وفي تقريره الذي ترجمته "عربي21"، قال الموقع إن هذه الحالة الوراثية لها خصائص تستمر مدى الحياة وتحتاج إلى دعم العائلة والالتزام بتوصيات الطبيب المختص.
ويُعتبر توفير البيئة الملائمة عائليا مهما جدا للطفل المصاب بمتلازمة داون، لأن ذلك يساعد على تطوير نموه الفكري والحركي، وهناك بعض التوصيات لتحقيق الاندماج في الحياة العامة وتجنب بعض المشكلات الشائعة التي قد تحدث في غياب الدعم الكافي.
اظهار أخبار متعلقة
احتياجات أطفال متلازمة داون
يعاني الأطفال المصابون بهذه الحالة من مشاكل ذهنية ويحتاجون إلى عائلة متفهمة ومستعدة لدعم نموهم. من بين الاستراتيجيات التي تدعم التحفيز المبكر وتساعد على تخطي الصعوبات، العلاج الطبيعي وعلاج النطق واللغة وتقنيات التربية النفسية.
العلاج الطبيعي
يحتاج الأطفال المصابون بهذه المتلازمة للعلاج الطبيعي مبكرا لأنهم يعانون من مشاكل عضلية ويحتاجون إلى تمارين تقوية، ويستغرق تعلّم الجلوس والزحف والمشي وقتا أطول من الأطفال غير المصابين بمتلازمة داون.
تتسبّب التغييرات التي تطرأ على الدماغ لدى هؤلاء الأطفال إلى تشتيت انتباههم بسهولة، ولكن يمكن تدارك الأمر من خلال إشراكهم في أنشطة بصرية لتحسين القدرة على التركيز.
وغالبا ما تتأثر حاسة السمع لدى الأطفال المصابين بمتلازمة داون إلى حد ما، وبالتالي يعتمدون أكثر على حاسة البصر للتعبير عن أنفسهم.
علم التربية النفسية
تساعد الرعاية النفسية بإشراف من الطبيب المختص في الوصول إلى نتائج مرضية وتحسين القدرة على التعلم والشعور بالاستقلالية والثقة. وبسبب احتمالات تفاقم الصعوبات الفكرية للطفل المصاب بمتلازمة داون، من الأفضل وضع خطة دراسية خاصة بغض النظر عن المدرسة التي اخترتها له.
اظهار أخبار متعلقة
علاجات النطق واللغة
يعدّ تلقي المشورة من معالج النطق أو أخصائي العلاج الطبيعي أمرا مهما لمساعدة الطفل على تطوير مهارات التواصل، حيث سيمكنه ذلك من التفاعل بشكل إيجابي مع الآخرين من خلال الكلام.
يجب أن تكون التعليمات مختصرة وبسيطة، لأن الطفل يحلّل المعلومات بشكل بطيء، لكن يمكنه الاستجابة بشكل جيد إذا تم التركيز على نقاط قوته.
التغذية
يجب أن تكون التغذية متنوعة ومتوازنة مثل أي طفل آخر، وينبغي الاستعانة بطبيب مختص في حال وجود مشاكل في المضغ أو البلع. يجب التركيز في البداية على الأطعمة ذات القوام الناعم، وعندما تتحسن قدرة الطفل على ابتلاع الأطعمة الصلبة يمكن تجربة خيارات أخرى مع الحذر باستمرار من حدوث أي طارئ.
رعاية خاصة
يحمل الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون منذ الولادة بعض الخصائص الجسدية التي يجب الانتباه لها جيدا. من المحتمل أن يعاني هؤلاء الأطفال من مشاكل على مستوى الأعضاء، ما يجعلهم عرضة للإصابة ببعض الأمراض.
اظهار أخبار متعلقة
فحص السمع بشكل دوري
تعد فحوصات السمع المنتظمة مهمة للغاية، حيث أن قنوات الأذن لدى الأطفال المصابين بمتلازمة داون تكون ضيقة في كثير من الأحيان، وتعرضهم للإصابة بالتهابات الأذن بشكل متكرر، وتتراوح احتمالات إصابتهم بفقدان السمع المتقطع بين 60 و70 بالمئة.
مراقبة الغدة الدرقية
هناك ارتباط وثيق بين اضطرابات الغدة الدرقية ومتلازمة داون، حيث يعاني نحو 45 بالمئة من الأطفال المصابين بمتلازمة داون من اضطرابات الغدة الدرقية أو احتمال الإصابة بها في المستقبل، لذلك يجب زيارة طبيب الغدد الصماء بشكل دوري.
زيارة طبيب الأسنان
من أجل الوقاية من أمراض اللثة، وهو أمر شائع عند الأطفال المصابين بمتلازمة داون، يجب الحرص على زيارة طبيب الأسنان باستمرار.
وفقا للدراسات، تظهر هذه الأمراض بسبب انخفاض عدد الخلايا التائية، وهو ما قد يضر بجهاز المناعة. وقد تسبب المتلازمة تغيرات في الفك واللسان، ومشاكل في عضلات الفم.
اظهار أخبار متعلقة
فحص البصر
يعاني الأطفال المصابون بمتلازمة داون من مشاكل في البصر، ويعد قصر النظر من أكثر هذه المشاكل شيوعا. وتعاني نسبة عالية من الأطفال المصابين بمتلازمة داون من إعتام عدسة العين والحول والرأرأة والقرنية المخروطية.
متى يجب زيارة الأخصائيين؟
تشتمل الرعاية الصحية الموصى بها للطفل المصاب بمتلازمة داون على ضرورة إخضاعه للمراقبة من طبيب الأطفال منذ الولادة لاكتشاف أي مشاكل صحية.
يجب أن تكون الزيارات شهرية في البداية، ثم كل ستة أشهر إذا كان كل شيء يسير على ما يرام.
وعند ملاحظة أي مشكلة، فإن طبيب الأطفال يحيل الطفل إلى الأخصائي المناسب.