نشر موقع "ماركت بلايس" الأمريكي، تقريرا تطرق فيه إلى كمية الطعام المهدورة في الولايات المتحدة حسب ما تكشفه البيانات.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن بحثا يعود لسنة 2020 نشره الخبيران الاقتصاديان إدوارد جانيكي ويانغ يو، أظهر أن الأسرة الأمريكية تهدر في المتوسط 32 بالمئة من الطعام الذي تشتريه، وهذا يعادل 240 مليار دولار من الأغذية المهدورة سنويا.
ودرس الخبيران الاقتصاديان الفرق بين كمية الطعام التي تشتريها الأسرة في الأسبوع ومعدلات التمثيل الغذائي الأساسية لأفرادها، أي عدد السعرات الحرارية أو الطاقة اللازمة للحفاظ على وزن الجسم.
ولتوضيح هذا، لنفترض أن لدى شخص ما معدل أيض أساسي يعادل 2000 سعرة حرارية في اليوم، وإذا اشترى ما متوسطه 2936 سعرة حرارية من الطعام فهذا يعني أنه ستبقى 936 سعرة حرارية من الطعام غير مستهلكة يوميا، أي حوالي ثلث (32 بالمئة) الكمية التي اشتراها.
وذكر الموقع أنه لتحديد كمية الطعام التي تشتريها الأسر في المقام الأول استخدم الخبيران بيانات من المسح الوطني لشراء الأغذية المنزلية، التي تتضمن معلومات عن الأطعمة المشتراة أو المعدة للاستهلاك في المنزل أو خارجه.
وأشار جانيكي إلى أن هذه البيانات لم تكن دقيقة لأنه من الممكن أن تشتري بعض الأسر المزيد من المواد الغذائية لتخزينها في المستقبل. وهذا يعني أن الفترة الزمنية لشراء الطعام لا تتوافق بالضرورة مع فترة الاستهلاك.
وأشار الموقع إلى أن سبب اختيار جانيكي ويو حساب معدل الأيض الأساسي للأشخاص الذين شملتهم الدراسة هو أن نفايات الطعام وما يتم اسهلاكه لا يتم قياسها على الإطلاق في مجموعة البيانات التي حصلوا عليها.
وقال جانيكي إنه عندما يحسب نظام الطوارئ البيئية نفايات الطعام، فإنه يستخدم قاعدتي بيانات تبحثان في الاختلافات بين مشتريات الطعام والاستهلاك. فعلى سبيل المثال، يمكنهم تحديد متوسط عدد الأسر التي تشتري التفاح ويمكنهم طرح مقدار التفاح الذي تستهلكه الأسرة العادية للحصول على كمية النفايات المرتبطة بالتفاح.
وبحسب جانيكي، فإن الدخل المرتفع والأسر الأصغر والوجبات الغذائية الصحية مرتبطة بمستويات أعلى من نفايات الطعام. فإذا كنت تعيش في أسرة غنية، فلديك رفاهية الشراء بإفراط؛ أما إذا كنت تعيش في أسرة منخفضة الدخل، يمكنك إدارة مخزونات الطعام الخاصة بك عن طريق شراء طعام أقل عرضة للتلف، وربما صحي بشكل أقل.
وأشار جانيكي إلى أن هدر الطعام يبدو "أمرًا غير منطقي"، والسؤال المطروح: لماذا يتخلص الناس من الطعام الذي اشتروه؟
تظهر النتائج أن هدر الطعام ليس عشوائيًا، وهناك أسباب حقيقية لعدم تناوله تعتمد على مستوى الدخل أو حجم الأسرة. ولمعالجة المشكلة ربما يمكن لمحلات السوبر ماركت عرض كميات أصغر من الطعام.