يعتبر خبراء التغذية الخبز الأسمر الخيار الأمثل للصائمين الراغبين في تخفيف أوزانهم خلال شهر رمضان وبعده؛ كونه مصدر للكربوهيدرات التي تساعد في توليد وحرق الطاقة الضرورية للجسم ومنع تحولها إلى دهون.
كما يعتبر الخبز الأسمر من الأغذية الغنية بالألياف، مما يساعد الصائم على الشعور بالشبع سريعا، ويحد من الشعور بالجوع لفترة طويلة خلال فترات الصيام لذا ينصح بتناوله في السحور.
اظهار أخبار متعلقة
ويعد الخبز الأسمر البديل الأفضل للخبز الأبيض؛ كون الأخير يؤدي إلى رفع مستوى السكر في الدم؛ مما يجعل الجسم يفرز كمية كبيرة من مادة الإنسولين التي يجب أن يقوم الإنسان بحرقها، الأمر الذي يؤدي إلى إرهاق البنكرياس الذي يفرز الإنسولين وبالتالي مخاطر الإصابة بمرض السكري.
يحافظ على الوزن والقلب
وفي سياق تعليقه قال خبير الصحة مصطفى جاويش إن الخبز الأسمر والذي يتم إنتاجه من الحبوب الكاملة يعد اكثر ملاءمة للصحة على وجه الخصوص، حيث يعد عنصرًا مهما في أي نظام غذائي صحي، حيث تتميز الحبوب بصورة طبيعية بغناها بالألياف، ما يساعد على الشعور بالامتلاء والشبع، ويجعل من السهل الحفاظ على وزن صحي وكذلك انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب وداء السكري وبعض أنواع السرطان وغيرها من المشكلات الصحية.
اظهار أخبار متعلقة
ويضيف خبير الصحة لـ"عربي21 لايت:" يعد الخبز الأسمر مصدر أفضل للألياف وغيرها من العناصر الغذائية مثل فيتامين ب بأنواعه المختلفة، والأملاح المعدنية مثل الحديد وحمض الفوليك والسيلينيوم والبوتاسيوم والماغنيسيوم، فضلا عن تقليل خطر السمنة، حيث إن تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة يعزز الشعور بالامتلاء والشبع وبالتالي يجنبنا الإفراط في تناول الطعام والتعرض للسمنة بالإضافة إلى تقليل دهون البطن، وتقليل خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري وذلك لاحتوائها على الألياف الغذائية التي تساعد على التحكم بالوزن وتجنب السمنة.
يحمي الأنسولين بالجسم
وأوضح جاويش أن هنالك بعض الدراسات التي ربطت تناول الحبوب الكاملة بزيادة حساسية الأنسجة للأنسولين وتقليل مستويات سكر الدم عند الصيام، نظراً لاحتوائها على المغنيسيوم الذي يرفع معدلات أيض الجسم، وبالتالي يزيد من حساسية الأنسجة للأنسولين.
اظهار أخبار متعلقة
وللحبوب الكاملة التي هي مصدر الخبز الأسمر دور هام جدا في تحسين عملية الهضم، حيث إن الألياف الغذائية الموجودة في الحبوب الكاملة تحسن عملية الهضم بطرق مختلفة فهي تساعد في إخراج البراز وبالتالي تقليل خطر بالإمساك، وتحسين حركية الأمعاء خاصة مع الصيام، وهنا لابد من التركيز على أهمية شرب الماء على فترات وبكميات مناسبة حسب العمر ووزن الجسم لضمان سلامة عمليات الهضم والامتصاص، وتدفق الدم بكفاءة ووصوله إلى أجهزة الجسم المختلفة، بحسب الخبير الصحي.