بالفيديو 🎥 | منظر شهد له القرآن بالجمال .. رعاة الأنعام بمصر يتحدثون لـ"عربي لايت" 😍

  • محمد السهيلي
  • الجمعة، 07-01-2022
  • 09:41 ص


 "وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ"، آية كريمة تصف روعة وجمال مشهد الأنعام من الإبل والبقر والغنم والماعز عند عودتها من المراعي إلى حظائرها في المساء، ثم ذهابها مرة أخرى إلى مراعيها في الصباح.

 ذلك المشهد الرائع الذي وصفه القرآن الكريم، كان من علامات الريف المصري الذي ظل لقرون طويلة حافلا بتتابع خروج البهائم والماشية والأغنام والماعز صباحا من حظائرها إلى الحقول، ثم تتابع عودتها مع غروب الشمس.

وكان لافتا قيادة الفلاح للقطيع ممتطيا ظهر حماره الذي يحمل وجبة العشاء من البرسيم للبهائم، التي يمسك الفلاح بأحبالها الطويلة بينما يربطها واحدة في الأخرى حتى يصل بها الحقل مع شروق الشمس أو يعود بها إلى القرية ويدخلها الحظيرة.

اظهار أخبار متعلقة



وفي كلتا الحالتين يظل الكلب بين القطيع يسير في الأمام تارة وفي الخلف أخرى.



"عربي21 لايت" حاولت تصوير ما تبقى من المشهد الجمالي في الريف المصري، إلا أنه اختفى تقريبا، ولم يعد الفلاح المصري يسرح ببهائمه إلى الحقول بل يبقيها داخل حظائرها دائما إلا فيما ندر، ولذلك أسبابه.

يقول الحاج وجيه، لـ"عربي21 لايت"، إنه بالفعل لم يعد يذهب الفلاح ببهائمه إلى الحقل صباحا، ولم تعد تبقى البهائم طوال اليوم في مرابطها تحت الشمس، بل بقيت حبيسة حظائرها في البيوت.




وأكد أن مخاوف الفلاحين على البهائم من السرقة إحدى الأسباب، إلى جانب انشغال الكثيرين عن أعمال الزراعة والفلاحة والعناية بالحيوانات وتربيتها بالعمل في المصانع والشركات وخاصة بمدينتي العاشر من رمضان، والعبور.

ولفت إلى أنهم كانوا يعتنون ببهائهم حد تفصيل قطع من الخيش لوضعها على ظهور الحيوانات لحمايتها من البرد، وإقامة أعشاش من الخشب لحمايتها من حر الصيف، وأن الاهتمام بها الآن تراجع كثيرا ما تسبب في قلة الحيوانات التي يربيها الفلاح.

اظهار أخبار متعلقة



وأوضح أنها تعاني في حظائرها بعيدا عن الشمس والهواء، وتصاب بأمراض في أقدامها بسبب عدم ذهابها للحقل كل يوم وعودتها منه، كما أن نسبة اللبن لم تعد بنفس الكمية لفقدانها ما يحتاجه جسدها من عناصر الشمس.

وفي السياق يقول حمدي، أحد الشباب الذين يسرحون ببعض البهائم لقرب حظائرها من الأرض المنزرعة: كنا صغارا وكانت الطرق الزراعية تعج بعدد كبير من الحيوانات حتى الساعة التاسعة صباحا، ومن العصر حتى المغرب في عودتها إلى القرية.




 وأوضح لـ"عربي21 لايت"، أن الكثيرين اليوم لا يسرحون ببهائمهم التي لا ترى الشمس في حظائرها لأن الكثيرين تركوا تلك المهنة بدافع السفر إلى الخارج أو العمل في مهن أخرى.

اظهار أخبار متعلقة



وأكد أنهم في المقابل يقومون بحش البرسيم ونقله على عربات من الحديد إلى الحظائر في القرى، ليختفي مشهد خروج البهائم في الصباح إلى الحقول وعودتها في المساء إلى القرية.

المشهد الذي وصفه القرآن الكريم بالجميل، تبقت بعض ملامحه في قطعان الغنم والماعز، التي مازالت تسرح صباحا وتعود مساءا بقيادة صاحبها، وفي حراسة الكلب الوفي الذي لا يفارقها في ذهابها وروحتها.
شارك
التعليقات