نشرت صحيفة "ملييت" التركية، مقالا استعرض فيه أخصائي أمراض العيون الدكتور سركان غوريسار معلومات مثيرة للاهتمام عن العين البشرية، بعضها قد تسمع به لأول مرة.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن العين هي العضو الأكثر أهمية بين الحواس الخمس، ذلك أنه بفضل أعيننا يمكننا أن نرى كل ما حولنا بشكل ثلاثي الأبعاد، وبفضل النقطة العمياء في كلتا العينين يتولّد الإدراك الحسي للعمق.
يولد جميع الأطفال بعمى الألوان
يبين الدكتور غوريسار أنه تم تحديد إدراك اللون لدى الأطفال من خلال عدة اختبارات مختلفة. ففي عمر الشهر تقريبًا، يمكن للرضيع إدراك سطوع الألوان وشدتها.
وعندما يبلغ 3 أشهر يصبح بإمكانه رؤية العديد من الألوان الأساسية بما في ذلك اللون الأحمر؛ وفي الشهر الرابع تقريبًا تتطور لديه رؤية الألوان بالكامل.
لا يذرف الطفل المولود حديثا الدموع عند البكاء
هذا لأن إنتاج الدموع من الغدة الدمعية الموجودة في الجزء العلوي الخارجي للعين يبدأ في الشهر الأول، وتصل إلى طاقتها الإنتاجية الكاملة في الشهر الثالث.
يمكن للأطفال حديثي الولادة رؤية الأجسام بوضوح على بعد حوالي 20-40 سنتيمترا.
اقرأ أيضا: هل تعرف أن لون عينيك يكشف الكثير عن شخصيتك؟ 😮
ويكون لدى الطفل تصور للضوء وهو في رحم أمه، ولكن هذا لا يعتبر رؤية كاملة. عند الولادة، يستطيع المولود الجديد التمييز بين النور والظلام، ويبدأ التواصل بالعيون في عمر 3 أشهر، ويتطور التنسيق البصري لديه ويصبح بإمكانه بشكل عام تتبع جسم متحرك بعينيه، في حين تتطور عضلات العين بشكل كامل في الشهر السادس.
لا تختفي العدسات اللاصقة خلف العين
على عكس الأسطورة الحضرية، لا يمكن أن تضيع العدسات اللاصقة خلف عينيك وذلك بسبب بنية مقلة العين. فالجزء العلوي والسفلي من العين مغطى ببنية شفافة تسمى "الملتحمة" لا يمكن لأي جسم المرور من خلالها. قد تنزلق العدسة تحت الجفن العلوي ويمكنك التحقق من ذلك بقلب الجفن بالعكس. إذا لم تكن العدسة داخل عينك، فإننا نوصي بأن تبحث عنها على الأرض أو على طاولتك.
نحن نرى كل شيء مقلوبًا
يشير الدكتور غوريسار إلى حقيقة أننا نرى كل شيء مقلوبًا، وأن العضو الرئيسي الذي يعيد الصورة إلى شكلها الصحيح هو الدماغ، حيث يمر الضوء عبر البؤبؤ ويصل إلى العدسة وينكسر فيها مرة أخرى، ليمر بعدها عبر السائل الزجاجي ويقع على منطقة الرؤية في الشبكية، وهنا تتشكل الصورة المقلوبة.
ويتم إدراك الصورة المعكوسة المتكونة في الدماغ عند منطقة الرؤية ويتم نقلها بواسطة الدماغ والأعصاب إلى المركز البصري. في المركز البصري في الدماغ، يتم إدراك الصورة المعكوسة بشكل مباشر، وهكذا تحدث الرؤية.
لو كانت العين البشرية كاميرا رقمية لبلغت دقتها 576 ميغا بكسل
يوضح الدكتور غوريسار أن العين أسرع عضلة في الجسم. لذلك، عندما يحدث شيء ما بسرعة نقول إنه حدث "في طرفة عين".
يمكن للعين البشرية أن تعمل بنسبة 100٪ في أي لحظة ودون الحاجة إلى الراحة. ولو كانت العين البشرية كاميرا رقمية، لبلغت دقتها 576 ميغا بكسل.
وهذا يعني أنك بحاجة إلى وضع 576 مليون بكسل في منطقة بحجم مجال رؤيتك لإنشاء شاشة تعرض صورة شديدة الوضوح، بحيث لا يمكنك التمييز بين وحدات البكسل الفردية فيها.
اقرأ أيضا: باحثون يستخلصون دواء للعيون من حبات الطماطم 🍅
ويضيف الدكتور أن أعيننا تجمع الأجزاء من حولها ثم ترسلها إلى الدماغ لتجميع القطع معًا وإنشاء صورة كاملة. وعندما يتعلق الأمر بتجربتنا المرئية اليومية، فإن توصيف العين من خلال الميغا بكسل يعتبر بسيطًا للغاية.
نرمش بأعيننا أكثر من 4 ملايين مرة في السنة
وبحسب الدكتور غوريسار، فإن أعيننا ترمش بمعدل حوالي 4.200.000 مرة في السنة.
وبشكل عام، يرمش الشخص العادي من 10 إلى 12 مرة في الدقيقة، وتتراوح الفترة الفاصلة بين رمشة كلا العينين من 2 إلى 10 ثوانٍ. ويؤكد أن رمش العين مهم جدًا لتوزيع الدمع على سطح العين، مع العلم أن عدد الرمشات ينخفض إلى النصف أثناء القراءة واستخدام الحاسوب.