تضمن "عبّارة روصو" (مركب عبور) التي تملكها الدولة الموريتانية، انسيابية الحركة بين ضفتي نهر السنغال، الموريتانية والسنغالية، وتنقل يوميا مئات المسافرين بين البلدين الجارين.
بدأت "عبّارة روصو" العمل سنة 1951 قبل استقلال البلاد (استقلت موريتانيا عن الاستعمار الفرنسي سنة 1960) ومنذ ذلك التاريخ تشكل وسيلة التنقل الأساسية لعبور ضفتي نهر السنغال، إلى جانب زواق خشبية صغيرة.
اظهار أخبار متعلقة
وتعتبر "عبّارة روصو" سوقا متنقلة، تنقل يوميا مئات الباعة والمزارعين والعمال والباحثين عن فرص عمل وما يحملونه من بضائع بين البلدين الجارين.
فرص عمل
يقول القائمون على "عبّارة روصو" إنها تقوم يوميا بنحو 15 رحلة يتم خلالها نقل حوالي 1000 شخص وعشرات السيارات المحملة بمختلف البضائع الأخرى وذلك في الاتجاهين.
فيما توفر "عبّارة روصو" على متنها مئات فرص العمل لساكنة مدينة روصو الموريتانية، كما تساهم بصورة فعالة في التنمية الاقتصادية للبلد بصورة عامة.
عبد الله ولد محمد (من سكان مدينة روصو جنوبي موريتانيا) قال لـ"عربي21 لايت": إن "عبّارة روصو، بمثابة شريان حياة السكان في هذه المنطقة، أنا أعبر يوميا على متن هذا المركب إلى الأراضي السنغالية، أبيع بضاعتي واشتري بضائع أخرى من السنغال، لبيعها في موريتانيا".
اظهار أخبار متعلقة
ويضيف: "عمل هذا المركب منتظم وانسيابي، ينقل يوميا المسافرين بين البلدين، يستطيع هذا المركب نقل السيارات والحيوانات، ومختلف البضائع، إجراءات العبور إلى الضفة السنغالية سهلة جدا وكذلك الحال بالنسبة لعبور السنغاليين إلى الضفة الموريتانية".
معبر إفريقي
يقول الصحفي الموريتاني المختص في العلاقات الموريتانية السنغالية والمقيم في مدينة روصو الموريتانية الحدودية مع السنغال، إمام الدين ولد أحمد، إن نشاط "عبّارة روصو" جعل مدينة روصو الموريتانية معبرا رئيسا بين الشمال الإفريقي من جهة والسنغال والغرب الإفريقي من جهة أخرى.
اظهار أخبار متعلقة
ولفت في تصريح لـ"عربي21 لايت" إلى أن هذه العبّارة، تنقل نحو 20 ألف سيارة تعبر سنويا على متن هذه العبّارة، في كلا الاتجاهين وهو ما له انعكاس إيجابي على التواصل والتعاون بين البلدين.
جسر بديل
ووضع الرئيسان الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، والسنغالي ماكي صال، ديسمبر الماضي، جحر أساسي لجسر يربط البلدين، حيث ينتظر أن يكون بديلا لعمل هذه العبارة عند اكتمال أشغال بعد سنتين.
ووفق معطيات السلطات الموريتانية تبلغ كلفة هذا الجسر 87,63 مليون أورو، وهو ممول بالتعاون بين الحكومتين الموريتانية والسنغالية، والاتحاد الأوروبي والبنك الإفريقي للتنمية.
اظهار أخبار متعلقة
ويمتد الجسر على مسافة 1,4 كيلومتر، بين ضفتي النهر، أما عرضه فيصل إلى 55 متراً.
وتتوقع دراسة فنية أن يرتفع عدد السيارات التي تعبر نهر السنغال بين البلدين من 115 سيارة يومياً، إلى 370 سيارة يومياً بعد افتتاح الجسر.
اظهار أخبار متعلقة
ويتوقع البلدان أن يسهم الجسر في تسهيل حركة نقل البضائع بين شمال إفريقيا، وإفريقيا جنوب الصحراء، كما سيعزز خط: طنجة (المغرب) نواكشوط (موريتانيا) دكار(السنغال) لاغوس(نيجيريا).