فاكهة الثعبان: اسم غريب وفوائد كبيرة 😍

pexels-artem-beliaikin-1091779
CC0
  • قمر مجركش
  • الجمعة، 04-03-2022
  • 07:40 ص
توجد العديد من الفواكه التي تحمل أسماء غريبة ولا يعرفها كثير من الناس، لكنها تحمل فوائد كثيرة يغفل عنه معظم الناس، وقد يكون ذلك بسبب ندرتها أو غلائها أو كونها غير معروفة إلا في أماكن محدودة. 

ونشر موقع صحيفة "صباح" التركية تقريرًا، ترجمته "عربي21 لايت"، عن إحدى هذه الفواكه، وهي فاكهة الثعبان التي تعتبر من أكثر النباتات الاستوائية المميزة بشكل قشرتها الخارجية، والتي تجذب الانتباه بمحتواها المفيد للغاية، رغم أنها غير معروفة كثيرًا في تركيا لكنها شائعة جدًا في جنوب شرق آسيا وبعض البلدان الاستوائية.

اظهار أخبار متعلقة



وأوضح الموقع أيضًا أن فاكهة الثعبان أصبحت مؤخرًا فاكهة مفضلة بمظهرها وطعمها، كما أنها  واحدة من أكثر المنتجات المميزة لثقافة تذوق الطعام في آسيا، وتعرف باسم آخر وهو "سالاك Salak"، وهي ثمرة أحد أنواع النخيل التي تنتمي إلى عائلة " أركاسيا Arecaceae"، والتي قام الإندونيسيون بزراعتها منذ القرن الخامس عشر الميلادي، وتتميز بأنها قد تثمر لمدة تصل إلى 50 سنة.

وأضاف الموقع؛ أنه وفي حين أن موطن هذه الفاكهة هو إندونيسيا، فقد لاحظ الخبراء انتشارها إلى مناطق جنوب شرق آسيا، مثل تايلاند وميانمار وماليزيا، كما أنه يُتوقع انتشارها في دول مثل الفلبين وأستراليا والصين وإسبانيا وسورينام خلال السنوات القادمة، كما أن الإكوادور هي أول منطقة في الأمريكتين انتشرت بها هذه الفاكهة، وتزرع بشكل أساسي في مناطق مثل نابو وسوكومبيوس وأوريلانا نظرًا لتطورها الأفضل في ظروف المناخ المداري في منطقة الأمازون.

وأشار الموقع إلى بعض مميزات وفوائد فاكهة الثعبان؛ فهي شجرة نخيل صغيرة ذات ساق قصير جداً، تنمو ثمارها في قاعدة الشجرة إلى جانب أوراقها شائكة، وتنمو الثمار على عناقيد تحمل 15 إلى 40 حبة فاكهة، ولها أصناف مختلفة، وتملك جلدًا بنيًّا مع أشواك صغيرة تشبه حراشف الأفعى.

اظهار أخبار متعلقة



ويتابع الموقع فيقول إن صنف "بالي سالاك Bali salak" يتميز بلونه البني المحمر وملمس قشرته الذي يشبه جلد الثعبان، والذي يتفاوت مذاقه من حامض إلى حلو بقوام مقرمش، كما أن طعمها يكون لاذعًا عندما تكون خضراء ويصبح طعمها حلوًا بعد نضوجها.

واستعرض تقرير الموقع القيمة الغذائية لهذه الفاكهة؛ حيث تم إجراء تحليل لها فيحتوي كل 100 جرام من هذه الفاكهة على 17.11 جرامًا من الكربوهيدرات، و16.55 جرامًا من الألياف، لكن محتواها من البروتين والدهون منخفض، فلا يتجاوز أي منهما الجرام في كل 100 جرام. 

ويلفت الموقع إلى أن هذه الفاكهة غنية بأنواع مختلفة من المعادن، كالفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والحديد والزنك، إضافة إلى عدة أنواع من الفيتامينات.

اظهار أخبار متعلقة



ويستكمل الموقع تقريره فيقول إن إحدى الدراسات التي أجريت على هذه الفاكهة وجدت أنها تحتوي على مواد كيميائية نباتية أكثر من الفواكه الاستوائية الأخرى، كما أنها تحتوي على نسبة عالية من السكر، وتحتوي أيضًا على مركبات الفلافونويد والفينولات وحمض الغاليك والعديد من مضادات الأكسدة الأخرى.

مضادة للأكسدة

وبخصوص الفوائد الصحية التي تتميز بها هذه الفاكهة؛ فقال الموقع إن هذه الفاكهة تعتبر واحدة من أفضل مضادات الأكسدة؛ كما أثبتت العديد من الاختبارات على احتوائها على نسبة من فيتامين سي، وحين أجريت دراسة أخرى على فئران لديها نسبة عالية من الكوليسترول وُجِد أن مقاومتها للأكسدة تزداد بعد تناول فاكهة الثعبان بسبب احتوائها على مركب البوليفينول، إضافة إلى أنه تم اكتشاف أن تناول مكملات مستخلص هذه الفاكهة أدى إلى انخفاض واضح في مستويات الدهون.

تحمي من مرض السكري - النوع الثاني:

وبحسب الموقع؛ فقد وجد الخبراء أن كميات صغيرة من خل فاكهة الثعبان يمكن أن تخفض مستويات الجلوكوز؛ كما أن التجارب أثبتت أنها مفيدة في تجديد خلايا البنكرياس التالفة، ولها تأثير مثبط على بعض إنزيمات الجهاز الهضمي، وهذا بدوره يساعد على تقليل امتصاص الجلوكوز لدى مرضى السكري من النوع الثاني؛ غير أن الموقع أوضح أنه لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات البشرية لتأكيد هذا التأثير.

تخفض مستويات حمض البوليك المرتفعة:

ويشير الموقع إلى أن دراسة أخرى قالت إن مركبَيْنِ يتواجدان في فاكهة الثعبان لهما تأثير في تخفيف النقرس، وهما بيتا سيتوستيرول وإستر الميثيل؛ حيث يملك هذان المركبان تأثيرًا على مستويات حمض البوليك، وخاصة مركب إستر الميثيل الذي أثبت فعالية عالية لمنع تكوين بلورات حمض البوليك.

اظهار أخبار متعلقة



 الوقاية من الأمراض المزمنة:

وينوه الموقع إلى أنه على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الدراسات البشرية؛ فقد تضمنت مجلة (الأطعمة الوظيفية) دراسة تفيد بأن وجود بعض مضادات الأكسدة في ثمار الثعبان سيكون له تأثير مضاد للسرطان، كما أنه تم الكشف عن أن مضادات الأكسدة الموجودة في هذه الفاكهة يمكن أن تمنع أمراض القلب وخطر السكتة الدماغية وأعراض انقطاع الطمث.

ما هي الأعراض الجانبية؟

ولفت الموقع إلى بعض الأعراض الجانبية الضارة لتناول هذه الفاكهة؛ حيث يجب إجراء اختبار للحساسية عند تناولها للمرة الأولى، وذلك من خلال تناول القليل منها والانتظار لمشاهدة النتائج هو أفضل إجراء وقائي في هذه الحالة، وفي حالة عدم ظهور أي أعراض مرضية يمكن الاستمرار في تناولها. 

ويوضح التقرير أنه لا يجب خلط هذه الفاكهة وهي لا زالت خضراء مع الحليب، كما أن الأشخاص الذين يعانون من الإمساك بسهولة لا يجب أن يأكلوا منها لأنها قد تزيد من الإمساك عن طريق تقليل حركية الأمعاء بسبب احتوائها على مواد العفص التي لها تأثير قابض على الأمعاء.
شارك
التعليقات