6 مفاتيح تساعدك على تخطي الشعور المبالغ فيه بالندم 🙄

pexels-shvets-production-7176216
CC0
  • يحيى بوناب
  • الثلاثاء، 30-11-2021
  • 02:56 م
نشرت مجلة "لا منتي أس مارافيوسا" الإسبانية تقريرا، عرضت فيه بعض الأفكار وطرق الدعم النفسي، التي يمكن أن تساعدنا على تخطي مسألة تأنيب الضمير والشعور بالندم بشكل مبالغ فيه.

وتقول المجلة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الندم عادة ما يلاحقنا كردة فعل على التناقض بين القرارات التي اتخذناها والنتائج التي تحصلنا عليها. هذا يعني أنه أحيانا لا تسير الأمور وفق مشيئتنا، لأننا ارتكبنا أخطاء، أو لسوء التقدير، أو لأننا فوتنا على أنفسنا فرصة ذهبية.

اظهار أخبار متعلقة



وعلى سبيل المثال قد نشعر بالندم عندما نتذكر كل تلك التصرفات التي قمنا بها دون مراعاة للأخلاق أو الضمير، أو نتذكر أننا أهملنا بعض الواجبات المطالبين بها في إطار علاقاتنا الاجتماعية. كما نشعر بالندم أحيانا بعد أن تخوننا الشجاعة ونتخذ قرارا سلبيا تحت وطأة الخوف.

وتقول المجلة إن هذه المشاعر هي تجربة لا مفر منها خلال بعض مراحل الحياة، ولكن هنالك بعض طرق التفكير التي يمكننا التسلح بها، لتخفيف هذه المعاناة.

التدرب على حب الذات وقبول الذات

أولا وقبل كل شيء، يمكن أن تكون مشاعر الندم انعكاسا لمبالغتنا في الحكم على أنفسنا بشكل قاس. والجميع يرتكبون الأخطاء، وهذا جزء من الطبيعة البشرية، لذلك عليك أن تكون لطيفا ومتسامحا مع نفسك، وتتجنب العودة في كل مرة إلى ماض لا يمكن تغييره.

اظهار أخبار متعلقة



ولكن عليك أن تتذكر دائما أن تلك القرارات التي ندمت عليها كانت مبنية على ما توفر لك حينها من معلومات. واليوم بما اكتسبته من تجارب وخبرات ربما كنت لتتصرف بشكل مغاير.

كما تؤكد المجلة على ضرورة أن نتذكر دوما أن الشخص الذي نحن عليه اليوم تطور بفضل تلك التجارب والأخطاء، ويجب علينا قبول أنفسنا على هذا النحو.

ابق دائما حاضر الذهن

إن شعور بالذنب الذي يأتي من الندم، غالبا ما يكون مضرا للإنسان ويجعله مشدودا للماضي، ويؤثر سلبا أيضا على مستقبله وقراراته الأخرى. لذلك من المهم جدا أن تركز على الحاضر خاصة فيما يتعلق بالمشاعر والأحاسيس المرتبطة بمحيطنا.

اظهار أخبار متعلقة



وتشير المجلة إلى أن الإنسان يمكنه أن يعثر على نفسه مجددا عندما يكتفي بعيش اللحظة الآنية، ويتمتع بالتجارب البسيطة في حياته اليومية، من أجل الهروب من عقدة الماضي. وفي الواقع إذا فشلنا في التركيز على الحاضر، فإننا سنندم في المستقبل على تفويت كل هذه اللحظات الجميلة التي فشلنا في الانغماس فيها.

عبر عن مشاعرك

إن تعلم التعبير عن مشاعرك سيساعدك حتما على التواصل مع الآخرين، ومشاركة تجاربك وأحاسيسك وحتى أسباب ندمك معهم. هذه المشاركة تسمح لك بالحصول على الدعم النفسي والإنساني الذي تحتاجه، لتخطي المفاهيم السلبية المرتبطة بشعور الفشل وتأنيب الضمير.

كما أن القدرة على التعبير على مشاعرنا ورغباتنا في الوقت الحاضر، تجعلنا لا نندم في المستقبل على هذه الأوقات التي قضيناها في جلد الذات.

وتوضح المجلة أن الحديث مع الأصدقاء والأقارب أو شريك الحياة، حول مقدار حبنا لهم ومدى أهميتهم في حياتنا، هو سلوك إيجابي يساعدنا على أن نعيش حياة صحية ونقيم علاقات إيجابية ومستدامة.
إضافة إلى ذلك فإن تعبيرنا على الامتنان يجعلنا أكثر وعيا بما يحيط بنا، ويمكننا من العيش في سلام مع أنفسنا ومع محيطنا.

اظهار أخبار متعلقة



من المهم جدا أيضا أن نكون قادرين على التعبير عن غضبنا أو استيائنا من الآخرين، مع مراعاة ضوابط الاحترام إلى جانب الصراحة. وفي كثير من المواقف قد تنبع مشاعر الندم من طريقة تصرفنا التي كانت تراعي انتظارات الناس أكثر من مراعاة الذات.

تعلم المخاطرة

وتشير المجلة إلى أن أحد أكثر أسباب الندم شيوعا هي تفويت الفرص بسبب الخوف من المخاطرة. وسبب ذلك هو الخوف من الفشل الذي يجعلنا في حالة جمود وسلبية، ويمنعنا من التقدم وأخذ المبادرة.

تثمين الإنجازات

تنصح المجلة بعدم التقليل من أهمية الخطوات التي نحققها في حياتنا اليومية، حتى لو كانت بسيطة أو عابرة. يجب علينا التركيز على كل مهمة ننجح في إتمامها أو صعوبة ننجح في تجاوزها.
وربما إذا قارننا ما ندمنا عليها بما نفتخر به، سوف نجد أنه يحق لنا الافتخار بمجمل ما حققناه في حياتنا حتى الآن. وبالتأكيد سنرى أننا ارتكبنا بعض الأخطاء، مثل جميع البشر، ولكن هذه الأخطاء في حد ذاتها سمحت لنا بأن نتعلم الدروس ونتطور لنصبح ما نحن عليه اليوم.

اظهار أخبار متعلقة



لا تنسى روح الدعابة

وأخيرا تنصح المجلة بالنظر للجانب المشرق بعد كل تجربة، حيث أن المواقف المحرجة والفشل والصعوبات التي نواجهها، يمكن في وقت لاحق أن تتحول إلى نكتة أو مغامرة طريفة نرويها لأصدقائنا ونضحك منها، ونتذكر كيف أننا تجاوزنا كل تلك العقبات والمحن.

وقدرتنا على التحدث بسخرية عن أخطائنا، هي التي تساعدنا على الوعي بها ثم تجاوزها. ومن المعروف أن روح الدعابة تعكس المهارة الاجتماعية التي يتمتع بها الشخص، وانفتاحه وجاذبيته.
شارك
التعليقات