وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الأشكال والألوان التي تُميّز علم كل دولة عن الأخرى تعكس تاريخ كل شعب وتراثه ودينه.
لبنان
ذكر الموقع أن العلم اللبناني تتوسطه شجرة أرز خضراء على شريط أبيض يفصل بين شريطين لونهما أحمر. يشتهر هذا البلد بأشجار الأرز منذ العصور القديمة، وهو ما يفسر وجودها في العلم والأوراق النقدية إلى جانب كونها مذكورة في النشيد الوطني.
وأضاف الموقع أن أشجار الأرز كانت فيما مضى تغطي مساحات شاسعة من لبنان لم يبق منها حاليًا سوى القليل. وقد اعتمد الفينيقيون على خشب الأرز لصناعة القوارب للإبحار إلى مستعمراتهم عبر البحر الأبيض المتوسط، ويُقال أيضا إن هيكل سليمان صنع من هذا الخشب.
كما أن للأرز دلالة دينية بالنسبة للمسيحيين اللبنانيين بما أنها مذكورة في العهد القديم. وتعتبر غابة أرز الرب المحمية من قبل اليونسكو ذات أهمية روحية باعتبارها مكانا للتأمل، كما أنها موطن للكهوف والأديرة.
أشار الموقع إلى أن العلم اللبناني في شكله الحالي اعتُمد في كانون الأول/ ديسمبر 1943، بعد حصول لبنان على استقلاله من فرنسا. وترمز الخلفية البيضاء إلى النقاء والجبال المغطاة بالثلوج، في حين يمثل الشريطان الأحمران تذكيرًا بصمود الشعب اللبناني ودماء الشهداء التي أريقت لحماية البلاد من القوى الأجنبية.
إيران
إن العلم إيران الحالي اعتمد في تموز/ يوليو 1980 بعد ثورة 1979، لكن مبدأ استخدام الألوان الثلاث الأخضر والأبيض والأحمر مثّل أساس تصميم العلم الإيراني منذ القرن السابع عشر. ولعل أكثر ما يميز هذا العلم تكرار لفظ "الله أكبر" 22 مرة على طول الجزء السفلي من الشريط الأخضر والجزء العلوي من الشريط الأحمر، ولفظ الجلالة "الله" مكتوبًا بالخط الكوفي واللون الأحمر في منتصف العلم الذي عوض رمز الأسد والشمس الذي ميّز علم البلاد في عصر الشاه.
وأورد الموقع أن العلم الحالي للبلاد من تصميم مهندس معماري يدعى حميد نديمي، وصادق عليه المرشد الأعلى آية الله الخميني. وتتخذ الأحرف في لفظ الجلالة "الله" شكل السيف الذي يرمز للقوة والوطنية. ويعتقد البعض أن الأجزاء الخمسة من الشعار تمثل أركان الإسلام الخمسة، ولكنها تشبه أيضًا زهرة التوليب إحياءً لذكرى من ماتوا من أجل إيران.
يرمز الخط الأخضر الأفقي في العلم الإيراني، الموجود أيضا في أعلام بعض دول الشرق الأوسط، إلى الإسلام. كما يقال إنه اللون المفضل للنبي محمد ﷺ، وهو مذكور في القرآن. ويرمز الشريط الأفقي الأبيض في الوسط إلى السلام والحرية، في حين أن اللون الأحمر يرمز إلى الشجاعة ودماء الشهداء.
تركيا
أوضح الموقع أن النجمة والهلال في العلم التركي يرمزان للإمبراطورية العثمانية. وبعد اعتناق القبائل التركية البدوية في آسيا الوسطى الإسلام في العصور الوسطى، أصبح الهلال يُستخدم على نطاق واسع كرمز للإسلام، خاصة بعد صعود العثمانيين واعتمادهم لنظام الخلافة. كان للعلم العثماني الأصلي خلفية حمراء يعلوها هلال أبيض ونجمة بيضاء ثمانية الرؤوس، يمثل كل فرع منها دولة من دول الإمبراطورية.
اعتُمد التصميم الحالي لعلم تركيا منذ سنة 1936، بعد إجراء بعض التعديلات على العَلم العثماني الأصلي. ترتبط عدة أساطير بأصل العلم التركي، إحداها تفيد بأن مؤسس الإمبراطورية العثمانية السلطان عثمان الأول رأى في منامه هلالًا ونجما يتصاعد من صدر قاض أراد السلطان أن يتزوج ابنته.
وفي رواية أخرى، قيل إن انعكاس النجم والهلال ظهر في بركة من الدماء خلال معركة كوسوفو الثانية في سنة 1448 بين الإمبراطورية العثمانية وتحالف القوى المسيحية. وحسب التفسيرات الحديثة، يمثّل اللون الأحمر دماء الجنود الذين قاتلوا من أجل استقلال تركيا بعد الحرب العالمية الأولى.
الجزائر
ذكر الموقع أن العلم الجزائري يتضمن قسمين متساويين ملونين بالأخضر والأبيض يتوسطهما هلال ونجمة باللون الأحمر. يرمز اللون الأخضر في العلم الجزائري إلى الإسلام، ويرمز اللون الأبيض إلى السلام، بينما يشير اللون الأحمر للهلال والنجم إلى دماء الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم لتحرير البلاد من الاحتلال الفرنسي.
اظهار أخبار متعلقة
طوال الفترة الاستعمارية، انضم السكان الأصليون الجزائريون إلى جميع أشكال المقاومة المسلحة والسلمية ضد الفرنسيين معتمدين الأعلام كرموز لتحدي المحتل. والعلم الجزائري الحالي مستوحى من العلم الذي حمله الأمير عبد القادر الجزائري، الذي قاد الحرب ضد الاستعمار الفرنسي في منتصف القرن التاسع عشر.
مصر
أورد الموقع أن العلم الحالي لمصر، الذي اعتُمد بداية من تشرين الأول/ أكتوبر 1984 مكوّن من ثلاثة ألوان، الأسود والأبيض والأحمر، يتوسطه شعار النسر. شهد العلم المصري العديد من التغيرات باختلاف الحكام المتعاقبين على البلاد. في عهد الملك فاروق (1936-1952) كان علم المملكة المصرية أخضر اللون يتوسطه هلال أبيض وثلاث نجوم، حيث كان اللون الأخضر يرمز إلى الأراضي الزراعية الغنية في مصر، بينما مثلت النجوم مصر والنوبة والسودان.
اظهار أخبار متعلقة
شكل العلم المصري الحالي مستوحى من التصميم المعتمد من طرف جمال عبد الناصر، الذي أطاح بالملك فاروق في 1952 عقب انقلاب عسكري وأسس نظاما جمهوريا. يشير شعار النسر الذي يتوسط العلم الحالي إلى "نسر صلاح الدين" وهو يعد رمزًا للقومية العربية ويمثّل قوة وتصميم الشعب المصري.
يرمز اللون الأحمر في العلم المصري إلى القوة والشهداء الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الوطن، بينما يرمز اللون الأبيض إلى السلام، والأسود إلى الفترات الحالكة في تاريخ البلاد.
سلطنة عمان
ذكر الموقع أن العلم الحالي لعمان، الذي يمثل الأسرة الحاكمة في السلطنة والتاريخ الزاخر للبلاد، اُعتمد من طرف السلطان قابوس بن سعيد في نيسان/ أبريل 1995. طيلة فترة حكمه البالغة خمسين عامًا، عمل السلطان قابوس على تحديث عمان التي كانت واحدة من أفقر دول العالم، وذلك عن طريق حسن التصرف في ثرواتها النفطية.
اظهار أخبار متعلقة
يتكون العلم الوطني لسلطنة عمان من ثلاثة أشرطة، أبيض يرمز إلى السلام والازدهار، والأحمر إلى الكفاح من أجل استقلال عمان، والأخضر إلى الأرض الخصبة. كما يحمل العلم شعار السلطنة المتمثل من سيفين متقاطعين وخنجر عماني وحزام.
يعد الخنجر المنحني تقليدا عمانيا يقوم على ضرورة وضع الرجال البالغين هذا النوع من الأسلحة حول الخصر يكون مثبتًا بواسطة لفة من القماش، وهو جزء من الزيّ الذي يرتديه الرجال في المناسبات الرسمية.
المغرب
أشار الموقع إلى أن علم المغرب الحالي اُعتمد سنة 1915 في عهد مولاي يوسف، وهو عبارة عن خلفية حمراء تتوسطها نجمة خماسية خضراء. ونظرا لحظر المستعمر الفرنسي والإسباني استخدام العلم خارج التراب المغربي، تم اعتماده كعلم دبلوماسي رسمي للمغرب بعد الاستقلال في سنة 1956. وفي حين يرمز اللون الأحمر في العلم إلى قوة الشعب المغربي، ترمز النجمة الخضراء إلى الإسلام وأركانه الخمسة.