وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن دراسة أجراها باحثون من كوريا الجنوبية أظهرت أن احتمال نجاح العلاقة يكون مرتفعًا عندما تكون المرأة قصيرة والرجل طويلا. وبالطبع لا يعد الانجذاب الجسدي والطول العوامل الأساسية لنجاح العلاقة، ذلك أن الأزواج السعداء يظهرون تفاهمًا وثقة وصبرا متبادلًا ويتواصلون بشكل أفضل.
ومع ذلك، يظل الانجذاب الجسدي عاملا مهما في اللقاء الأول، وقد تبين أن النساء القصيرات يكن أكثر انجذابًا للرجال طوال القامة. وقد خلصت الدراسة الكورية التي ارتكزت على جمع بيانات 7850 مشاركا من أندونيسيا، إلى أن النساء القصيرات يشعرن بالسعادة مع الرجال طويلي القامة وكلما زاد طولهم زاد رضاهن عن العلاقة في بدايتها.
اظهار أخبار متعلقة
ولكن هذا الانجذاب قد يتلاشى مع مرور الوقت. وقد أظهرت الأبحاث أن المرأة تفقد رضاها بعد 18 سنة من الزواج، وهذا يعني أن صفات الرجل الجسدية مثل طول قامته تلعب دورا ثانويا في نجاح العلاقة.
لطالما فضلت النساء القصيرات الرجال طوال القامة على مر التاريخ
حتى في عصرنا الحديث، لا يزال الطول يلعب دورا مهما في اختيار الشريك لكونه يرمز إلى القوة والسلامة والأمان، كما يبدو الرجل طويل القامة أكثر هيمنة ما يجعله جذابا في عيني المرأة.
اظهار أخبار متعلقة
وهذا ما أيّدته دراسة أخرى لشبكة أبحاث العلوم الاجتماعية، التي أظهرت أن النساء القصيرات ينجذبن إلى الرجال طوال القامة لأن الطول يرتبط بالنجاح في عالمنا اليوم. كما كشف الباحثون أن مديري التوظيف يجدون طوال القامة أكثر أهلا للثقة.
ما هو رأي دراسات أخرى؟
أيدت دراسات أخرى هذه الفرضية من خلال إثبات أن النساء قصيرات القامة أكثر ميلا نحو الرجال طوال القامة في أغلب الأحيان. وفي هذا الصدد، حلل باحثون من هولندا بيانات 12502 ثنائيا من المملكة المتحدة في سنة 2000 واكتشفوا أن الرجال في 92.5 بالمئة من الحالات كانوا أطول من النساء وأن فارق الطول وصل إلى 14.1 سنتيمترا.
وفي سنة 2009، كشف استطلاع في الولايات المتحدة الأمريكية عن نتائج مشابهة،حيث خلصت دراسة الديناميكية الجماعية التي أجرتها جامعة ميشيغان حول 5000 ثنائي أن الرجال كانوا أطول من النساء في 92.2 بالمئة من الحالات.
اظهار أخبار متعلقة
وأشار الموقع إلى أن هذا الاختلاف في الطول لا يضمن حتمًا استمرار العلاقة، إذ أثبت دراسة أجراها المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية في آب/ أغسطس 2014 أن الرجال قصار القامة كانوا أقل تسجيلا لحالات الطلاق مقارنة بالرجال طوال القامة.
وبعد عقدين من الزواج، لن يصبح الطول مهمًا عندما يتعلق الأمر بالسعادة شأنه شأن بقية الصفات الجسدية الأخرى. لهذا السبب، تُنصح كل امرأة تبحث عن الحب والسعادة بالتركيز على ما يعرف بالكيمياء التوافقية لاختيار شريك ترى نفسها سعيدة معه بينما تتقدم في العمر، وهذا ليس له علاقة بطول القامة.