إليك الطريقة التي يمكن أن تساعدك على كشف الشخص الكاذب 😠

pexels-andrea-piacquadio-3762802
CC0
  • أحمد حسن
  • الإثنين، 18-07-2022
  • 01:59 م

كشفت دراسة جديدة أن إحدى أفضل الطرق للقبض على شخص ما في كذبة هي محاولة تشتيت انتباهه.

لأنه وعلى ما يبدو أن الجهد المعرفي الإضافي المطلوب لبناء كذبة والقيام بشيء آخر في نفس الوقت يعني أن الكذبة لن تكون جيدة بما يكفي.

ومع ذلك، هناك بعض المحاذير حيث يجب أن ينظر الشخص الكاذب إلى المهمة الثانوية المقدمة له على أنها أولوية وإلا فإنه سيتمكن من إعطاء الأولوية للكذب على أي شيء آخر يفترض أن يقوم به.

اظهار أخبار متعلقة



يقترح الباحثون الذين يقفون وراء الدراسة الجديدة أنه يمكن تنظيم المقابلات بطريقة معينة لتشمل مهام ثانوية وبالتالي تحديد الأكاذيب. ومع ذلك فقد أكدوا أن هذا ليس نظامًا مضمونً، وأن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لفهم كيف يمكن أن يؤدي تعدد المهام إلى إعاقة الكاذبين.

وقال عالم النفس آلديرت فريج، من جامعة بورتسموث في المملكة المتحدة "أظهر بحثنا أن الحقائق والأكاذيب يمكن أن تبدو معقولة بنفس القدر طالما يتم إعطاء فرصة جيدة للكاذبين للتفكير فيما سيقولونه".

"عندما تقل فرصة التفكير، غالبًا ما تبدو الحقائق منطقية أكثر من الأكاذيب".

اظهار أخبار متعلقة



وأضاف: "في تجربتنا بدت الأكاذيب أقل منطقية من الحقائق، لا سيما عندما كان على الأشخاص الذين تمت مقابلتهم أيضًا تنفيذ مهمة ثانوية وقيل لهم إن هذه المهمة ذات أولوية".

في بداية التجربة قدم 164 متطوعًا آراءهم حول موضوعات مجتمعية في الأخبار، ثم انقسموا إلى مجموعتين لإجراء مقابلات وهمية. تم توجيههم إما لقول الحقيقة بشأن آرائهم أو الكذب بشأنها.

تم تقسيم هاتين المجموعتين إلى ثلاث. تم تكليف ثلثهم بمهمة ثانية ليقوموا بها وتم إخبارهم بأنها مهمة من أجل اجتياز المقابلة، والثلث الآخر تم تكليفهم بمهمة ثانية لكن دون إعطائهم معلومات حول مدى أهميتها، والثلث الأخير لم يكن لديه أي مهمة ثانية تدعو للقلق.

اظهار أخبار متعلقة



تضمنت المهمة الثانية تدوين رقم تسجيل السيارة المكون من سبعة أرقام والذي تم إظهاره مسبقًا للمشارك. في نهاية كل مقابلة، صنف المحاور ما سمعه من المشارك في الدراسة في عدة مجالات مختلفة، بما في ذلك معقولية ما قاله.

كتب الباحثون في ورقتهم المنشورة "حدثت معظم الاختلافات التشخيصية بين من يروون الحقيقة وكذا الكذب في أربعة أمور وهي: المعقولية، والفورية، والمباشرة، والوضوح".

تطابقت النتائج مع ما كان يتوقعه الباحثون، على الرغم من أن الاختلافات بين المجموعات لم تكن كبيرة. يتضمن الكذب اختلاق التفاصيل، ومحاولة عدم الانغماس في تلك التفاصيل الوهمية، والحفاظ على الأكاذيب لتبدو صادقة قدر الإمكان وهذا كله يمكن أن يتطلب الكثير من القدرات العقلية.

للحصول على أفضل النتائج في استئصال الكاذبين، يقترح الفريق أن المهمة الثانوية يجب أن يُنظر إليها على أنها مهمة جدا، أو يجب القيام بها في الحال مثل: التمسك بشيء ما أو تشغيل جهاز محاكاة.

اظهار أخبار متعلقة



سيكون هناك دائمًا الكثير من المتغيرات الأخرى التي يجب أخذها في الاعتبار أيضًا بالطبع، خاصة أن بعض الناس لديهم قدرة أفضل بكثير في الكذب من الآخرين. ومع ذلك، فهذه طريقة مثيرة للاهتمام لمحاولة إظهار الأكاذيب، وهي طريقة لا تتطلب أي إعداد خاص ويمكنك حتى تجربتها بنفسك.

يقول فريج: "يشير نمط النتائج إلى أن إدخال المهام الثانوية في المقابلة يمكن أن يسهل اكتشاف الكذب، ولكن مثل هذه المهام تحتاج إلى أن يتم تقديمها بعناية".

نشر البحث في المجلة الدولية لعلم النفس وتحليل السلوك International Journal of Psychology & Behavior Analysis.


شارك
التعليقات