هل يجب أن يسمح الآباء للأجداد بالتدخل عند شجار الأحفاد؟

tim-kilby-x2qzLL3vdBs-unsplash
CC0
  • ندى دردور
  • الأحد، 20-03-2022
  • 06:47 ص
نشرت مجلة "فام أكتويل" الفرنسية تقريرًا تحدثت فيه عن الخلاف الذي قد ينشأ بين الآباء والأجداد بشأن كيفية التدخل عند حصول شجار بين الأطفال. 

وتطرقت المجلة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21 لايت"، إلى التصرف الصحيح الذي ينبغي على الأجداد اتباعه إزاء الخلافات التي قد تحدث بين الأحفاد.

لماذا يجب التدخل؟

يتحمل الأجداد مسؤولية حماية الأحفاد

في كل مرة يتشاجر فيها الأطفال أمام الأجداد سيكون عليهم حمايتهم. فلا يمكن مشاهدتهم وهم يتشاجرون ويهينون بعضهم البعض دون التدخل. وإذا سمحنا لهم بذلك، فإننا نخبرهم بأننا لا نهتم لما يقومون به وأن أمرهم لا يعنينا. في المقابل، يجب أن نتمالك أنفسنا ونتحكم في غضبنا، فنحن نعلم أن الكلمات القاسية ستكون مؤلمة ويمكن أن تؤثر عليهم سلبًا. وما هو مطلوب في هذه الحالة هو التدخل والحد من التوتر مع تجنب العبارات التي يمكن أن نندم على قولها لاحقًا.

اظهار أخبار متعلقة



فرصة للتحدث عن اللاعنف

أوردت المجلة أن التدخل لحل خلافات الأحفاد فرصة لنعلّمهم كيفية التحاور من دون شجار من خلال حثهم على التعبير عما يشعرون به دون التطاول على الطرف الآخر والحفاظ على هدوئهم والاستماع إلى الطرف المقابل والتعامل مع احتياجاته ومطالبه بجدية. ويمكن أن تكون هذه الخلافات طريقة مناسبة لتعزيز التواصل غير العنيف بين الأطفال والمراهقين.

الحفاظ على الهدوء عند التدخل لحل الشجار

لا يوجد سبب وجيه يدفعنا إلى تحمل الضوضاء والصراخ الناتج عن عراك الأحفاد لأنه من حقنا أن نتمتع بلحظة من الهدوء والسلام، لذلك لا بد من التدخل لفض الشجار ووضع حد له.

في بعض الأحيان يستحسن تركهم بمفردهم دون التدخل

أكدت المجلة أن عدم التدخل يعد أحيانا قد يكون ضروريًا. غالبًا ما تتعلق الخلافات بين الأشقاء أو أبناء العم بممتلكات كل منهم. ففي بعض الأوقات، يكتبون على الباب "لا تدخل غرفتي دون أن تطرق الباب!"، ويؤكدون على تفردهم عند قول "أعد لي حقيبتي، إنها ملكي أنا!" كطريقة ليثبت كل منهم نفسه أمام الآخر. وبالطبع، يمكن أن تكون المحادثات بينهم صاخبة في هذه الحالة، لكنها في النهاية تحدد شخصياتهم.

اظهار أخبار متعلقة



إنهم يتدربون على الحياة الواقعية

لا شك أن العالم مليء بالصراعات والأشخاص الذين سيتعين عليهم مواجهتهم في بعض المناسبات. من خلال المشاحنات داخل الأسرة، يتعلم الأطفال كيفية الدفاع عن أنفسهم ومناقشة بعضهم البعض، الأمر الذي سيكون مفيدًا لهم في الحياة الواقعية. لذلك دعهم يديرون الخلاف بأنفسهم.

الأجداد ليسوا مثل الآباء!

أشارت المجلة إلى أن التدخل لتصحيح سلوك أحفادنا يعد طريقة غير مباشرة لانتقاد أسلوب الوالدين في التربية، وهي رسالة لا شعورية تشير إلى أنهم لا يقومون بمهمتهم على أكمل وجه. لكن، ليس هذا هو الموقف الذي نريد أن نتبناه. 



شارك
التعليقات