كليوبترا استعملته للتجميل.. الطين علاج لهذه الأمراض والأعراض أيضا 💆🏻‍♀️

الطين - CC0
مادة الطين تحوي خواص فيزيائية ومواد وعناصر بيولوجية فعالة- CC0
  • عربي21 لايت- مهند العربي
  • السبت، 18-06-2022
  • 03:31 م
كشفت دراسة حديثة قام بها د. محمد عبد الرحمن، الأستاذ بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية في مصر، عن استعمال الطين كمضاد للجراثيم، وكذلك في علاج كسور العظام قبل اختراع الجبس عام 1798، وهو ما قام به الفراعنة بالفعل، فضلا عن استخدام الملكة كليوبترا له كأداة للتجميل. 

وأفادت الدراسة باحتواء مادة الطين على خواص فيزيائية ومواد وعناصر بيولوجية فعالة، مثل أوكسيد الحديد والنحاس الألمونيوم وأحماض أمينية وهيدرات الكربون، ومشابهات الفيتامينات، تجعلها تملك صفات مضادة للجراثيم.

وأضافت أن الأطيان العلاجية تعد أساسا للثروات الطبيعية في دول العالم المختلفة، وبشكل عام، فالتأثير العلاجي لها أصبح واضحا، حيث يتمتع الطين بكثافة قدرها 1.6 ويتم من خلاله الضغط على جلد المريض، ويدفع الدم من الأوعية الدموية الدقيقة، وبهذا يسرع دورتي الدم ومن خلال الجلد إلى الدم تدخل المواد والعناصر الطبيعية المتراكمة في الطين، والتي تؤثر كعلاج آمن وسريع وذا تأثير فعال.


وتوضح الدراسة التي قام بها الأستاذ بهيئة الرقابة النووية عملية العلاج بالطين التي تؤدي إلى تكوين مجال كهربائي ضعيف على الجلد، يدخل إلى الجسم ايونات نشطة وطاردا المواد الضارة في الوقت ذاته، وقد أثبت علميا في عام 1999 -بحسب الدراسة- أن الطين يساعد على سرعة نمو الأعصاب، وهذا الشيء جعل منه علاجا فعالا لعلاج العديد من الأمراض.

وتابعت بأن الطين يعطي تأثيرا مختلف الجوانب على الوظائف والمنظمات الأساسية للإنسان كالتنفس والدورة الدموية وعمليات التبادل والإفراز، وهذا الجمع الفريد بين المركب العضوي المعدني والعناصر الدقيقة والمحلول المشبع بالأملاح والعضويات الفعالة بيولوجيا والعامل الغازي بالترابط مع التأثير الحراري أو الكهربائي، كلها تقدم فاعليات وتأثيرات شفائية تجميلية مضادة للالتهابات ومضادة للبكتريا، وذات أثر توسعي انتشاري مع تقوية التبادل على أجزاء الجسم المصابة.

اقرأ أيضا: بالفيديو 🎥 | "الفواخري".. مهنة من تاريخ مصر القديم لكن نيران أفرانها تنطفئ 😮

وتحت تأثير الطين على منظومة مناعة الإنسان، تنشط القوى الدفاعية للجسم، والتي تساعد على الشفاء، وأيضا تنشط في الجسم القوى القادرة على الانتصار على المرض.

وأشارت الدراسة إلى الأمراض التي تعالج عن طريق الطين، ومنها على سبيل المثال: إصابات الحبل الشوكي والشلل ومضاعفات إصابة النخاع الشوكي والتهاب الفقرات وآلام الظهر المزمنة، وأمراض ومضاعفات منظومة الأعصاب، ومنظومة الأعصاب المحيطية والروماتيزم، وأمراض المفاصل المركزية المكملة من المراحل الأخيرة والضعف الجنسي عند الرجال،وكذلك العقم عند الرجال والنساء، وأمراض الأوعية الدموية والتخثرات بشكل خاص، وعلاج انسداد الأوعية والبروستاتا، والأمراض الجلدية مثل الصدفية والبهاق والأكزيما وحب الشباب.

مع الحذر من وجود تقرحات، والحصف السطحي الأحمر والتهاب الجلد الحرشوفي، وكذلك الدماميل بعد الحروق، والجروح بعد العلميات الجراحية، وأمراض الأنف والأذن والحنجرة، ومنظومة الأسنان، وهذه تقريبا التي لها تأكيدات طبية وأبحاث علمية، وهناك العديد من الأمراض الأخرى مثل الصرع والشلل الدماغي وغيرها.


وعن الأماكن التي يمكن العلاج فيها بالطين، قالت الدراسة، إن مصر أفضل الأماكن للحصول على حمام طيني في العالم، خاصة في مناطق عيون موسي وواحدة سيوة وشبه جزيرة سيناء، أما الأماكن الأخرى في العالم، فأشارت الدراسة إلى رومانيا وألمانيا وايسلندا وولاية كاليفورنيا الأمريكية، وكذلك منطقة البحر الميت في الأردن.

وحول تاريخ استخدام العلاج بالطين، أشارت الدراسة إلى استخدامه منذ خمسة آلاف سنة، حيث برع الفراعنة في استخدامه كأداء من أدوات التجميل،كما استعملوه استشفاء من بعض الأمراض كعلاج كسور العظام مثلا، حيث كانوا يقومون بلف المكان المكسور بقطع من القماش بعد خلطه بالطين الذي كان يحل محل الجبس الذي نعرفه اليوم.

اقرأ أيضا: ليست في مصر وحدها | تعرف إلى أشهر وأجمل الأهرامات حول العالم 😍

كما أشارت الدراسة إلى أن التجميل بالطين من أبرز الوصفات التجميلية للملكة كليوبترا، والتي لا يزال حمامها الشهير بمدينة مرسي مطروح من أشهر معالم المدينة السياحية والأثرية.

وفي النهاية، حذرت الدراسة من الحالات التي لا يسمح فيها بالعلاج بالطين، مثل الإصابة بالسل أو الأورام الخبيثة والتهاب الكلى المزمن أو أمراض ضغط الدم المرتفع، بالإضافة إلى الأمراض النفسية وبعض أشكال اليمنى والحمل.

يشار إلى أن الدراسة نشرت في "مجلة العلم المصرية" بالنسخة الورقية، في شهر نيسان/ أبريل الماضي.
شارك
التعليقات