بعض النباتات المنزلية الشائعة يمكن أن تقلل من تلوث الهواء في المنزل.. تعرف إليها 🌱

pexels-huy-phan-3076899
CC0
  • أحمد حسن
  • الإثنين، 02-05-2022
  • 11:54 م
غالبًا ما ينظر إلى النباتات المنزلية على أنها نباتات للزينة فقط، ولكن إذا كان منزلك يحتوي على العديد من النباتات فقد تساعدك على تقليل مستويات التلوث.

وكشف بحث جديد في جامعة برمنغهام أن النباتات المنزلية الشائعة يمكن أن تقلل من مستويات ثاني أكسيد النيتروجين (NO2) وهو من الملوثات الشائعة، بنسبة تصل إلى 20%.

ومع أن العملية البيولوجية التي تقف خلف تقليل أكسيد النيتروجين ما زالت غير واضحة، إلا أن الباحثين يأملون بأن تشجع نتائجهم الناس على ملء منازلهم أو مكاتبهم بالمزيد من النباتات.

اظهار أخبار متعلقة



في الدراسة التي تم إجراؤها بالتعاون مع جمعية البستنة الملكية (RHS)، اختبر الفريق ثلاثة نباتات منزلية شائعة وهي: زنبق السلام (سباثيفيلوم واليسي)، ونبات الذرة (دراسينا فراجرانس)، والسرخس (زاميوكولكاس زامييفوليا).

تم وضع كل نبتة في غرفة اختبار تحتوي على مستويات من NO2 مماثلة لمكتب يقع بجوار طريق مزدحم، وتم مراقبتها على مدار الساعة.

وأظهرت النتائج أن جميع النباتات الثلاثة كانت قادرة على إزالة حوالي نصف أكسيد النيتروجين في الغرفة على مدار ساعة واحدة فقط. كل هذا حدث بغض النظر عن بيئة النباتات بما في ذلك الظروف المظلمة ومنخفضة الإضاءة، وكذلك الرطبة أو حتى الجافة.

اظهار أخبار متعلقة



وقال الدكتور كريستيان بفرانغ الذي قاد الدراسة: "النباتات التي اخترناها كانت مختلفة تمامًا عن بعضها البعض، ومع ذلك فقد أظهروا جميعًا قدرات متشابهة بشكل لافت للنظر لإزالة أكسيد النيتروجين من الغلاف الجوي. هذا يختلف تمامًا عن الطريقة التي تمتص بها النباتات الداخلية ثاني أكسيد الكربون، والذي يعتمد بشدة على العوامل البيئية مثل الليل أو النهار، أو محتوى الماء في التربة".

ولوضع النتائج في سياقها الصحيح، حسب الباحثون أنه في مكتب صغير سيئ التهوية مع وجود مستويات عالية من التلوث الهوائي، ستعمل خمس نباتات منزلية على تقليل مستويات أكسيد النيتروجين بنسبة 20%.

اظهار أخبار متعلقة



أما إذا كانت المساحة أكبر فإن تأثير ثلاثة نباتات ستكون نسبته أقل لتكون عند حوالي 3.5%. لا يزال الباحثون غير واضحين فيما يخص الآلية الكامنة وراء إزالة أكسيد النيتروجين من الهواء.

وأوضح الدكتور بفرانغ: "لا نعتقد أن النباتات تستخدم نفس العملية التي تستخدمها لامتصاص ثاني أكسيد الكربون، حيث يتم امتصاص الغاز من خلال المسامات الموجودة في الأوراق".

وأضاف "لم يكن هناك ما يشير - حتى أثناء التجارب الأطول - إلى أن نباتاتنا أطلقت ثاني أكسيد النيتروجين مرة أخرى في الجو، لذلك من المحتمل أن تحدث عملية بيولوجية تشمل أيضًا التربة التي ينمو فيها النبات، لكننا لا نعرف حتى الآن ما هي العملية التي تحدث".

اظهار أخبار متعلقة



ويمكن أن يؤدي استنشاق الهواء الذي يحتوي على تركيز عالٍ من NO2 إلى تهيج المسالك الهوائية في الجهاز التنفسي البشري، ويمكن أن يكون ضارًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو.

وتابع بفرانغ "يمكن أن تؤدي المستويات العالية من NO2 إلى تهيج والتهاب بطانة المسالك الهوائية، مما يتسبب في تحفيز الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن و أعراض مثل السعال وصعوبة التنفس".
شارك
التعليقات