وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن دراسة نُشرت في 27 كانون الثاني/ يناير 2021 في مجلة "ساينس أدفانسيس" أظهرت أنه في الليالي التي تسبق اكتمال القمر يكون من الصعب الخلود إلى النوم وتكون دورات النوم أقصر.
وأوضح مؤلفو الدراسة من جامعة ييل الأمريكية وجامعة كويلمس الأرجنتينية أن البيانات تشير إلى أن ضوء القمر يمكن أن يحفّز النشاط الليلي ويعيق النوم. وقد وجدوا أن التعرض لضوء القمر خلال الساعات الأولى من الليل يمكن أن يؤثر على دورة النوم. أما ضوء القمر الذي يظهر في وقت متأخر من الليل، أي عندما يكون معظم الأشخاص نيامًا، يكون له تأثير ضئيل على النوم".
ما هو اكتمال البدر؟
البدر مرحلة قمرية يكون فيها القمر مكشوفًا بالكامل. ووفقًا للباحث بول فيريس فإن "القمر عندما ننظر إليه من الأرض يبدو مضاءً بالكامل بالشمس ولا يمكننا رؤية الجانب الخفي منه، الذي يبقى في الظل".
ويكتمل القمر عندما تكون الشمس والأرض والقمر على محاذاة خط واحد تقريبًا. وفي وقت معين من الشهر يظهر القمر عند غروب الشمس ويختفي عند شروقها. في المقابل، يحدث خسوف القمر عندما تكون الشمس والأرض والقمر على نفس الخط باستقامة مثالية. ويظهر البدر كل 29 يومًا.
هل يؤثر البدر على إنتاج الميلاتونين؟
من المعروف أن القمر يؤثر على الأرض وجميع ما عليها من كائنات حية وعناصر طبيعية، بما في ذلك المد والجزر ونمو النباتات وحتى الزلازل.
كما تبيّن أن للقمر تأثيرًا على جسم الإنسان، يشمل المزاج والدورة الشهرية والشهية ومستوى الطاقة. ويُمكن لضوء القمر أن يؤثر على دورات النوم من خلال تقليل إنتاج الميلاتونين الذي يُسمى أيضًا بـ "هرمون النوم".
كيف يؤثر البدر على النوم؟
في هذه الدراسة، قارن الباحثون بين تأثير التعرض لضوء القمر والأضواء الاصطناعية. وأوضح البروفيسور هوراسيو دي لا إيغليسيا، الذي ترأس الدراسة، أن "الضوء الاصطناعي يؤثر على نظامنا اليوماوي بطرق محددة، إذ يجعلنا نغفو في وقت متأخر من الليل وننام لساعات أقل. ولكننا لا نتعرض للضوء الاصطناعي خلال ساعات الصباح. وقد لاحظنا تكرر نفس الأنماط عند التعرض لضوء القمر ".
هل يمكن أن يسبب البدر الأرق حقا؟
على الرغم من أن هذه الدراسة التي أجراها باحثون من جامعات ييل الأمريكية وكويلمس الأرجنتينية أظهرت أن موعد النوم تأخر خلال ليالي اكتمال القمر، إلا أنهم لم يثبتوا أن التعرض لضوء القمر مسؤول عن الأرق.
العلاج: كيف نقلل من تأثيرات البدر؟
عليك بفعل كل ما في وسعك لتحسين مزاجك إذا كنت تعلم أنك حساس وسريع الانفعال خلال هذه الفترة. وللنوم بشكل جيد، ينصح بول فيريس بـ:
الذهاب إلى الفراش مبكرا
ممارسة المزيد من الرياضة لتوجيه طاقته
تجنب استخدام التبغ والمنشطات
اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن
رش بضع قطرات من زيت الخزامى الأساسي على الوسادة للنوم بشكل أفضل.