عمال المطاعم، ومع صيام الشهر الكريم وعملهم اليومي بين الخضروات واللحوم والحلويات وطهي أشهى وألذ المأكولات للزبائن؛ إلا أنهم لا يتناولون وجبة الإفطار إلا بعدما ينتهي آخر زبون في المطعم.
"عربي21 لايت"، تحدثت مع بعض العاملين في المطاعم عن مشاعرهم بينما هم يعدون الطعام ويحملونه إلى الزبائن بينما لا يمكنهم تناول وجبة الإفطار إلا بعد نحو ساعة كاملة من موعد أذان المغرب.
اظهار أخبار متعلقة
ومع أذان الظهر في نهار شهر رمضان وبينما يقوم العاملون في أحد المطاعم بتتبيل لحوم وجبة الكباب والكفتة الشهيرة في مصر، أكد مدير المطعم، أنهم لا يفطرون في رمضان إلا بعد موعد الإفطار بنحو ساعة كاملة.
وأوضح في حديثه لـ"عربي21 لايت"، أن "هدفهم الأول هو تلبية طلبات الزبائن، وأن أغلب ما يمكن أن يحصلوا عليه بعد الإفطار هو كوب من العصير، ومن ثم يستكملون العمل".
وأضاف: "نفطر مجتمعين بعد انتهاء عملنا، ونتحمل ساعدة صيام زائدة يوميا"، لافتا إلى أن "هناك بعض الزبائن تقدر جهدنا ويشعرون بنا وبعضهم لا يقدر ظروفنا"، مبينا أن "فترة ما قبل الإفطار تشهد ضغطا كبيرا".
وبينما يقوم العاملون على تنظيف أرضية مطعم آخر، وتنظيف أوانيه وأوعيته وموائده وزجاجه، توقف أحد المشرفين للحظات، قائلا إن "عملنا أساسي وقت الإفطار، بين زبائن تفطر داخل المطعم وبين آخرين يطلبون وجبات سريعة أو للبيت".
وفي حديثه لـ"عربي21 لايت"، أشار إلى أنهم يفطرون عقب أذان المغرب بنحو نصف ساعة، بالتناوب بين العاملين، موضحا أن "هناك من الزبائن من يشعر بهم، والأمر في النهاية يمثل عملنا وخدمة للزبون والتعبير عن الامتنان يعود إلى تقديره".
مسؤول عن مطعم آخر، أكد أنهم يفطرون بعد المغرب بنحو ساعة، موضحا أن "هناك من يشعر بنا وهناك من يرفع صوته علينا ويُعرب عن غضبه لو حدث تأخير في تقديم الوجبات أو تجهيز طلبه".
وفي حديثه لـ"عربي21 لايت"، أشار إلى أنهم يفطرون بشكل جماعي بعد انتهاء عملهم لكن بطعام بسيط إلى حين العودة للبيت.
أحد العاملين في مطعم بينما يرتدي زيه الأبيض وفوقه مريلته السوداء وقبعته الشهيرة فوق رأسه، قال لـ"عربي21 لايت": "لا أفطر إلا بعد انتهاء الزبائن من الإفطار أي بعد نحو ساعتين من أذان المغرب".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف: "مشاعري تختلف بين الجوع الشديد وعدم الإفطار ولو بكوب عصير وبين السعادة في أنك تقدم خدمة لصائم لها ثوابها عند الله".
وبين أنه "حتى لو لم يشعر الزبون بتعبنا ويقدر أننا نخدمه ونحن صائمون فهو دائما على حق حتى لو حدثت منه معاملة سيئة"، لافتا إلى أنهم أحيانا يفطرون وهم واقفون.
ويبقى دائما الجنود المجهولون من خلف الكواليس هم أصحاب الدور الأكبر والفعال في أي عمل رغم أنه قد لا يشعر بهم أحد على الأغلب، إلا أنهم لا يحتاجون إلا تقديرا بسيطا، ولو على شكل ابتسامة.
