شيء في عينيك يمكن أن يكشف ما إذا كنت معرضا لخطر الوفاة المبكرة 😱

pexels-antoni-shkraba-6749757
CC0
  • أحمد حسن
  • الجمعة، 25-02-2022
  • 03:30 م
يمكن لعملية مسح لمقلة العين البشرية أن تساعد الأطباء يومًا ما في التعرف على الذين سيشيخون مبكرًا، وسيكونون أكثر عرضة للوفاة المبكرة.



من الواضح أن التقدم في السن له تأثير على جسم كل شخص، ولكن هذا لا يعني أن شخصين لهما نفس العمر سيشيخان جسديًا بنفس المعدل.

يمكن أن تكون طريقة النظر بعمق في عيون البشر أفضل طريقة لقياس العمر البيولوجي الحقيقي، ويمكن أن يوفر هذا لمحة عن صحة المرضى في المستقبل.

اظهار أخبار متعلقة



الآن تم تعليم نموذج التعلم الآلي للتنبؤ بسنوات حياة الشخص بمجرد النظر إلى شبكية العين، وهي النسيج الموجود في الجزء الخلفي من العين.

الخوارزمية دقيقة للغاية، وتمكنت من التنبؤ بعمر ما يقرب من 47 ألف شخص من البالغين في منتصف العمر وكبار السن في المملكة المتحدة ضمن فئة 3.5 سنوات.

بعد أكثر من عقد على فحص شبكية العين لهذا العدد، مات 1871 شخصًا، الأشخاص الذين كانت لديهم شبكية العين تبدو أكبر سنًا كانوا أكثر عرضة في أن يكونوا في هذه المجموعة.

اظهار أخبار متعلقة



على سبيل المثال، إذا توقعت الخوارزمية أن شبكية عين الشخص أكبر بسنة من عمره الفعلي، فإن خطر الوفاة من أي سبب في السنوات الـ 11 المقبلة ارتفعت بنسبة 2٪. في الوقت نفسه ارتفع خطر الوفاة لأسباب أخرى غير أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان بنسبة 3 %.

النتائج رصدية بحتة مما يعني أننا ما زلنا لا نعرف ما الذي يقود هذه العلاقة على المستوى البيولوجي.

ومع ذلك فإن النتائج تدعم الأدلة المتزايدة على أن شبكية العين حساسة للغاية لأضرار الشيخوخة. نظرًا لأن هذا النسيج المرئي يستضيف الأوعية الدموية والأعصاب، فيمكنه إخبارنا بمعلومات مهمة حول الأوعية الدموية وصحة الدماغ.

أشارت الدراسات السابقة إلى أن الخلايا الموجودة في مؤخرة العين البشرية يمكن أن تساعدنا في التنبؤ بظهور أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكلى وعلامات الشيخوخة الأخرى. لكن هذه هي الدراسة الأولى التي تقدم "فجوة عمر الشبكية" كمؤشر قوي للوفيات بشكل عام.

اظهار أخبار متعلقة



وكتب الباحثون "الارتباط الكبير بين الفجوة العمرية في الشبكية والوفيات غير القلبية الوعائية / غير السرطانية، إضافة إلى الأدلة المتزايدة على الصلة بين العين والدماغ، قد تدعم فكرة أن شبكية العين هي "نافذة " الأمراض العصبية ".

ونظرًا لأن 20 شخصًا فقط في الدراسة ماتوا بسبب الخرف، لم يتمكن المؤلفون من ربط هذا الاضطراب الدماغي المحدد بصحة الشبكية.

كما أشاروا إلى أن الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية قد انخفضت في السنوات الأخيرة، حيث يستمر الطب في منع ما كان يمكن أن يكون في يوم من الأيام قاتلاً.

وهذا يعني أن صحة الشبكية يمكن أن تظل عدسة مهمة في صحة القلب والأوعية الدموية، على الرغم من حقيقة أنها غير مرتبطة بوفيات القلب والأوعية الدموية.

وكانت قد أظهرت دراسات سابقة أن صور شبكية العين يمكن أن تساعد في التنبؤ بعوامل الخطر القلبية الوعائية.

وخلص الباحثون إلى أن "مجموعة العمل هذه تدعم الفرضية القائلة بأن شبكية العين تلعب دورًا مهمًا في عملية الشيخوخة، وأنها حساسة للأضرار التراكمية للشيخوخة التي تزيد من مخاطر الوفاة".

إن المتنبئات الأخرى الموجودة بالعمر البيولوجي، مثل التصوير العصبي والساعة الفوق جينية وغيرها ليست دقيقة كما الفجوة العمرية في شبكية العين. كما أن هذه الأساليب أيضًا باهظة الثمن وتستغرق وقتًا طويلاً وقد تكون جائرة.

في غضون ذلك، يمكن فحص شبكية العين بسهولة في أقل من 5 دقائق. إذا تمكنا من معرفة المزيد حول كيفية اتصال هذه الطبقة من الأنسجة ببقية الجسم، فيمكن أن يكون لدى الأطباء أداة جديدة ممتازة بين أيديهم.

نشرت الدراسة في المجلة البريطانية لطب العيون.


شارك
التعليقات