وقال الموقع في التقرير، الذي ترجمته "عربي21 لايت"، إن الناس يستخدمون أشياء في حياتهم اليومية أو يؤدون أفعالًا أصبحت تلقائية بمرور الوقت دون أن يسألوا عن أصولها وتاريخها، مشيرًا إلى أنه - على سبيل المثال - تعود العديد من الاختراعات إلى حقبة مصر القديمة مثل وضع المكياج وقص الشعر وارتداء الكعب العالي، فقد زيّنت نساء هذه الفترة التاريخية أعينهن بالكحل وقام الرجال بقص شعورهم.
مكياج العين
ويوضح الموقع أنه يُقال إن المصريين اخترعوا مكياج العيون قبل أربعة آلاف سنة من عصرنا؛ ففي تلك العصور القديمة؛ استخدم الرجال المكياج تماما مثل النساء، وقد كان وضع مكياج العيون علامة على المكانة الاجتماعية وكلما زاد مكياج العيون زادت المرتبة في المجتمع، مبينًا أنه ربما كانت الملكة المصرية كليوباترا أفضل مثال على ذلك لأنها كانت تضع الكثير من المكياج.
ويلفت الموقع إلى أنه في المعتقدات المصرية الشعبية؛ ساعد مكياج العيون أيضًا في محاربة أمراض العيون والوقاية من العيون الحاسدة، وللقيام بذلك؛ استخدم المصريون معدن الجالينا والمالاكيت والكحل الأسود الذي ما زلنا نستخدمه حتى اليوم.
اظهار أخبار متعلقة
تقويم 365 يومًا
ويضيف الموقع أنه أصبحنا جميعًا نستخدم تقويمًا سنويًّا سواءً على الهاتف أو النسخة الورقية، والذي لن نتمكن بدونه من تذكر جميع أعياد الميلاد والمناسبات الهامة، ولكن في الواقع، يُقال إن التقويم المكون من 365 يومًا قد اخترعه الفراعنة لكنه في ذلك الوقت كان يعتمد على فيضانات النيل، فمن خلال تحديد أيام الفيضانات؛ يمكن للمصريين توقع الفيضانات أو أدنى المستويات في العام التالي، وبفضل تقويم الـ365 يومًا، كان النظام الزراعي المصري واحدًا من أكثر النظم كفاءة في العالم القديم.
اللغة المكتوبة
ويلفت الموقع إلى أنه حتى لو كانت كتاباتنا لا علاقة لها بالكتابات الهيروغليفية في العصر المصري، فإن نقل اللغة من لغة شفهية إلى لغة مكتوبة تعود أصوله إلى مصر القديمة؛ فمن أجل كتابة الهيروغليفية التي تتكون من حوالي ألف حرف مميز؛ اخترع المصريين القدامى أيضا الوسيط الذي نسميه اليوم الورق، وتحديدًا ورق البردى، وبفضل اختراع اللغة المكتوبة، تمكن المصريون من ترك آثار حضارتهم للأجيال القادمة، فبدون هذه اللغة المكتوبة، لعل التاريخ كان مختلفا تماما.
أقفال الباب
وبحسب الموقع؛ فإننا نتحدث اليوم عن الأقفال المتصلة التي تُفتح بهاتف ذكي، لكننا لا نعرف أن الأقفال اخترعها المصريون من أربعة الاف سنة قبل الميلاد؛ ففي ذلك الوقت، كانت الأقفال الخشبية تعلق على الأبواب على طول شريط أفقي ينزلق فوق العمود، ولا تحتوي أقفال هذه الفترة على مفتاح وكانت تستخدم ببساطة لإغلاق أبواب القصور؛ حيث طوّر الرومان الأقفال بالمفاتيح، كما أن القفل المصري هو في الواقع سلف ما يسمى اليوم قفل بهلوان.
الكعب العالي
ويتابع الموقع قائلًا أنه كما هو الحال مع المكياج؛ يُعتبر الكعب العالي علامة على المكانة الاجتماعية الأرقى، وقد استخدم المصريون الأغنياء الكعب العالي بينما كان أفقرهم يمشون حفاة، ولم يكن الكعب من الإكسسوار الأنثوي وكان الرجال يرتدونه أيضًا، وكلما ارتفعت مكانة الشخص الاجتماعية؛ زاد طول الكعب الذي يرتديه؛ كما استخدم الرجال أيضًا الكعب العالي ليتمكنوا من الاستقرار على الخيول وللاحتفالات أو الطقوس.
اظهار أخبار متعلقة
قصات الشعر والحلاقة
ويبين الموقع أنه أول مصففي الشعر الذين عرفوا كانوا في مصر منذ خمس آلاف قبل الميلاد؛ حيث استخدم هؤلاء الموظفون أحجار الصوان أو الأصداف الحادة لقص شعر عملائهم، وفي ذلك الوقت؛ كان تصفيف الشعر والحلاقة حكرًا على الأطباء لأغراض طبية وللكهنة عند الاحتفالات، فيما استعان أغنياء المصريين بخدمات الحلاق في المنزل للحصول على لحية منسقة تمامًا، وهو علامة أخرى على الانتماء إلى المجتمع الراقي.