هل تريد الخروج من تويتر؟ | إليك ما يقوله الناس عن الحياة بدون وسائل التواصل الاجتماعي 😮

robin-worrall-FPt10LXK0cg-unsplash
CC0
  • هيفاء عبيد
  • الخميس، 05-05-2022
  • 11:24 م

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية تقريرًا تحدثت فيه عن ملامح الحياة الخالية من مواقع التواصل الاجتماعي بناء على شهادات بعض الأشخاص الذين حذفوا حساباتهم على "تويتر" و"فيسبوك" و"إنستغرام".

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21 لايت"، إنه عندما قبلت شركة "تويتر" عرض إيلون ماسك لشراء المنصة تعهّد الكثيرون بإغلاق حساباتهم وسرعان ما بدا أن عددا هاما من المستخدمين ينوون اتخاذ خطوة مماثلة.

وفقًا لمسح أجراه مركز "بيو" للأبحاث، استخدم ما يقارب 70 بالمئة من الأمريكيين منصات التواصل الاجتماعي في سنة 2021 وقد ظل هذا المستوى ثابتًا لمدة خمس سنوات. وقد ذكرت شركة "ميتا" في شباط/ فبراير أن عدد المستخدمين النشطين يوميًا على "فيسبوك" انخفض للمرة الأولى منذ عقد على الأقل، لكنها قالت يوم الأربعاء إن عددهم عاد للنمو مرة أخرى.

اظهار أخبار متعلقة



صُممت منصات التواصل الاجتماعي لإبقاء الناس متعلقين بها، ولكن هناك جانب سلبي. يمكن أن يؤدي التعرض المستمر لتفاصيل حياة الآخرين إلى الإضرار بالصحة النفسية والجسدية أو الحرمان من النوم وارتفاع مستويات القلق بالإضافة إلى التأثير على الإنتاجية.

ونقلت الصحيفة عن كيت روزنبلات، كبيرة المديرين السريريين في موقع "توك سبايس" المتخصص في العلاج عبر الإنترنت، قولها إن "هذه المشاعر تدفع الناس إلى التفكير في مقدار الوقت الذي يريدون قضاءه على منصات التواصل الاجتماعي".

ويقول العديد من الأشخاص الذين توقفوا عن استخدام "تويتر" و"فيسبوك" و"إنستغرام" إنهم أصبحوا أكثر سعادة لكنهم أدركوا أيضا أنهم يفتقدون بعض الأشياء. ويرغب الآخرون  في معرفة تداعيات وسلبيات ذلك.

تلاشي أعراض الانسحاب بسرعة

عندما تكون معتادًا على التحقق من أحد التطبيقات يوميا، أو عدة مرات في اليوم، فأنت تفتح التطبيق أحيانًا دون تفكير. وأوضحت الفنانة كيمبرلي كاتيتي البالغة من العمر 28 سنة أنها "دخلت في دوامة من الصراع عندما غادرت تويتر لأول مرة في نيسان/ أبريل 2021. لكنها تجاوزت ذلك في غضون أسبوع".

اظهار أخبار متعلقة



لا تزال متصلاً بالعالم

على الرغم من أن منصات التواصل الاجتماعي صُممت للتواصل مع الأصدقاء، إلا أنها تحولت إلى مساحة لترويج الأخبار والأجندات السياسية. لقد أطلق إيلون ماسك على تويتر اسم "ساحة المدينة الواقعية". ولكن في ظل تزايد أهميتها، بدأت المعلومات المضللة وبعض القضايا الأخرى في الظهور. وقد يدفعك ترك منصات التواصل الاجتماعي إلى البحث عن مصادر أخرى للأخبار. 

يقول كريستوفر بريتون الذي يدير مشروعا تجاريا للتسويق في إنليت بيتش بولاية فلوريدا إنه "بدأ في استخدام "تويتر" في سنة 2008 لأنه كان طريقة جديدة ومختلفة للاتصال. وفي ذلك الوقت، كان يخشى ألا يلحق بالركب". ولكنه قام بحذف حسابه على "تويتر" في سنة 2011، وبدأ في استخدام تطبيقات مثل "ريديت" و"آبل نيوز" وغيرها من المصادر. وأكد أنه "يستخدم تطبيق الرسائل الخاص به للبقاء على اتصال مع معارفه".

الناس يصبحون أكثر لطفا

أوردت الصحيفة أن الناس يميلون إلى تبني أسلوب عدواني في النقاشات على منصات التواصل الاجتماعي، وقد تختلف طريقة تواصلهم في الفضاء الافتراضي عن طريقة تواصلهم في الحياة الواقعية.

اظهار أخبار متعلقة



من جانبه، يقول المحلل جي.جي. غارسيا في مدينة نيو براونفيلز بولاية تكساس "يمكنك التعايش مع جيرانك بشكل أفضل عندما لا ترى جميع آرائهم عبر الإنترنت".

قد تواجه مشكلة في إرسال الأموال أو التبرع بها

يمكنك إضافة معلومات الدفع الخاصة بك لشراء وبيع السلع على متجر فيسبوك "ماركت بلاس"، وإرسال الأموال إلى العائلة عبر تطبيق "ماسنجر" والتبرع مباشرة. ويوضح المدرس بوبي بوشلر، والذي تخلى عن شبكة التواصل الاجتماعي في سنة 2019، إن ترك فيسبوك يمكن أن يجعل الأمر أكثر تعقيدًا. وتابع قائلا "أنا أتابع المنظمات التي تنقذ الكلاب على تويتر. إنهم ينشرون منشورات التبرع على فيسبوك. ولكن لا يمكنني التحقق من ذلك بسهولة لأنني لا أريد الدخول إلى فيسبوك".

لا يشتاق إليك الناس أو يتذكرون عيد ميلادك

كانت كريستين ووماك نشطة على "فيسبوك" وإنستغرام"، حيث كانت تدير مجموعات وتشارك المقالات وتشرف على تشغيل حساب شركة صغيرة. ولكن عندما تركت "فيسبوك" في سنة 2016 وإنستغرام" في سنة 2020، بدا وكأن أحدا لم يلاحظ غيابها.

اظهار أخبار متعلقة



قال فيرلين كامبل، مدير مشروع تكنولوجيا المعلومات في لوس أنجلوس البالغ من العمر 42 عامًا، إنه "يتلقى في عيد ميلاده رسائل من حوالي 300 شخص على فيسبوك، ثم يتعين عليك الرد وإبداء الإعجاب بالتعليقات من أشخاص عشوائيين. بيد أن تفاعلاته حاليا أصبحت أكثر واقعية. ففي عيد ميلاده الأخير، أرسل له 20 شخصًا رسالة نصية. وهو أكثر سعادة بذلك".

تصبح أكثر إنتاجية

يمنحك ترك منصات التواصل الاجتماعي مزيدًا من وقت الفراغ، أحيانًا أكثر مما تتوقع. وتقول ليندسي زيتسمان التي تركت "إنستغرام" في سنة 2020 "لقد فوجئت بمعرفة مقدار الوقت الذي أهدره في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي. وفي الوقت الراهن، أصبحت أستغل أوقات الفراغ في قراءة الكتب، والجلوس أكثر مع العائلة، أو الطبخ".

الابتعاد الأصدقاء

يمكن أن تجعلك منصات التواصل الاجتماعي تشعر أنك على اتصال بالناس لمجرد أنك نقرت مرتين على زر المشاركة، أو لأن شخصًا ما علق على إحدى صورك. بمجرد إغلاق التطبيق، تختفي بعض تلك العلاقات.

اظهار أخبار متعلقة



ويقول الفنان الرقمي المستقل أوليفر موراي البالغ من العمر 18 سنة "يحزنني التفكير في الأمر"، مشيرًا إلى أنه فقد الاتصال ببعض الأصدقاء عبر الإنترنت عندما حذف حسابه على "إنستغرام" في سنة 2019. وهو الآن يشارك أعماله الفنية على "تمبلر" و"تويتر".
شارك
التعليقات