أربع مرات على الأقل يوميا | تعرف إلى الفوائد الكبيرة للعناق بين أفراد الأسرة 👨‍👩‍👧‍👦

joseph-gonzalez-NCR1FHsrl3U-unsplash
CC0
  • ندى دردور
  • الثلاثاء، 08-03-2022
  • 11:19 م
هل تعانق أولادك وزوجتك بشكل مستمر؟ هل تعلم أهمية العناق في تعزيز الحياة الأسرية بشكل عام؟ .. نعم؛ للعناق أهمية كبيرة بالنسبة لأفراد الأسرة، إذ يُعتبر أحد أهم تعبيرات المودة في حياتنا ويقربنا كذلك من بعضنا البعض.

ما هي فوائد العناق؟

ونشرت صحيفة "أتر بارون" الفرنسية تقريرًا، ترجمته "عربي21 لايت"، أكدت فيه على أن العناق له العديد من الفوائد في حياة الأسرة ويولد لدينا مزيجًا رائعًا من الأحاسيس المختلفة، والتي منها:

يقرب بين البشر.

يساعد على إظهار الدعم والتضامن.

يوفر شعورًا بالحماية.

يظهر العناق المودة والتقدير والاحترام.

يساعدنا على تعزيز الشعور بالراحة (سواء كان الشخص حزينًا أم لا).

يساعد على التئام الجروح العاطفية.

وتشير الصحيفة إلى أن كل هذه الأسباب جعلت العناق ضروريًّا أكثر مما يعتقد كثير من الناس، خاصة مع العائلة؛ لافتة إلى أنه غالبًا ما نأخذ الأشياء كأمر مسلم به لأننا نعتقد أنها، نظرًا لبساطتها، لا تتطلب الكثير من الاهتمام.

اظهار أخبار متعلقة



وبينت الصحيفة أنه مع ذلك، يجب أن ندرك أنه مهما كانت هذه الإيماءات بسيطة، فإنه يجب الاهتمام بها والحفاظ عليها وتعزيزها، متسائلة: هل يتعين علينا دائمًا انتظار اللحظة المثالية للقيام بذلك؟ ولماذا لا نخلق هذه اللحظات المثالية بأنفسنا وبالتالي نجعل حياتنا أكثر جمالًا؟

وأوضحت الصحيفة أنه في الساعة الأولى من اليوم، يتحرك الجميع بسرعة للوصول إلى العمل والمدرسة والالتزامات ذات الصلة في الوقت المحدد، بينما يركض البعض من مكان إلى آخر، ويختار البعض الآخر تناول وجبة الإفطار أثناء محاولة القيام بشيء آخر، مشيرة إلى أنه بسبب العديد من الالتزامات اليومية ونسق الحياة السريع لا يجد أفراد الأسرة الوقت الكافي للاستمتاع بلحظة من الوئام والانسجام، وفي المساء - بسبب الإرهاق - لا أحد يقترب من الآخر ويكتفي البعض بإرسال رسائل "ليلة سعيدة" عبر إحدى مواقع التواصل الاجتماعي.

وترى الصحيفة أن هذا الروتين اليومي يعني أنه - في أفضل الأوقات - لا نجد وقتًا للتعبير عن عواطفنا، ونستبدلها بعبارات من قبيل: "أتمنى لك يومًا سعيدًا" و"أحبك"، ومن ناحية أخرى، في أسوأ الحالات، يعم الصمت ويفضل البعض الابتعاد كشكل من أشكال "الاحترام".

اظهار أخبار متعلقة



ونوهت الصحيفة إلى أن احترام الشخص لا يعني عدم التعبير عن المودة؛ فإذا اعتاد الأطفال على هذا النوع من التعامل، فلن يتمكنوا غدًا من إظهار عاطفتهم أو حتى يجرؤوا على التعبير عنها، وإذا كان هذا هو الحال في عائلتك، فمن الضروري استثمار الوقت في البحث عن التغيير.

وتتابع الصحيفة قائلة: يمكن أن تكون المبادرة من قِبَلِكَ أنت أو من قِبَلِ طفلك أو أي فرد آخر من أفراد الأسرة، ولكن الشيء المهم هو أن أن يكون هذا التغيير موضع ترحيب وأن نسعى إلى الحفاظ عليه بمرور الوقت، ولهذا لا يجب أن تعتقد أن لم يفت الأوان أبدا لإعطاء عناق صادق.

كيمياء العناق

وأوردت الصحيفة - في تقريرها - أن مجرد معانقة شخص ما يحفز إنتاج سلسلة من الهرمونات التي توفر الرفاهية من بينها الأوكسيتوسين والسيروتونين والدوبامين، بالإضافة إلى أن العناق يزيد من إنتاج خلايا الدم البيضاء في جسمك، مما يقوي جهاز المناعة. إذن؛ تذكر أنه يمكنك جعل يوم شخص آخر أفضل بمجرد معانقته.

اظهار أخبار متعلقة



ونقلت الصحيفة عن المعالجة النفسية الأُسَرِيَّة فيرجينيا ساتير نتائج دراسات علمية أجرتها والتي أظهرت أن الشخص يحتاج على الأقل إلى أربع عناقات يوميًّا لدعمه، وثماني عناقات لتحقيق الرفاهية، واثني عشر عناقًا لتعزيز النمو الشخصي.

أهمية العناق

وتسرد الصحيفة في ختام تقريرها عددًا من النصائح حول العناق وأهميته: 

لا تفوت فرصة معانقة أحبائك كلما رأيت ذلك ضروريًّا.

تمتع بلحظة العناق، ولا تجعل اللحظة تتحول إلى عمل آلي يفتقر إلى المشاعر.

عندما ينشأ شجار في المنزل، بمجرد أن تهدأ الأمور، حاول التحدث إلى الطرف المعني ومعانقته؛ فسيساعدك ذلك على التخلص من الشعور بعدم الراحة.

احتفل بكل إنجاز، مهما كان صغيرًا بعناق.

رافق أي كلمة تشجيع مع عناق ولا تفوت القيام بذلك كلما أتيحت لك الفرصة.
شارك
التعليقات