الصداقة بين الجنسين.. ضرورة حياتية أم تجاوز مرفوض؟ 🙄

eliott-reyna-IgqvQWa7Zg0-unsplash
CC0
  • مهند العربي
  • الجمعة، 31-12-2021
  • 10:39 ص

دوما ما تثير العلاقة بين الجنسين الجدل، سواء في العمل أو الدراسة أو خارجهما، بين مؤيد ومعارض. وفيما يرى البعض أنها سلبية، يرى آخرون أنها ضرورية.

وحذر خبراء اجتماع ومختصون من الخلط بين "الزمالة" و"الصداقة" بين الجنسين، على أساس أن الصداقة هي من الاختلاط الذي يترك أثرا على المجتمع والأسرة، ويخلق مجتمعا مفككا، بينما الزمالة هي ضرورة تفرضها ظروف العمل، أو الدراسة.

وقال مختصون تحدثت إليهم "عربي21 لايت" إن قضية الصداقة والعلاقة بين الجنسين هو شيء أفرزه الواقع وفرضه، كقرار المرأة دخول سوق العمل، واستكمال الدراسة الجامعية.

اظهار أخبار متعلقة



دينيا، قال أمين الفتوى بدار الإفتاء بمصر، مجدي عاشور، في حوار متلفز، إن الصداقة بين الجنسين شيء طيب لكن بضوابط، آليات، وفي حدود الشرع، وما لم تخرج عن العرف السائد.



ورأى أيضا أن الصداقة بين الجنسين يمكن أن تؤدي إلى مشاكل اجتماعية، ومخالفات نتيجة الاختلاط الذي لا لزوم له.

من جانبه قال الداعية الأزهري، عبدالله رشدي، إن مجالسة الشاب لفتاة بدعوى الصداقة أمر محرم.

مدعاة للفتنة

الباحث الشرعي، مصطفى إبراهيم، علق لـ"عربي21 لايت" قائلا إنه لا وجود لما يسمى الصداقة بين الرجل والمرأة، مفسرا كلمة "أخدان" في الآية (وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ)، بأنها الأخلاء.

ولفت إلى أن التوجه الدولي لحشر المرأة في كل شيء أمر مرفوض وإن الأصل هو الفصل بين الجنسين.



ونصح من يحتم عليه عمله التعامل مع الجنس الآخر، أن يضع الأوامر الشرعية نصب عينيه.

عواقب أسرية

وتحدثت "عربي21 لايت" إلى خبيرة التربية والأسرى، منال خضر، التي قالت إنه لا مفر من العلاقة بين الرجل والمرأة، لكن الأفضل أن يبقى في حده الأدنى، دون تبادل للحوارات، والتقارب الذي لا يلزم، وكشف الأسرار، سواء في أماكن العمل أو الدراسة.

اظهار أخبار متعلقة



وأوردت الخبيرة عددا من المواقف التي قابلتها من موقعها كمستشارة أسرية، قائلة إن عشرات المشاكل اليومية التي تعرض عليها كان السبب فيها العلاقات بين الجنسين، وانتهى بعضها بالطلاق بين الأزواج.

واقع جديد

الباحث في الاجتماع وعلم النفس في جامعة عين شمس، أسامة محمد، رأى أن القضية شائكة وفيها أطراف عدة، ويجب إلها النظر في إطار الواقع الذي نعيشه اليوم، حيث تطورت المجتمعات، وخرجت المرأة للعمل، والدراسة.

ولفت إلى أن تطور المجتمع الغربي سابقا، وخروج المرأة إلى سوق العمل كان الأخطر في حياة المرأة الغربية، ورغم ما حققته من نجاح ومكاسب، إلا أن لكل نجاح ضريبة، بحسب تعبيره.



ولفت إلى أن أمر الصداقة عائد للأشخاص الراغبين بذلك، وهو أمر يحدده دور الأسرة، والثقافة، إذ أن البعض يرى أن الجيل الجديد متعلم ويتمتع بقدر من الوعي وقادر على حماية نفسه، لا سيما الفتيات.

اظهار أخبار متعلقة



وأشار خبير الاجتماع إلى دور الدين في تحديد العلاقة بين الجنسين، مشيرا إلى طبيعة المجتمعات العربية والإسلامية، ودور الدين في التحكم بالتصرفات والسلوكيات، ودور علماء الدين والإفتاء في الموافقة على هذا الأمر أو رفضه.
شارك
التعليقات