هكذا تدمر فلاتر مواقع التواصل الصحة النفسية للمراهقين 😥

taan-huyn-NychF9KYySk-unsplash
CC0
  • جهاد بالكحلاء
  • الجمعة، 07-01-2022
  • 01:05 م
نشر موقع " تي آر تي وورلد" التركي تقريرا سلط فيه الضوء على خطر فلاتر وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للمراهقين، الأمر الذي يقود البعض منهم إلى التفكير بالانتحار.

وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الكثير من المراهقين أصبحوا يخشون نشر صورهم دون فلاتر بسبب الخوف من ردود أفعال الآخرين والشعور بعدم الرضا عن مظهرهم الخارجي.

وأوضح الموقع أن الصور الشخصية على تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وتيك توك وسناب شات أصبحت من أهم وسائل التعبير عن الذات في العصر الحالي، لكن التعديلات التي نجريها على صورنا - بدءا من تغيير لون البشرة وصولا إلى تغيير لون العينين - باتت تشكل إغراء لكثيرين بهدف إخفاء المظهر الحقيقي.

اظهار أخبار متعلقة



وقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة سيتي لندن بمشاركة 175 شخصا في المملكة المتحدة، أن 90 بالمئة منهم يستخدمون فلاتر قبل نشر صورهم، ويقومون بتغيير لون البشرة أو إعادة تشكيل الفك أو الأنف أو تبييض الأسنان.

وتقول الشابة التركية بيرا ديمير (19 سنة)، وهي طالبة من إسطنبول، إنها تقوم بتعديل صورها من خلال برنامج (FaceTune) قبل نشرها على إنستغرام، وترى أنه من ليس من المستغرب أن الكثير من الناس يستخدمون الفلاتر.

وتؤكد ديمير أن الفتيات والنساء يحاولن أن يظهرن بشكل أجمل على مواقع التواصل الاجتماعي لأنهن يعانين من انعدام الثقة والخوف من أحكام الآخرين.

وتقول إحدى الدراسات إن الكثير من الناس، وخاصة الفتيات، يحاولون الوصول إلى مظهر يرضي المجتمع باستخدام الفلاتر، ولا يُقدرون جمالهم الطبيعي.

اظهار أخبار متعلقة



بين الواقع ووهم الشكل المثالي

يضيف الموقع أن شركات مواقع التواصل الاجتماعي تدرك جيدا كيف يمكن أن تكون هذه التطبيقات ضارة بالصحة العقلية للفتيات. في هذا السياق، يشير تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إلى أن دراسة داخلية قامت بها فيسبوك، أظهرت مدى الضرر الذي تلحقه الفلاتر والمقارنات على الصحة العقلية للمراهقين على إنستغرام، ولاسيما الفتيات الصغيرات.

وتُظهر دراسة قام بها مشروع (Dove Self-Esteem Project) أن 60 بالمئة من الفتيات يشعرن بالتوتر عندما لا تتطابق انطباعات الناس في العالم الحقيقي مع صورهن في مواقع التواصل الاجتماعي.

تقول ديمير وهي تقوم بتعديل أنفها في صورة سيلفي: "عندما أنظر إلى نفسي في المرآة بعد التقاط صورة سيلفي بواسطة فلاتر تكبير الشفاه، أفكر في القيام بعملية لتغيير شكلها".

ويُظهر ذلك أن المراهقات يتأثر بشكل كبير بصورهن المفلترة، ويرغبن بأن يكون مظهرهن في الواقع مطابقا للصور المنشورة على مواقع التواصل.

اظهار أخبار متعلقة



وقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالاكتئاب أو اضطرابات الأكل، ويصل الأمر عند بعض المراهقات إلى التفكير في الانتحار. من منظور نفسي، يُطلق على هذه الظاهرة "اضطراب تشوه الجسم"، وهو اضطراب نفسي يجعل الشخص يقضي الكثير من الوقت في الاهتمام بمظهره.

وأظهرت إحدى الأبحاث أن 13 بالمئة من المستخدمين البريطانيين و6 بالمائة من المستخدمين الأمريكيين يرغبون بالانتحار بسبب منصة إنستغرام. يتهم الكثير  من المراهقين منصة إنستغرام بالتسبب في تفاقم معدلات القلق والاكتئاب، بسبب انتشار ثقافة المقارنات الاجتماعية.

وتقول ديمير: "خلال فترة الجائحة قضيت وقتي على إنستغرام أكثر من أي تطبيق آخر، وشاهدت أجسادًا ووجوهًا مثالية تتنافس للحصول على الإعجابات".

ويوضح الموقع أن هذه المقارنات لا تؤثر فقط على جيل الشباب، بل يمكن أن يطال تأثيرها الأطفال والبالغين من جميع الأعمار.
شارك
التعليقات