تعرفي إلى أسباب آلام الدورة الشهرية المختلفة.. وحلول منزلية فعالة 👩‍⚕️

pexels-sora-shimazaki-5938358
CC0
  • قدامة خالد
  • السبت، 12-02-2022
  • 06:44 ص
تشعر معظم النساء أثناء الدورة الشهرية بآلام شديدة أو معتدلة في بعض الأحيان، ويختلف موعد الإحساس بها من سيدة لأخرى وفقا لحالتها الصحية ومستوى الهرمونات لديها، فبعضهن يشعرن بها في البداية وأخريات في المنتصف، أو بعد انتهاء الدورة.

ويطلق على آلام الدورة الشهرية علميا "عسر الطمث"، ووفقا لتقرير نشره موقع منظمة "الاهتمام بصحة المرأة"، فإن حوالي 80 في المائة من النساء يعانين من آلام الدورة الشهرية في مرحلة ما من حياتهن.

وأشار التقرير الذي ترجمته "عربي21 لايت"، إلى أن النساء يمكن أن يعانين من آلام الدورة الشهرية من سن المراهقة المبكرة حتى سن اليأس، حيث تشعر معظم النساء ببعض الانزعاج أثناء الحيض، خاصة في اليوم الأول، ولكن عند 5 إلى 10 في المائة من النساء يكون الألم شديدًا بما يكفي لتعطيل حياتهن، وإذا كانت الأم قد عانت من آلام الدورة الشهرية، فمن المرجح أن تعاني أبنتها أيضًا.

اظهار أخبار متعلقة


 ولفت التقرير إلى أنه لدى 40 في المائة من النساء، يصاحب آلام الدورة أعراض ما قبل الدورة الشهرية، مثل الانتفاخ، وألم الثديين، وانتفاخ البطن، وقلة التركيز، وتقلب المزاج، والتعب.

وأوضح الموقع بأن هناك نوعين مختلفين من آلام الدورة الشهرية:

عسر الطمث الرئيسي

يحدث هذا النوع بشكل شائع عند المراهقات والشابات في بداية دورة الحيض، حيث تحدث آلام التشنج بسبب تقلص الرحم لإلقاء البطانة، قد يكون هناك أيضًا ألم ناتج عن نقص إمداد الرحم بالدم.

ويكون الألم بشكل رئيسي في الجزء السفلي من البطن، ولكن يمكن أن ينتقل إلى الخلف وأسفل مقدمة الفخذين، كما تشعر بعض النساء بالغثيان في نفس الوقت، وهي حالة طبيعية تمامًا وبالنسبة للعديد من النساء فهي مجرد إزعاج شهري خفيف، ويمكن تخفيف عسر الطمث الأولي باستخدام حبوب منع الحمل بالإضافة إلى بعض تقنيات الاسترخاء.

عسر الطمث الثانوي

قد لا يبدأ هذا النوع حتى منتصف العشرينات أو بعد ذلك، ومن غير المحتمل أن تتوقف بعد الولادة، كما لا يقتصر الألم على "وقت الشهر" نزف الدم، بل يمكن أن يحدث طوال الدورة.

وقد تصبح الدورات الشهرية أكثر غزارة وطولا، كما يمكن أن يكون عسر الطمث الثانوي علامة على حالات مرضية أخرى، بما في ذلك التهابات الحوض، والتي قد تحتاج إلى عناية عاجلة، إذا بدأتي في الشعور بآلام الدورة الشهرية، فلا تترددي في استشارة الطبيب.

الأسباب

وتتعدد مسببات آلام الدورة الشهرية، فبعضها يكون مرتبط بحالات مرضية، والبعض الأخر قد يكون بسبب اختلال في مستوى الهرمونات، وفي بعض الأحيان يكون السبب نفسي أو وراثي.

ووفقا لاستشاري عقم وأطفال أنابيب ونسائية وتوليد، إيهاب أبو مرار، "هناك أسباب مرتبطة بأمراض معينة مثل الالتهابات وبطانة الرحم المهاجرة، أو وجود ألياف، أو أورام، أو أكياس، وهذه الأسباب نعتبرها مرضية".

وتابع أبو مرار خلال حديثه لـ"عربي21 لايت": " بعد أن نتأكد من عدم وجود هذه الأمراض عبر الفحوصات السريرية والمخبرية والأشعة، عندها نبحث عن أسباب مرتبطة باختلالات هرمونية".

وأضاف: "إذا لم يكن عضويا أو هرمونيا، يكون هناك أسباب مرتبطة بالعامل النفسي".

وأوضح بأن "الطمث هو الدم الذي ينزل في فترة معينة من الدورة الشهرية وبالتالي هناك آلام مرتبطة بالطمث وآلام مرتبطة بالدورة الشهرية وآلام مرتبطة بالأمرين معا".

اظهار أخبار متعلقة



وحول ما إذا كان هناك أسباب طبيعية للألم قال أبو مرار: "أحيانا يكون السبب طبيعيا وليس مرضيا، فبعض النساء يصيبهن ألم وأخريات لا أو يكون الألم أخف، ويكون ذلك مرتبط بطبيعة الجسم والتغيرات الهرمونية، لأن الدورة الشهرية هي عبارة عن تغير هرموني، فمثلا حصول الإباضة أو نزول الدورة يمكن أن يسبب ألم".

وأكد أن "التغيرات الهرمونية موجودة عند كل النساء، ولكن يكون هناك تغيرات صحية وطبيعية بمعنى الهرمونات تنزل وترتفع بحد معين وطبيعي، وهناك تغيرات تكون مرضية، بمعنى أن تزيد أو تقل بعض الهرمونات عن مستواها الطبيعي أو بغير وقتها، بالمحصلة الموضوع شائك ومعقد، لكن ما فيه حد أو مستوى معين ثابت لأي هرمون أثناء الـ 28 يوم التي يكون فيها تغيرات الدورة عند المرأة".

اظهار أخبار متعلقة



وحول أوقات حدوث الألم أوضح بأنها "متعددة، بمعنى قد تشعر المرأة بالألم قبل أو أثناء أو بعد الدورة، لذلك كل فترة من الدورة لها مجموعة من الهرمونات نقيسها حتى نعرف إذا كان هناك خلل أم لا، لكن غالبا التغيرات الهرمونية هي السبب".

وأضاف: "أما اللواتي لديهن تغيرات في الهرمونات، ولكن ضمن المستوى الطبيعي لا يأتيهن الألم إذا لم يكن هناك مسببات أخرى للألم، بالطبع هناك علاج لكل نوع من الألم بحسب المسبب له".

علاجات طبيعية

ووفقا للدكتور إيهاب أبو مرار يختلف علاج كل حالة حسب شدتها ومسبب الألم، ولكن قد لا ترغب بعض النساء بالعلاجات الكيميائية و تستعيض عنها بالعلاجات الطبيعية، خوفا من تأثير المواد الكيميائية الفعالة على صحتهن بشكل عام.

من جهته أوضح الدكتور عمر أبو سليم، اختصاصي التغذية وخبير الطب البديل، أنه "عند محاولة وضع حل لهذه المشكلة الصحية لا بد من البحث عن الأسباب الرئيسية التي تُسبب الألم، خاصة أنه المسببات كثيرة، إلا أن أطباء النسائية يجمعون على أن التقلصات والتشنجات التي تحدث أثناء الدورة الشهرية هي المحرك الرئيسي للشعور بهذا الألم".

اظهار أخبار متعلقة



وأكد أبو سليم خلال حديثه لـ"عربي21 لايت"، أنه "مع الملاحظة المستمرة أثناء متابعته لمراجعيه وخلال أبحاثه العلمية، تبين أن معظم النساء اللواتي يشعرن بألم أثناء الدورة الشهرية يعانين من مشكلة القولون العصبي، حيث تزداد الضغوطات النفسية خلال هذه الفترة نتيجة الخوف من الألم قبل أيام قليلة من بدء الدورة، كذلك يؤدي الشعور بالخوف من الآلام الى زيادة إفراز هورمون الكورتيزول في الجسم، ما يؤدي الى زيادة الغازات وحدوث تشنجات إضافية تضاعف من الشعور بالألم".

وحول أهم الأعشاب الطبيعية التي ينصح النساء بها للمساعدة على تخفيف آلام الدورة الشهرية، نصح بما يلي:

البابونج

يعتبر البابونج أحد أكثر الأعشاب استخداما في الطب البديل لتعزيز النوم وعلاج الأرق، فهو مهدئ مضاد للمغص، كما أنه يقلل من أعراض سوء الهضم الذي يرافق آلام الدورة الشهرية، كذلك يخفف من تشنجات القولون والتشنجات التي تحدث أثناء الدورة الشهرية، أيضا يساعد على التخلص من الإمساك وإذا ما أضيف إلى ذلك قدرته على مقاومة الالتهابات فإنه يصبح من أقوى النباتات التي تساهم في حل هذه المشكلة الصحية.

 الخولنجان

يصنف الخولنجان على أنه نبات من فصيلة الزنجبيلية، وله عدة أنواع منها الخولنجان الصغير والذي يمتاز برائحته العذبة وطعم تابلي، وله استخدامات طبية عدة، فهو يساعد على التخلص من المغص، وعسر الهضم الذي يترافق مع الدورة الشهرية وآلامها، كما أنه مضاد للالتهاب ومضاد للأكسدة وطارد للغازات.

ويستخدم في الطب التقليدي التايلندي للتخفيف من اضطرابات الجهاز الهضمي لذلك يعتبر أحد النباتات المهمة والتي ينصح بشربها في مثل هذه الحالة.

الكراوية

تصنف الكراوية على أنها نبات عطري يتبع الفصيلة الخيمية، وجرت العادة استخدامها شعبيا في عالمنا العربي بعد الولادة، وذلك للمساهمة في تنظيف الرحم وإدرار الحليب لدى السيدات المرضعات.

اظهار أخبار متعلقة



ومن أهم خصائصه المثبتة علميا، تحفيز عملية الهضم، وتقليل التشنجات وتخفيف المغص، وتحسين حركة القولون، فهذه النبتة مضادة للالتهاب والمغص والجراثيم وطاردة للغازات، ما يجعلها واحدة من أهم النباتات على الإطلاق للمساهمة في حل هذه المشكلة التي تعاني منها النساء.

الزعتر

يُعد الزعتر من أفضل الأعشاب الطبية التي تحتوي على مضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب ومضادات الفطريات، كما أنه يساهم في التخلص من الغازات وآلام المعدة التي ذكرنا أنها ترافق هذه المتلازمة ما يجعله إحدى النباتات التي ينصح بتناولها في هذه المشكلة.

مكملات غذائية

ووفقا لأبو سليم تشير بعض الدراسات إلى أن استخدام بعض المكملات الغذائية يساعد في التخفيف من تقلصات الدورة الشهرية، وعلى الرغم من عدم معرفة كيفية عملها بالضبط، يُنصح بتناولها، ولكن تحت إشراف ورعاية الطبيب المختص، وهذه هي أهم المكملات:

الكالسيوم
فيتامينات B-6 و B-1 و E و D بالإضافة إلى المغنيسيوم والزنك
فيتامين B-12 وزيت السمك



أطعمة يجب تجنبها

كذلك نصح اختصاصي الطب البديل عمر أبو سليم النساء بتجنب الأطعمة التالية، والتي يمكن أن تسبب احتباس الماء والانتفاخ وعدم الراحة، وهذه هي:

الأطعمة المالحة
المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة ومشروبات الطاقة
الأطعمة الدسمة


ولفت في ختام حديثه إلى أنه وفقا لدراسة علمية أجريت عام 2000، يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي نباتي قليل الدسم في تقليل آلام الدورة الشهرية وأعراض متلازمة ما قبل الحيض (PMS).
شارك
التعليقات