوك غير سوي، موضحاً أن هذا الأمر تأخر كثيراً، داعياً المؤسسة الدينية بفروعها المختلفة إلى القيام بواجبها الاجتماعي.

اظهار أخبار متعلقة



وتوقع إبراهيم في حديثه لـ"عربي لايت" أن يكون لهذه الدورات مردود إيجابي في وقف وتقليل ظاهرة الطلاق، بسبب ارتفاع الوازع الديني عند المصريين واحترامهم لرجل الدين،  مؤكدا أنه عندما يسمع المقبلون على الزواج الحديث الوارد في أن ابغض الحلال على الله الطلاق"، فإن المقبلين على الزواج سيفكرون ألف مرة قبل الإقدام على أمر مكروه عند الله تعالى.

ونصح الداعية بوجوب الاهتمام بالطرق الأخرى التي تقلل ظاهرة الطلاق في المجتمع، مثل حسن الاختيار وتنشئة الشباب على الأخلاق الفاضلة، وكذلك تعويدهم على تحمل المسؤولية،  والبحث عن حلول للمشاكل التي يقابلونها في حياتهم، لكي لا يستسهلوا اللجوء إلى الطلاق بل يكون آخر خيار لهم.



وحول الاتجاه لجعل تلك الدورات إجبارية، رأى إبراهيم أنه عقد الدورات مباح ويجوز من الناحية الشرعية جعل المباح واجباً لمواجهة ظاهرة عامة تعم بها البلية والمضار للمسلمين، لكنه لفت إلى أن الأمر الذي يجبر عليه الإنسان يكون مرفوضاً غالبا لكن يمكن ترغيب المقبلين على الزواج في هذه الدورات بطرق أخرى بحيث يصبحون مقبلين عليها.

اظهار أخبار متعلقة



أما الخبيرة بشؤون الأسرة منال خضر فترى أن مثل هذه الدورات باتت مهمة في ظل ارتفاع ظاهرة الطلاق بشكل مرعب وعدم اكتراث الكثير من الشباب بقيمة الأسرة والحياة الزوجية وطبيعة وتكاليف الدور المنوط بكلا الزوجين تجاه الأسرة، مؤكدة سعادتها وتفاؤلها بهذه الخطوة.

وأكدت خبيرة شؤون الأسرة لـ"عربي لايت" على أن هذا المشروع سيكون له مردود كبير جدا ومهم في مواجهة ظاهرة الطلاق والحد منها، إذا كان التأهيل يشمل جميع جوانب إقامة الحياة الزوجية، سواء الناحية الشرعية والاجتماعية، مشيرة إلى أن ر فع مستوى ثقافة الشباب تجاه الزواج، يساعد بشكل كبير جدا في استقرار الأسرة والحياة بسعادة.



ولكنها في المقابل أكدت على أن الدورات ليست الحل الوحيد لمواجهة ظاهرة (الجاموفوبيا ) أو الخوف من الزواج، طارحة اقتراحات وحلول أخرى من قبيل إقامة ندوات عن الأسرة في التجمعات العامة كذلك إدراج فهم الأسرة والتعريف بها في المناهج التعليمية ومواجهة ظاهرة الإعلام التي تضر بالأسرة واستقرارها ، وعمل استبيان لشريحة الشباب والمقبلين على الزواج، لمعرفة ما هي أهم مخاوفهم والعقبات التي تواجههم، ورفع الواقع الحقيقي لهم ووضع استراتيجيات لتذليل هذه العقبات، أيضا إنشاء مراكز متخصصه تستقبل المتزوجين لحل مشاكل الزواج
شارك
التعليقات