بالفيديو 🎥 | هدايا عيد الأم في مصر.. من منديل القماش إلى هدايا عصر الإنترنت 😍

GettyImages-681347562
جيتي
  • محمد السهيلي
  • الإثنين، 21-03-2022
  • 07:21 م
"منديل" من القماش الملون، مع "زجاجة عطر" يفوح منها المسك والورد والياسمين، أو "وردة بلدية" ندية رعاها فصل الربيع وجرى قطفها صباح يوم عيد الأم، الذي يحل يوم 21 آذار/ مارس من كل عام.

 كانت هذه بعض هدايا ست الحبايب قبل عقود، إلى جانب قطعة حلوى تذوب في الفم من فرط حلاوتها، أو قطعة قماش 3 أمتار ملونة لحياكة جلابية للبيت.

 أو قطعة قماش سمراء حرير للخروج مع طرحة سمراء حرير أو ملونة، وشبشب للخروج أو للبيت، جميعها هدايا بسيطة كانت تكتمل بها قبل أعوام سعادة أمهات المصريين وتغطي دموع الفرحة وجههن.

اظهار أخبار متعلقة



 إلا أن هدايا عيد الأم في زمن الإنترنت أصبح لها شكل آخر وبعدما كانت قبل 20 و30 عاما من عند بائع الخردوات أو المكتبات، تطورت اليوم وارتبطت بشكل ما بعالم الإنترنت وأصبحت اختراعات التكنولوجيا الحديثة إحدى هدايا الأمهات في مصر.

 "هديا الفتيات"

 فتاة من داخل محل الهدايا، قالت لـ"عربي21 لايت"، إن "هديتي لأمي في عيد الأم تكون شيئا تحتاجه أو تحبه مثل أدوات المطبخ والنيش أو عباية أو جزمة أو شنطة، ولذا أستغل عيد الأم لتلبية رغبتها".

وأوضحت أنها "زمان كانت تهدي والدتها وردة أو كوبا أو رسالة مكتوبة للأمهات"، لافتة إلى أن "الأجيال تسلم الأجيال وأن هدايا زمان تقريبا هي نفس الهدايا مع الاختلاف، وكانت أمي تهدي جدتي وردة أو تغني لها أغنية مع احتفال الأسرة بها".

 وعن اختيار فتيات الجيل الحالي هدايا للأمهات عبر الإنترنت، قالت الفتاة التي تعمل في هذا المجال، إن "أكثر البنات لو رأت شيء أونلاين يعجبها تطلبه على الفور أونلاين"، مبينة أن "نوع الهدية يختلف حسب سن الأم وسن البنت".

 وأشارت إلى أن "هناك من الأزواج من يهدي هدية لحماته، ومن الزوجات من تهدي هدية لحماتها، في عرف سائد في المجتمع المصري".


 بعض الفتيات من أمام الجامعة الروسية في مدينة بدر بجوار العاصمة الإدارية الجديدة، تحدثن عن هدايا عيد الأم.

وتوضح الأولى في حديثها لـ"عربي21 لايت"، أنها وفي سن أصغر كانت تهدي والدتها أطقم من الأكواب الزجاج، وبعض الورود.

اظهار أخبار متعلقة



وتضيف أنها الآن يمكن أن تشتري لوالدتها قطعة ملابس كهدية في عيد الأم، أو طرحة الرأس أو عباية للبيت أو للخروج أو شال يحميها من برد الشتاء.

فتاة ثانية، قالت لـ"عربي21 لايت": "كنت أشتري لأمي بنبونيرة أو طقم أكواب أو سكرية، أما الآن أشتري لها هاتفا محمولا، والعام الماضي أهديتها جهاز تكييف، وكلها أشياء تنفع البيت وتنفعها".

 وبينت أنها "وهي صغيرة كانت تدخر من مصروفها لشراء هدية عيد الأم، ولكن اليوم هي تعمل وتشتريها من راتبها"، لافتة إلى أن هدايا والدتها في عيد الأم لجدتها، كانت بين "طرحة الرأس وشباشب البيت".

اظهار أخبار متعلقة



وفي حديث فتاة ثالثة لـ"عربي21 لايت"، قالت إن "هذا الاحتفال بقدر أنه يُسعد أمهات فإنه يُحزن الكثير من البنات التي توفيت أمهاتهن"، مؤكدة أنها "تشتري هدية لوالدتها في أوقات أخرى غير عيد الأم".



"ماذا عن الشباب؟"

شابين جامعيين في إحدى شوارع المدنية، تحدثوا لـ"عربي21 لايت" وقال الأول إنه يشتري لوالدته هدايا بعيد الأم معربا عن أمنيته أن يشتري لها سيارة هدية، فيما قال الثاني: "يكفي أن أقول لها في هذا اليوم كل عام وأنت بخير"، موضحا أنه للأسف لم يشتري لها هدايا من قبل.

لكن وفي حديث أحد الشباب من داخل محل الهدايا بينما يختار لوالدته هدية، قال لـ"عربي21 لايت": "أبحث عن أكثر شيء تحتاجه أمي في البيت، مثل الأدوات الكهربائية أو الملابس والطرحة، وفي النهاية لا أشتري شيء لا تحتاجه".



وحكى عن أجمل هدية أبكت والدته: "عندما جمعنا مبلغ أنا وإخوتي واشترينا لها هاتفا محمولا ووضعناه في بوك (حافظة لوضع النقود والأوراق)، فتخيلت أن هدية عيد الأم هي هذه ولكن عندما فتحته وجدت بداخله الهاتف المحمول ففرحت به وبكت".

 ولفت الشاب الذي أنهى حياته الجامعية قبل عام ويبحث عن بنت الحلال، إلى أن "هدية عيد الأم أصبحت أمرا لازما على الخطيب الذي يجهز لهدية حماته المستقبلية كونه أمر يسعد خطيبته وعرف سائد".



"الأكثر إقبالا"

أحد أصحاب محال الهدايا، أكد أن "البنات يقبلون أكثر من الشباب على شراء هدايا عيد الأم التي تختلف ما بين العطور والساعات وأكواب عليها رسائل مطبوعة للأمهات، وغيرها من الهدايا"، مؤكدا أنه "لم يأتي أحد لشراء هدية للأب".


 وقال إنه يعمل في هذه المهنة منذ سنوات، وأن "الهدية اختلفت عن ذي قبل إذ أصبحت بسيطة وتحولت من شراء بطانية مثلا إلى شراء طرحة فقط، وذلك بسبب غلاء الأسعار ولأن الشباب في الغالب لا يعمل".



 ولفت إلى أن "الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على موسم عيد الأم كثيرا بسبب غلاء الأسعار"، مشيرا إلى "أزمة أخرى تتمثل في ضعف الإقبال هذا العام لانشغال الناس بموسم رمضان واحتياجاته عن عيد الأم الذي يمثل رفاهية للكثيرين".
شارك
التعليقات