تعرف إلى التأثير الضار للنفايات الإلكترونية على البيئة وكيف تتخلص منها 👨‍🔬

ؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤ
CC0
  • قدامة خالد
  • الإثنين، 23-05-2022
  • 02:10 م
إذا كنت ممكن يبدلون هواتفهم بشكل دوري، أو إذا كنت تفكر بالتخلص من حاسبوك الشخصي، وتريد أن ترميه في القمامة، عليك التفكير مجددا لأن التخلص من الأجهزة الإلكترونية بطريقة غير سليمة ضار بالبيئة، لاحتوائها على معادن سامة.

وتحتوي هذه الأجهزة على معادن الزئبق والرصاص و الكادميوم، وفي بعض الدول يتم حرق الأجهزة سعيا لاستخراج بعض المعادن الثمينة مثل الذهب وغيره، ولكن عملية الحرق هذه ينتج عنها سموم تلوث الجو والبيئة المحيطة بمكان الحرق.

كذلك يدخل الكروم في بعض هذه الأجهزة الإلكترونية، والتخلص منه بطريقة غير صحيحة ينتج السموم أيضا ومواد مسرطنة، كما يحتوي بعضها على الديوكسينات والتي قد تتسبب في العديد من المشاكل الصحية حتى أثناء عملية إعادة التدوير.

اظهار أخبار متعلقة



وفي حين بدأت بعض الدول الغربية بعملية إعادة تدوير هذه النفايات، لا تقوم كل الدول العربية بهذه العملية، حيث يتم التخلص منها ضمن بقية النفايات الأخرى عبر الحرق، الأمر الذي يتسبب بانتشار السموم في الهواء، وإذا كان هناك مجرى مائي قريب أيضا قد يتعرض للتلوث.

ووفقا لمنصة DOSOMETHING الأمريكية، فإنه يتم التخلص من 20 إلى 50 مليون طن متري من النفايات الإلكترونية في جميع أنحاء العالم سنويا.

وأشار الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21 لايت" إلى أنه يتم حاليًا إعادة تدوير 12.5 في المائة فقط من النفايات الإلكترونية، وبمقابل كل مليون هاتف محمول معاد تدويره، يمكن استعادة 35274 رطلاً من النحاس و 772 رطلاً من الفضة و 75 رطلاً من الذهب و 33 رطلاً من البلاديوم.

تأثير النفايات الإلكترونية على البيئة والإنسان

ومع وجود المعادن السامة في هذه النفايات، قد تتساءل ما هي آثارها على البيئة والإنسان؟

أكد رئيس اتحاد الجمعيات البيئية في الأردن، عمر شوشان، أن "النفايات الإلكترونية تدخل ضمن النفايات السامة إذا تركت دون معالجة دقيقة، لاحتوائها على معادن ثقيلة سامة وتشمل هذه المعادن الثقيلة الرصاص والزرنيخ والكادميوم".

اظهار أخبار متعلقة



وأوضح شوشان خلال حديثه لـ"عربي21 لايت"، أن "هذه السموم عندما تتسرب إلى التربة أو مصادر المياه فإنها تؤثر على صحة الإنسان بالدرجة الأولى و النباتات والأشجار التي تنمو من هذه التربة والحيوانات البرية التي تتغذى عليها".

ولفت إلى أن "الطرق التقليدية التي يتم استخدامها في الدول العربية للتخلص من النفايات الإلكترونية في المكبات العادية، تشكل خطرا على البيئة وصحة الإنسان".

اظهار أخبار متعلقة



وأكد أنه "من الأفضل إعادة استخدام هذه النفايات أو إعادة تدويرها، لأنها كما تحتوي على معادن سامة أيضا تحتوي على معادن ثمينة تشكل موردا اقتصاديا مهما في ظل ازدياد كمية النفايات في المنطقة العربية".

طرق التخلص الآمنة

وحول الطريقة السليمة التي يجب اتباعها للتخلص من النفايات الإلكترونية  للحفاظ على البيئة، قال شوشان: "هناك قاعدة ثلاثية تسمى RS3 وهي عملية من ثلاث مراحل يتم من خلالها التخلص من هذه النفايات".

وأضاف: "أول هذه المراحل هي تقليل الاستهلاك، بمعنى تقليل هذه الأجهزة ومحاولة استخدام الأجهزة الإلكترونية لأطول فترة ممكنة، وهذا يقودنا للمرحلة الثانية وهي إعادة الاستخدام، إما عن طريق الشخص نفسه، أو أن يتم منح الجهاز لشخص آخر".

وثالث المراحل وفقا لشوشان هي إعادة التدوير بالطرق السليمة وليس عبر الحرق أو غيره من الطرق التي تضر بالبيئة.

اظهار أخبار متعلقة



وأكد أنه "يجب معالجة هذه النفايات الإلكترونية في المنطقة العربية، عبر سلوك رشيد للمستهلك وكذلك تدخل من القطاع الخاص عبر الاستثمار في إنشاء مصانع ومشاغل خاصة لإعادة استخدام وتدوير هذه النفايات بالطرق العلمية السليمة".

وأشار إلى أن "الحاجة لاستثمار القطاع الخاص في هذا المجال سببها أن التخلص من هذه النفايات الإلكترونية يحتاج إلى تقنيات عالية وأيدي عاملة ماهرة وتمويل كبير".

ولفت إلى ضرورة وجود منظومة قانونية تشريعية تنظم وتراقب عملية التخلص من هذه النفايات ضمن المعايير الدولية المتبعة حديثاَ في العديد من الدول المتقدمة.

اظهار أخبار متعلقة



ووفقا لتقرير نشره موقع DW وترجمته "عربي21 لايت"، أقرت ألمانيا قانونا في عام 2015 أطلقت عليه "قانون المعدات الكهربائية والإلكترونية"، ينص على أن يتكفل المصنعين بتغطية تكلفة جمع وإعادة تدوير الإلكترونيات والأجهزة الاستهلاكية المنزلية.

كما يطلب هذا القانون من المستهلكين اصطحاب أجهزتهم الإلكترونية القديمة وأجهزتهم إلى مناطق التجميع المركزية، حيث تم إعداد حاويات خاصة لهذا الغرض، وإذا استمر المستهلكون في إلقاء نفاياتهم الإلكترونية في سلة المهملات العادية، يتم تغريمهم.
شارك
التعليقات