وفي رمضان، يؤدي الامتناع عن القهوة ومصادر الكافيين من السحور إلى وقت الإفطار إلى ظهور بعض الأعراض أبزرها الصداع.
ووفقًا لتقرير صحيفة "فيري ويل هيلث"، وترجمته "عربي21 لايت"، فإن الأشخاص الذين يستهلكون فنجانين أو أكثر من سعة 6 أونصات من القهوة يوميًّا ثم يحدث لديهم انقطاع في استهلاك الكافيين ولو لبضعة ساعات، فإن ذلك يسبب الإصابة بصداع الانسحاب من الكافيين.
الأعراض
وأفادت الصحيفة أن أعراض هذه المشكلة الصحية تتمثل أساسًا في الصداع الذي عادة ما يكون متفاوتًا في درجة الألم من معتدل إلى شديد ويحدث في جانبي الرأس، ويزداد أكثر مع الحركة والنشاط البدني، ويبلغ ذروته عند الانقطاع عن تناول الكافيين ليوم أو يومين.
اظهار أخبار متعلقة
هل يتعلق الأمر بالحساسية ضد الكافيين؟
وتوضح الصحيفة أنه على الرغم من ذلك؛ لا يرتبط صداع الكافيين بالجرعة بشكل إلزامي؛ إذ يرجح أن تؤثر عوامل أخرى على ذلك مثل التأثيرات الجينية، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يصاب بعض الأشخاص بهذا الصداع رغم أنهم يستهلكون الكافيين بكميات قليلة فقط.
وأضافت الصحيفة أن الصداع غالبًا ما يبدأ في غضون 12 إلى 24 ساعة من الانقطاع عن الكافيين، وقد تصحبه أعراض أخرى، تشمل على سبيل المثال الشعور بالنعاس وضعف التركيز والقلق وآلام في العضلات، مشيرة إلى أن الكمية المستهلكة قد يكون لها تأثير على مدة استمرار الأعراض، حيث يبدأ أغلب الأشخاص في الشعور بالتحسن بعد أسبوع، بحسب ما تشير إليه الأبحاث.
الأسباب
وبينت الصحيفة أن الكافيين هو العقار الأكثر استهلاكًا في العالم؛ حيث تشير الإحصائيات إلى أن 90 بالمائة من البالغين في الولايات المتحدة وحدها يتناولون المشروبات التي تحتوي على الكافيين بشكل يومي، وعلى الرغم من ذلك؛ فإن الخبراء غير متفقين على أن الكافيين يسبب الإدمان.
وبحسب الصحيفة؛ فقد أثبتت الأبحاث أن استهلاك الكافيين بشكل معتدل يؤدي إلى القدرة على تجاوز أعراض الانسحاب، ولكن ليس من الواضح أن الناس يدمنون على الكافيين من منظور المفهوم الفني للمصطلح؛ ففي عام 2006 أفاد عرض للأدبيات المنشورة في المجلة الأمريكية لتعاطي المخدرات والكحول أن استخدام الكافيين لا يتوافق مع معايير الإدمان المرضي، ومع ذلك؛ فإن اضطرابات استهلاك الكافيين معترف بها من المجتمع الطبي والنفسي، وقد تمت إضافته في عام 2013 إلى الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية.
اظهار أخبار متعلقة
وتلفت الصحيفة إلى أن الأبحاث تشير إلى أن نصف الأشخاص الذين يتناولون أكثر من 200 مليجرام من الكافيين يوميًّا تظهر لديهم أعراض الانسحاب إذا توقفوا عن استهلاكه، غير أن سبب عدم ظهورها لدى النصف الآخر يبقى غير واضح المعالم، وقد يعزى إلى حساسية الكافيين لدى الأفراد، وعلى هذا الأساس؛ فإن الشخص الذي يعاني من التحسس للكافيين سوف يصاب بأعراض الانسحاب حتى وإن كان يتناول 100 مليجرام فقط في اليوم.
المصادر
وأضافت الصحيفة أنه إلى جانب القهوة هناك مصادر أخرى للكافيين، طبيعية كانت أو صناعية، ونحصل عليه من مصادر غذائية أو مكملات، وتشمل الشاي بألوانه وأنواعه المختلفة، والمشروبات الغازية والمثلجات "الآيس كريم" والشوكولاتة وخاصة الداكنة، بالإضافة إلى بعض الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية.
العلاج
وبحسب التقرير، فإن أسهل علاج لصداع الانسحاب من الكافيين هو تناول مشروب يحتوي على هذه المادة، وستحصل على الشعور بالراحة والتخلص من الأعراض في غضون ساعة، ولكن إذا كان هدفك هو التقليل من الكافيين أو التخلص منه في برنامجك الغذائي فهناك خطوات أخرى لتجنب صداع الانسحاب، منها:
- لا يجب التوقف مباشرة؛ إذ تشير الأبحاث إلى أن الطريقة المثلى هي تقليل استهلاك الكافيين بشكل تدريجي.
اظهار أخبار متعلقة
- قد تساعد بعض مسكنات الألم التي تستخدم دون وصفة مثل الأسبيرين في تخفيف الأعراض.
- شرب الماء؛ حيث تساعد رطوبة الجسم في تخفيف أعراض الانسحاب من الكافيين.