وجاء في الاستطلاع الذي شارك فيه أكثر من 22 ألف شخص من 30 دولة حول العالم، أن 56% من الصينيين والهنود يميلون إلى الوثوق بمعظم الناس، فيما تأخرت دول أخرى مثل البرازيل، وماليزيا، وتركيا حيث أشار أقل من 15% منهم إلى أنهم يميلون للثقة بمعظم الناس.
والشريحة المستطلعة آراؤهم من البالغين الذين تقل أعمارهم عن 75 عاما، وأجرى في الفترة ما بين 18 شباط/ فبراير الماضي و4 آذار/ مارس عبر شبكة الإنترنت.
عالميا، كان الميل إلى الثقة بالآخرين أكبر بين صانعي القرار في مجال الأعمال، وحاملي الشهادات العليا، والمتزوجون، وكبار السن، والرجال، والأثرياء.
وبحسب الاستطلاع، وعلى المستوى العالمي، تميل الطبقة الإدارية إلى أن تكون أكثر ثقة بالآخرين. في المتوسط ، النسبة المئوية لأولئك الذين يقولون أنه يمكن الوثوق بمعظم الأشخاص هي 11 نقطة أعلى بين كبار المديرين التنفيذيين أو صناع القرار أو القادة في شركاتهم.
اظهار أخبار متعلقة
وجاءت النسبة الأعلى في فرنسا، والهند، وروسيا، والولايات المتحدة، وهولندا، أما الأقل فكانت في السويد وتركيا.
من ناحية أكاديمية، يميل الحاصلون على تعليم جامعي إلى أن يكونوا أكثر ثقة من أولئك الذين ليس لديهم تعليم جامعي. في المتوسط، يقول 35٪ من البالغين الحاصلين على درجة علمية عالية إنه يمكن الوثوق بمعظم الأشخاص مقابل 28٪ من ذوي المستوى التعليمي المتوسط و 26٪ من ذوي المستوى التعليمي الأقل.
وجاءت النسب العالمية في كل من هولندا وبلجيكا وكوريا الجنوبية وكندا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، والدولة الوحيدة التي قال تقل فيها نسبة الثقة بالآخرين من جانب أصحاب المستوى التعليمي العالي هي روسيا.
وعلى صعيد الحالة الاجتماعية، في معظم البلدان، من المرجح أن يثق البالغون المتزوجون بأشخاص آخرين أكثر من غير المتزوجين بنسبة 33٪ مقابل 27٪ في المتوسط.
أما فيما يتعلق بالعمر، فعلى صعيد عالمي، تميل الثقة الشخصية إلى أن تكون أكثر انتشارًا بين كبار السن. في المتوسط ، قال 33٪ ممن تتراوح أعمارهم بين 50 و 74 عامًا أنه يمكن الوثوق بمعظم الأشخاص مقابل 29٪ ممن تتراوح أعمارهم بين 35 و 49 عامًا و 28٪ ممن تقل أعمارهم عن 35 عامًا.
اظهار أخبار متعلقة
ومن ناحية الجنس، يميل الذكور إلى أن يكونوا أكثر ثقة بالآخرين من الإناث إذ قال 32٪ من الرجال أنه يمكن الوثوق بمعظم الناس مقابل 27٪ من النساء.
وبالنسبة للدخل المادي، يزداد انتشار الثقة بين الأفراد مع زيادة دخل الأسرة. في المتوسط ، يميل 32٪ ممن هم في فئة الدخل الأعلى في بلادهم إلى الثقة بالآخرين مقابل 30٪ من ذوي الدخل المتوسط و 26٪ من ذوي الدخل المنخفض.
ووجد الاستطلاع أيضا أن السعادة الشخصية، تنعكس على الثقة، إذ أظهرت الأرقام أن انتشار السعادة يعكس أيض انتشار الثقة بالآخرين.