بالصور 📸 | فوانيس رمضان لا تخبت في مصر منذ قرون رغم الغلاء 😍

b542fc4e-0d12-4883-8c47-782e0f49db85
جيتي
  • محمد سندباد
  • الجمعة، 08-04-2022
  • 11:03 ص

تتزين الشوارع والأسواق وشرفات المنازل في مصر بالفوانيس والأنوار والزينة في شهر رمضان الكريم، إلا أن ارتفاع أسعارها عاما تلو الآخر جعلها في مرتبة متأخرة لدى أولويات الأسر المصرية.

 وتعتبر فوانيس رمضان بأنواعها وأشكالها المختلفة عادة قديمة لدى المصريين صغارا وكبارا، وأحد أهم وأشهر رموز الشهر، وجزء أصيل من مظاهر الاحتفال والابتهاج في ربوع البلاد  بقدومه.

 وكان المصريون أول من عرفوا فانوس رمضان منذ أكثر من ألف عام في زمن الفاطميين الذين حكموا مصر نحو قرنين من الزمان، من 969 ميلادية إلى 1171 ميلادية، ومنها عرفته باقي البلاد العربية والإسلامية.

اظهار أخبار متعلقة



 ومنذ ذلك الحين تطورت صناعة الفانوس في مصر على مر العصور من حيث الشكل والحجم واللون بما يتماشى مع متطلبات العصر، وتحرص الأسر المصرية على شرائه وتعليقه في الشرفات أو داخل المنازل أو في الشوارع العامة.



 أنواع وأسعار الفوانيس

و بشأن أنواع الفوانيس يقول أحد التجار المتخصصين في بيع الفوانيس وزينة رمضان، مالك السوهاجي: "هناك العديد من أشكال الفوانيس ويتم صناعتها من مواد وخامات مختلفة مثل الأخشاب والخيامية والصاج والبلاستيك والخرز، بأحجام متنوعة تناسب كل الفئات، كما تم دعمها بوحدات صوت وإضاءة حتى تزيد الفانوس جمالا والناس بهجة".

 وفيما يتعلق بأسعار الفوانيس والزينة، أضاف لـ"عربي21 لايت": "مثل كل عام شهدت أسعار الفوانيس زيادة في جميع الأنواع والأشكال نتيجة ارتفاع أسعار الخامات المستوردة من الخارج، وارتفاع أجور العمالة، وتكلفة الإنتاج، ولكن كثرة الأنواع والأحجام تتيح للناس اختيار ما يناسبهم ويتماشى مع أحوالهم المادية".

اظهار أخبار متعلقة



وأوضح: "تبدأ أسعار الفوانيس من 50 جنيها وحتى 1600 جنيه (الدولار 15.75 جنيه)، وتحرص الأسر على شراء فانوس واحد على الأقل، وكان فيما مضى تشتري الأسرة أكثر من فانوس ولكن أولويات البعض تغيرت بسبب الغلاء"، مشيرا إلى أن "الإقبال ليس كبيرا ولكنه ليس سيئا، ونحرص على البيع لتغطية تكاليف الإنتاج والإيجار والعمالة، وينتهي الموسم من بدء الشهر الكريم بأيام قليلة".



ارتفع معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية خلال شباط/ فبراير الماضي للشهر الثالث على التوالي ليسجل 10% مقابل 4.9 نفس الشهر من العام الماضي أي الضعف، بحسب بيان للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وهو أعلى معدل منذ بدأ مسلسل الهبوط منتصف عام 2019.

صناعة مصرية

ما يميز الفوانيس هذا العام بحسب نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، بركات صفا، "أن الفوانيس الكلاسيك التقليدية التي تعود عليها الشعب المصري صناعة مصرية 100%، كما أن المصنعين لم يتوسعوا في الإنتاج فبعد نحو عامين من جائحة كورونا كان لدى التجار مخزون لكنه نفذ تقريبا".

 مضيفا لـ"عربي21 لايت": "أن عمليات البيع لدى الورش انتهت وكانت المبيعات جيدة، ونحن بانتظار نتائج البيع لدى محلات التجزئة، ونتوقع أن يكون الإقبال جيدا في ظل وجود أسعار مناسبة، ولا توجد زيادات كبيرة في الأسعار رغم ارتفاع تكاليف المواد الخام، وارتفاع تكلفة الصناعات المغذية لها".

اظهار أخبار متعلقة



 واستبعد صفا أن تغير الظروف الاقتصادية من عادات المصريين وعدم شراء الفوانيس، قائلا: "هناك ارتباط نفسي قوي بين شهر رمضان والفوانيس، الاحتفال برمضان يبدأ مع انتشار الفوانيس والزينة والأنوار سواء في الشوارع أو البيوت أو الأسواق، وهو أحد مظاهر البهجة والسرور لدى جميع المصريين بالشهر".

 وقال مواطنون في تصريحات مختلفة لمراسل "عربي21 لايت" إن: "موجة الغلاء التي طالت جميع السلع والمواد الغذائية جعلت الكثير من الناس يعزفون عن شراء بعض مصادر البهجة التي اعتادوا عليها في مثل هذه الأيام لتلبية احتياجاتهم اليومية".




وأشاروا إلى أن "بعض الأسر تحتفظ بفوانيس العام الماضي وبعض الزينة بدلا من شراء فوانيس جديدة، وهناك من يحرص على شرائه كل عام، والبعض اختار أن يشتري فانوسا أقل حجما أو أقل تكلفة حتى يدخل السرور في نفوس الأطفال الذين اعتادوا على سماع الأغاني الرمضانية بوجود الفانوس".





شارك
التعليقات