بالفيديو 🎥 | "روابي فرح".. مبادرة أردنية تطمح للأمن الغذائي عبر بنك للبذور غير المعدلة وراثيا 😍

  • محمد العرسان
  • الثلاثاء، 31-05-2022
  • 04:00 م

"لا خير في أمة تأكل مما لا تزرع" من هذه المقولة انطلق الشاب الأردني ليث دويكات بمشروع "روابي فرح في محاولة لتأسيس أول بنك للبذور الأصيلة وخلق مساحات زراعية لكل للأسر لتحقيق "الأمن الغذائي".

بدأت فكرة المشروع عندما كان الدويكات طالبا في الجامعة وشاهد عبر شاشات التلفاز اقتحام القوات الأمريكية لصوامع  وبنك البذور والأصول الوراثية في بغداد، الأمر الذي أثار تساؤلات كبيرة لديه كما يقول لـ"عربي21 لايت".

اظهار أخبار متعلقة



منذ ذلك الحين يعكف الدويكات على جلب بذور المحاصيل بمختلف أصنافها من دول عربية وإسلامية شريطة أن تكون أصيلة غير مهجنة و معدلة وراثيا لتوزيعها على المزارعين لإنتاج محاصيل ذات قيمة غذائية كبيرة، مشيرا إلى أنه وزع حتى الآن بذور أصيلة على ما يقارب 15 ألف مزارع مجانا.




ويطمح الشاب الأردني إلى أن يكون "روابي فرح" مشروع بقاء، وأول بنك عربي للبذور الأصيلة تم جمعها من كافة أنحاء الوطن العربي.

واستمد الدويكات اسم "روابي الفرح" من همة وصمود طفلة صديق له "فرح" التي تعالجت من مرض السرطان، ليزداد إصراره أن يكون الغذاء الطبيعي والصحي على موائد الأردنيين ليجنبهم الأمراض مثل السرطان.

اظهار أخبار متعلقة



يستورد الأردن ما نسبته 97% من احتياجه من القمح من الخارج وينتج فقط 3%، في وقت كانت فيه المملكة تصدر القمح حتى عام 1989 ليتراجع الإنتاج بشكل متسارع بسبب جملة من العوامل أبرزها تراجع دعم الحكومة لقطاع الزراعة.

وبحسب الأرقام الرسمية الأردنية لوزارة الصناعة، فإن معدل استهلاك الأردن السنوي من مادة القمح لوحدها يبلغ نحو 780 ألف طن بمعدل شهري من 60 إلى 65 ألف طن ينتج الأردن منها ما نسبته 3% فقط، وينطبق الأمر على استيراد أغلب المحاصيل الحقلية.

يقوم الدويكات من خلال مشروع "روابي فرح" بحث الناس على استصلاح أراض أو زراعة أراض جاهزة بمحاصيل القمح والشعير، وتقديم الحبوب للمتعاونين بشكل مجاني، ويرى أن كل أردني قادر على استغلال أي مساحة أرض لزراعة غذائه بيده.

اظهار أخبار متعلقة



يقول "أي أمة تريد أن يكون لها قرارها السيادي وأن تتحرر وأن تنتج غذائها بنفسها".

وحول مصادر البذور يبين: "جلبنا البذور من كل بقعة في الوطن العربي وبدأنا في سوريا التي تمتلك 360 ألف صنف من البذور الأصيلة ثم ذهب الى العراق وليبيا وفلسطين والعديد من الدول العربية وتركيا وإيران، وقمنا بمكاثرة هذه البذور، ثم وزعناها في الأردن والدول العربية مجانا، وفي آخر محطة وزعنا 40 ألف عبوة في دولة النيجر".

ويتابع "نفكر بتحويل المنازل إلى ثكن غذائية، الآن الحروب اختلفت وتطورت هي حروب غذاء، بعض الدول لم تعد بحاجة الى أسلحة كونها تتحكم بغذائك، يجب على كل دولة يكون لديها اكتفاء غذائي وطرق إمدادها للشعوب".

اظهار أخبار متعلقة



ولا يكتفي الدويكات بتوزيع ومضاعفة البذور الأصلية، إذ يقدم نصائح تتعلق بالزراعة والأمن الغذائي من خلال مقاطع فيديو يبثها بشكل دائم عبر شبكات التواصل الاجتماعي.


ويشدد الدويكات على أهمية البذور البلدية (غير المهجنة) كـ"ثروة وطنية هامة يجب الحفاظ عليها لما تشكله من مصادر للجينات الوراثية النباتية المحلية ذات الأهمية البالغة في الحفاظ على الطاقات الكامنة للنباتات المحلية ولدورها الكبير المباشر وغير المباشر في التوازن الطبيعي و الحد من استخدام المبيدات الحشرية وأثرها على صحة الإنسان".

اظهار أخبار متعلقة



مضيفا "البذور البلدية هي حجر الزاوية أو العمود الفقري للزراعة البلدية التي تعتبر أهم مصدر غذائي صحي في حياة الشعوب التي تنتج غذائها بنفسها دون تدخل خارجي أو سيطرة أجنبية على مصادر البذور وتسويق المنتجات الزراعية، ومن هذا المنطلق ظهر مؤخرا مفهوم مبدأ السيادة على الغذاء وتم تعريف المفهوم بأنه حق الدول والأفراد في إنتاج الغذاء" .

ويملك الدويكات 90 صنفا من البذور الأصيلة ويسعى لرفعها الى 15 ألف صنف لتأسيس أول بنك بذور للعالم العربي والإسلامي يضمن كل الأصول الوراثية في العالم، ليعاد توزيعها على دول العالم الثالث المستضعفة.


 
شارك
التعليقات