بالصور 📸 | تعرف على أقدم قشة للشرب استخدمها البشر منذ قرون 😮

urn_cambridge.org_id_binary_20220215101206050-0648_S0003598X21000223_S0003598X21000223_fig2
Antiquity
  • أحمد حسن
  • الإثنين، 18-04-2022
  • 04:22 م
أحبت العديد من المجتمعات البشرية القديمة مشروب " الجعة ". وبدأ تخميرها منذ حوالي 13 ألف عام في الشرق الأوسط. حيث بنى المصريون في العصر البرونزي مصانع لتخميرها. وقدمت إمبراطورية ما قبل الإنكا في جبال الأنديز هذه المشروبات في الأعياد.

وتشير أدلة جديدة إلى أن حفلات " الجعة " ألهمت البشر الأوائل استخدام قش للشرب، ليكتشف العلماء أقدم قشة شرب على وجه الأرض.

اكتشف علماء الآثار أنابيب فضية وذهبية يبلغ طولها ثلاثة أقدام في مدفن يسمى مايكوب كورغان في القوقاز عام 1897. وكانت تحتوي المقبرة على ثلاث حجرات في كل منها يوجد شخص مدفون فيها. تم دفن الشخص الموجود داخل أكبر حجرة بملابس معقدة ومئات من الخرزات والسيراميك والأسلحة والأدوات مرتبة على طول الجدران.

في اليد اليمنى للهيكل العظمي كانت هناك ثمانية أنابيب مصنوعة من الفضة والذهب عمرها أكثر من 5000 عام، بعضها مرتبط بتماثيل صغيرة على شكل ثور. في البداية اعتقد علماء الآثار أن الأنابيب عبارة عن صواعق أو ربما أعمدة لحمل مظلة.




لكن عالم الآثار فيكتور تريفونوف كان لديه نظرية مختلفة. حيث نظر إلى حياة السومريين، وهم حضارة مبكرة في بلاد ما بين النهرين (العراق والكويت حاليًا) الذين كانوا يشربون الجعة بانتظام من القش الطويل مع مصافٍ معدنية مدمجة لتصفية الشوائب التي تطفو في مشروباتهم.



واكتشاف أقدم قشة للشرب جاء بعد اكتشاف تريفونوف أن البقايا داخل أحد أنابيب مايكوب تحتوي على حبيبات نشا الشعير. لم يتمكن الباحثون من معرفة ما إذا كان الشعير قد تم تخميره أم لا، إلا أن وجوده داخل القش يشير إلى أن مستخدموه كانوا يشربون الجعة.



وقال تريفونوف الذي يعمل في معهد تاريخ الثقافة المادية بأكاديمية العلوم الروسية: "إذا كان التفسير صحيحًا، فستكون هذه العصي الفاخرة أقدم قش الشرب حتى الآن".

ويصور الفن السومري القديم عدة قشات طويلة تخرج من إناء جماعي يحيط به الناس. يعتقد فريق تريفونوف أن أفراد مايكوب استخدموا القش بالمثل.

وجد الباحثون أيضًا وعاء كبيرًا في مدفن مايكوب كورغان، ويعتقدون أنه يمكن أن يكون وعاء الحفلة نفسه. لا يوجد دليل على أنها كانت تستخدم في صناعة الجعة، لكنها يمكن أن تحتوي على سائل يكفي لثمانية أشخاص ممن يشربون بالقش ليرتشفوا على الأقل نصف لتر. وربما ساعدت تماثيل الثور، التي يمكن أن تنزلق لأعلى ولأسفل القشة، وتتوقف عند القاع على موازنة القش بينما كان الناس يجلسون معًا ويشربون.

وأضاف تريفونوف قائلاً "قبل إجراء هذه الدراسة، لم أكن أتصور أنه في أشهر مدافن النخبة في القوقاز المبكر من العصر البرونزي، لن يكون العنصر الرئيسي أسلحة أو مجوهرات، بل مجموعة من قش شرب البيرة الثمينة".

ويشير إدراج القش في مدفن مايكوب إلى وجود روابط بين شعب مايكوب وجيرانهم في جنوب بلاد ما بين النهرين ربما كان الناس في القوقاز قد أقاموا جنازات ملكية فخمة مماثلة لتلك الموثقة في بلاد سومر.

نشر تحليل أنابيب مايكوب في مجلة Antiquity، فيما القشة معروضة في متحف الأرميتاج في سانت بطرسبرغ في روسيا.
شارك
التعليقات