دراسة جديدة: ارتداء الكمامة يجعل الناس أكثر جاذبية 😷😍

masao-mask-MMqhO_1xN4I-unsplash
CC0
  • أحمد حسن
  • الجمعة، 04-03-2022
  • 11:29 ص
هناك عدد قليل من الإيجابيات التي حصلنا عليها خلال جائحة فيروس كورونا، لكن أغرب إيجابية اكتشفها أكاديميون بريطانيون كانت أن الناس يبدون أكثر جاذبية عند ارتدائهم الكمامات.

وتفاجأ الباحثون من جامعة كارديف عندما اكتشفوا أنه تم الحكم على الرجال والنساء بأن مظهرهم أفضل عند تغطيتهم للوجه خاصة تلك الكمامات التي تحجب النصف السفلي من وجوههم.

إضافة إلى ذلك اكتشف الباحثون أن الوجه المغطى بكمامة جراحية هي الأكثر جاذبية.

وقال الدكتور مايكل لويس من كلية علم النفس إن بحثا تم إجراؤه قبل الوباء وجد أن الكمامات الطبية قللت من جاذبية الأشخاص لأنها كانت مرتبطة بالمستشفيات أو المرض بشكل عام.

اظهار أخبار متعلقة



وأضاف "أردنا اختبار ما إذا كان هذا قد تغير بعد أن أصبحت الكمامات في كل مكان لمحاولة فهم ما إذا كان نوع الكمامة له أي تأثير".

وتشير الدراسة الحديثة إلى أن الوجوه التي اعتبرها المشاركين الأكثر جاذبية كانت الوجوه التي تم تغطيتها بكمامة الوجه الطبية.

ويرجح أن يكون السبب في ذلك اعتيادنا على رؤية العاملين في مجال الرعاية الصحية يرتدون الكمامات الزرقاء، فباتت مرتبطة لدينا بأشخاص يعملون في مهن الرعاية أو الطب.

وقال لويس "في الوقت الذي نشعر فيه بالضعف، قد نجد أن ارتداء الكمامة الطبية مطمئن وبالتالي نشعر بمزيد من الإيجابية تجاه الشخص الذي يرتديها".

اظهار أخبار متعلقة



الباحثون قاموا بإجراء الجزء الأول من بحثهم في شباط/ فبراير 2021، وفي ذلك الوقت كان قد اعتاد البريطانيون على ارتداء الكمامات في بعض الظروف.

وطلب من 43 امرأة أن يقيِّمن على مقياس من 1 إلى 10 جاذبية صور وجوه الرجال بدون كمامة، ووجوه رجال يرتدون كمامة من القماش العادي، ورجال يرتدون الكمامة الوجه الطبية الزرقاء، ورجال يحملون كتبًا سوداء تغطي المنطقة السفلية التي تغطيها الكمامة.

وقالت المشاركات إن أولئك الذين يرتدون الكمامات من القماش كانوا أكثر جاذبية من أولئك الذين لا يرتدون الكمامة أو الذين كانت وجوههم مغطاة بالكتاب. لكن الكمامة الطبية - من النوع العادي الذي يمكن التخلص منه - جعل مرتديها يبدون الأكثر جاذبية.

وقال لويس "النتائج تتعارض مع أبحاث لنا كانت قبل الجائحة، حيث كان يعتقد أن الكمامات تجعل الناس يفكرون في المرض وأن عليهم تجنب مرتديها.

وأوضح أن الوباء "غيّر سيكولوجيتنا في كيفية إدراكنا لمن يرتدون الكمامات. الآن عندما نرى شخصًا يرتدي كمامة، لم نعد نعتقد كما في السابق أن "هذا الشخص مصاب بمرض، وبالتالي يجب علي أن أبتعد عنه".

وأضاف "هذا يتعلق بعلم النفس التطوري ولماذا نختار الشركاء الذين نختارهم. يمكن أن يلعب المرض أو الدليل على المرض دورًا كبيرًا في اختيار الشريك - في السابق كانت أي إشارات للمرض تمثل منعطفًا كبيرًا في حياتنا-. الآن يمكننا أن نلاحظ حدوث تحول في علم النفس لدينا مثل أن كمامات الوجه لم تعد تعمل كإشارة تهددنا".

اظهار أخبار متعلقة



ولفت لويس إلى أنه من الممكن أيضًا أن تجعل الكمامات الناس أكثر جاذبية لأنها توجه الانتباه والتركيز على العيون. وقال إن دراسات أخرى وجدت أن تغطية النصف الأيسر أو الأيمن من الوجه يجعل الناس أكثر جاذبية أيضًا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الدماغ يملأ الفجوات المفقودة ويضخم التأثير الكلي.

وأجريت دراسة ثانية لم يتم نشرها بعد، حيث قام مجموعة من الرجال بالنظر إلى صور النساء وهن يرتدين أقنعة، لكن لويس قال إن النتائج متشابهة على نطاق واسع.

نشرت نتائج الدراسة الأولى في مجلة Cognitive Research: Principles and Implications.


شارك
التعليقات